AMI

صناعة الحلويات في آدرار: نشاط نسائي مدر للدخل ويسهم في توفير فرص العمل

شكلت صناعة الحلويات أحد أهم الأنشطة التنموية والمدرة للدخل التي قدمتها التعاونيات النسوية بولاية آدرار خلال معرضها السنوي بمناسبة الاحتفال مؤخرا بالعيد الدولي للمرأة، إضافة إلى غيرها من أنشطة الصناعة التقليدية كالخياطة والتطريز والزراعة والسياحة والنسيج وغيرها.

وقد أصبح هذا النشاط الجديد قيمة مضافة للعمل النسوي؛ حيث أسهم في توفير فرص عمل للنساء معيلات الاسر وبنات الاسر الفقيرة، كما شكل رافعة للتنمية المحلية في ظل العراقيل والمشاكل المطروحة للقطاع غير المصنف، وانحسار السياحة التى كانت تمثل إحدى أهم مصادر الدخل لسكان الولاية.

وقد أوضحت السيدة اخديجه بنت معطلل، رئيسة تعاونية التضامن التي افتتحت مؤخرا مقرا لبيع الحلويات قبالة مبنى التحالف الفرنسي الموريتاني في مدينة أطار،أن فرع التعاونية المكلف بصناعة الحلويات يوفر عملا لستة أشخاص من بينهم أربع نساء وشابان.

وأوضحت أن هذا الطاقم تم تكوينه من قبل شركة “توتال” سنة 2012، ويتقاضى راتبا شهريا يبلغ عشرين ألف أوقية، مبرزة أن التعاونية استفادت من قرض من صندوق الايداع و التنمية بقيمة 600 الف اوقية نفس السنة، واستعرضت اخديجه جهود تعاونية التضامن فى توفير الحلويات فى البقالات وفى الملتقيات وخلال المناسبات الخاصة.

وطرحت رئيسة تعاونية التضامن مشاكل قالت إنها مازالت تعيق انتشار وازدهار صناعة الحلويات من اهمها قلة التمويل، والمنافسة الخارجية، داعية المواطنين الى شراء منتوج التعاونيتات وتشجيع النساء على الانتاج.

وبدورها قالت السيدة فاطمة بنت الحمد، رئيسة الرابطة النسوية للسياحة، التى افتتحت، هي الأخرى ،مقرا لبيع وصناعة الحلويات بسوق اماطيل، أن الرابطة من خلال صناعة الحلويات توفر العمل لخمسة عشر سيدة تتقاضى كل منهن راتبا شهريا يتراوح ما بين عشرين وخمسة وعشرين ألف اوقية، وقد تم تكوينهن بالتعاون مع شركة “توتال”، مبرزة ان الرابطة تنتج جميع أنواع الحلويات.

وأضافت أن الرابطة تستهدف فى مجالات التكوين والتوظيف، البنات المتسربات والامهات صاحبات الدخل المحدود، كما يقتصر بيع المنتوج على أماكن محدودة كالمدارس والبقالات، موضحة أن الرابطة النسوية للسياحة لم تتلق أى دعم من أي جهة.

وطرحت رئيسة الرابطة مشاكل ترتبط بصناعة وتسويق الحلويات، من أبرزها غياب الدعم وقلة التجهيزات وخاصة الافران والمبردات وآلات القطع والتغليف والتعبئة، وكذا غياب التكوين، ودعت كذلك إلى دعم الانتاج المحلي وتشجيع الاستثمار للرفع من مشاركة المراة فى عملية البناء والتنمية.

جدير بالذكر أنه تم خلال السنوات الماضية تكوين النساء والتعاونيات العاملة فى المجال من طرف برنامج التنمية المستديمة للواحات.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد