انطلقت اليوم الأربعاء في نواكشوط أعمال ورشة لتكوين 25 وكيلة تغذية جماعية منظمة من طرف وزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة.
وتهدف هذه الورشة التي تدوم ثلاثة أيام الى تعزيز قدرات وكيلات التغذية الجماعية في ولايات نواكشوط ونواذيبو،وتسعى إلى تمكين الفاعلين في مجال قيادة الأنشطة المنفذة داخل مراكز التغذية الجماعية، من امتلاك أساليب متابعة وتعزيز النمو، وتشجيع الممارسات الأسرية الأساسية البناءة، والمراقبة الغذائية والإستغلال الأمثل لفضاء التلاقي الذي تتواجد فيه النساء بشكل منتظم خلال جلسات حوار ومناقشة تتناول جميع الجوانب المتعلقة بالتغذية، عبر حصص شهرية لوزن الرضع وضبط مدى التناسب مابين الوزن والسن، وإعداد حلقة أسبوعية للطبخ تقوم بتثمين المنتجات الزراعية المحلية.
وأوضح الأمين العام لوزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة السيد محمد محمود ولد أحمد ولد سيد يحي في كلمة بالمناسبة أن ترسيخ الثقافة الغذائية السليمة من شأنه العمل على اعتماد سلوك غذائي يضمن تنشئة سليمة للاطفال ،مشيرا إلى أن ذلك السلوك شرط ضروري لأي عملية تنموية يراد لها النجاح،إذ أن الإنسان هو أداة التنمية وهدفها وإسعاده والمحافظة على صحته هوغايتها.
وأضاف أنه انسجاما مع هذه الأهمية وتناغما مع التوجه الاجتماعي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، والذي تجسد بشكل جلي في دعم اسعار الغذاء لآلاف الأسر الفقيرة عبر برنامج أمل، وتشجيع الإكتفاء الذاتي من خلال دعم المنتوج الزراعي الوطني.
وضاف الأمين العام أن قطاعه وتناغما مع هذا التوجه بادر بإنشاء برنامج وطني للتغذية للتصدي لعوامل سوء التغذية عن طريق التغذية وتشجيع تبني الأسر للممارسات المناسبة في مجال الغذاء،مبرزا في هذا الصدد أن البرنامج يغطي 8 ولايات من الوطن ويعمل على إنعاش وتطوير 238 مركزا للتغذية الجماعية تستفيد منها 18000 سيدة حامل ومرضعة عبر المتابعة والإرشاد، كما يستفيد منه حوالي 15000طفلا، فضلا عن 7140 من الآمهات .
وأعرب الأمين العام عن قناعته بقدرة المشاركات في الورشة على الإستفادة الكبيرة منها والتي يعول عليهاالقطاع كثيرا في إشاعة ثقافة غذائية متوازنة.
حضر انطلاقة أعمال الورشة المفوضة المساعدة للامن الغذائي وممثلة عن صندوق الأمم المتحدة للطفولة وشخصيات أخرى .