وزير العدل : الالتزام الذاتي والتلقائي أجدى من العقاب والمساءلة

اختتمت اليوم الخميس بانواكشوط أعمال الورشة الوطنية حول أخلاقيات مهنة القاضي التى دامت ثلاثة ايام.

وتميز اختتام هذا اللقاء بكلمة لوزير العدل السيد محفوظ ولد بتاح قال فيها ان اهمية هذه الورشة تتأتى من كونها تدخل فى سياق برنامج متكاملسيتم القيام به بمشاركة القضاة من اجل النهوض بقط العدالة حتى يؤدي رسالته على اكمل وجه .

واكد ان مشاركة القضاة والجدية التي طبعت هذا اللقاء برنهنت على سلامة المهجية التشاركية التي اعتمدتها الحكومة الانتقالية منذ تغيير 3 اغشت 2005، مبرزا ان الالتزام الذاتي والتلقائي اجدى نفعا واعظم اثرا من اعتماد اسلوب العقاب والمساءلة التأديبية كخيار أول مهما كان اللجوء اليه مبررا ومخولا بالنصوص .

واشار الى ان مسودة المدونة الاخلاقية لمهنة القاضي التي صاغتها لجان هذه الورشة والتي سيتم اعتمادها من طرف الادارة القضائية هي فى المقام الاول ميثاق شرف مصدره القضاة وهم المبادرون به قبل ان تكون نصا جديدا يفرض عليهم .

وابرز تطلع الجميع الى ان تعود لوظيفة القضاء قداستها وللقاضي هيبته ومكانته التي كرس له المجتمع الإسلامي وحفظ له المجتمع الموريتاني فى غياب اي وسائل جزائية أو اجراءات تأديبية أو رقابة مسلطة من الادارة،

مؤكدا الطموح الى ان تعود الثقة فى القضاء كاملة بعد ان اهتزت فى السنوات الماضية ، حتي يشعر كل ذي حق بالطمأنينة حين يضع تظلمه بين يدي القاضي .

وقال وزير العدل ان ايام الورشة الثلاثة كانت مناسبة تدعو لاستعادة الثقة وتبعث على الامل فى ان يستعيد قضاؤنا سابق مجده وهيبته وقداسته سعيا الى المساهمة فى اقامة دولة الحق والعدل والانصاف.

وقد حصر حفل اختتام هذه الورشة رئيس المحكمة العليا والأمين العام لوزارة العدل والمفتش العام للقضاء والمدعي العام لدى المحكمة العليا وشخصيات أخرى.