أوضحت وزيرة الزراعة السيدة لمينة بنت القطب ولد أمم في اجتماع عقدته اليوم السبت مع المزارعين في مقاطعة أمبيكت لحواش أن زيارتها تدخل في إطار متابعة المشاريع الزراعية المنفذة داخل الوطن للتعرف على مدى تقدمها وتجاوبها مع هموم وانشغالات المواطنين.
وقالت إن المشروع الزراعي لمبيكت لحواش من أكبر المشاريع المنفذة في مجال زراعة الخضروات على مستوى ولاية الحوض الشرقي وأن مساحته المستغلة تعتمد على خمسة آبار ارتوازية للري،داعية المستفيدين من هذا المشروع إلى تبنيه وتولي تسييره في المستقبل.
وأشارت إلى وجود برنامج جديد لمقاومة زحف الرمال التي تهدد المساحة المستصلحة للمشروع.
وتطرقت مداخلات المزارعين خلال الاجتماع إلى إيجابيات هذا المشروع الذي ساهم في خلق تجمع سكاني،مستعرضين بعض المشاكل التي تواجههم كوجود الآفات الزراعية التي تهدد النخيل وانتشار الحيوانات السائبة.
وطالبوا بتوفير آلات السقي وبإنشاء أحزمة لتثبيت الرمال وبدعم التسويق وتوفير بذور الأشجار المثمرة.
وقد ردت الوزيرة على مجمل هذه الاستشكالات.
نشير إلى أن مشروع زراعة الخضروات في امبيكت لحواش الذي زارته الوزيرة اليوم انطلق سنة 2010 ويغطي 100 هتكار مستصلحة موزعة على أربعة مقاطع لزراعة الخضروات والباقوليات والنخيل والنباتات العلفية.
ويستغل المزرعة أكثر من 120 مزارعا تمثل نسبة النساء من ضمنهم 75 بالمائة يزرعون مختلف أنواع الخضروات المتكيفة مع بيئة المنطقة.
ويقدر إنتاج المشروع من الخضروات بأكثر من 100 طن سنويا ويتوقع أن يزداد هذا الإنتاج هذه السنة ليصل إلى 120 طنا،وهو مشروع مؤطر من طرف برنامج التنمية المستديمة للواحات الذي يتولى الإرشاد الزراعي وتوفير المدخلات الزراعية واستصلاح القطع الأرضية وريها عبر إقامة خمس آبار ارتوازية بطاقة إنتاج تصل إلى 1200 متر مكعب يوميا وتجري الأشغال حاليا لتوسعة هذه المزرعة من خلال إقامة ثلاث آبار ارتوازية جديدة مجهزة بالطاقة الشمسية وخزانين للمياه بسعة 150 متر مكعب لتصل الطاقة الإجمالية لهذه الآبار إلى أكثر من 1200 متر مكعب يوميا مما سيمكن من زيادة المساحات المستغلة في زراعة الخضروات إلى 38 هكتارا .
ويتطلع برنامج التنمية المستديمة للواحات الذي يتولى تأطير هذه المزرعة إلى إقامة هيئة منتخبة تمثل المزارعين من أجل تسيير مستديم للمزرعة من طرف المزارعين أنفسهم في إطار سياسة التنازل التدريجي لفائدة المستفيدين،كما سيتم إدخال زراعات ذات فائدة اقتصادية تتلاءم مع بيئة المنطقة كالبطاطة الحلوة و الفصة والحنة.
وتبلغ الكلفة الإجمالية لهذه التوسعة أكثر من 95 مليون أوقية على نفقة الدولة الموريتانية في إطار التعاون بين بلادنا والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي.
وكانت الوزيرة مرفوقة خلال هذه الزيارة بوالي الحوض الشرقي وعدد من المسؤولين في القطاع.