نظمت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة بمركز الإعلام والتوثيق التابع لها في انواكشوط ندوة صحفية حول أوضاع المصادر البشرية قي القطاع الصحي بإفريقيا وما ينتابها من مشاكل وعجز خاصة في العنصر البشري والتكوين تحت شعار “لنعمل معا من اجل الصحة”.
وقد قدم الدكتور رافيل اكباري، مسؤول المصادر البشرية بالمكتب الجهوي للمنظمة في إفريقيا عرضا خلال هذه الندوة، أكد فيه أن القارة تتوفر على 66 جامعة معتمدة و أزيد من300 مدرسة ومعهد ومركز في تكوين أخصائيين في المجال الصحي، وتحتاج اليوم على أقل تقدير إلى مليون عامل في القطاع الصحي.
وقال في هذا الصدد أن دراسة أعدتها المنظمة شملت 17 بلدا إفريقيا، ترجع هذا النقص إلى جملة من العوامل، وان من هذه العوامل،هجرة الأخصائيين الذين تنفق عليهم بلدانهم ملايين الدولارات وتستفيد من خدماتهم الدول المتقدمة وان ذلك أدي إلي خسارة الدول الإفريقية تكاليف التكوين وخدمات أبنائها.
وأضاف أن العامل الثاني- حسب الدراسة- هو تدني الأجور وصعوبة ظروف العمل في إفريقيا والعكس صحيح في الدول المتقدمة، فضلا عن الاستقرار السياسي في تلك الدول.
وأوضح في هذا السياق أن غياب استراتيجيات واضحة في السياسات التنموية في إفريقيا خاصة في القطاع الصحي لعب دورا كبيرا في تراجع مستوي الخدمات الصحية وتقهقر مصادرها البشرية.
وقال انه بالنسبة لموريتانيا فان:”نسبة46% من العاملين في القطاع الصحي متمركزة في انواكشوط في الوقت الذي تعاني فيه بعض المستشفيات والمراكز الصحية في الداخل من نقص في العنصر البشري”.
وأضاف المحاضران غياب عامل الاستعداد لدى الأخصائيين لخدمة مواطنيهم في الداخل والتغيب عن العمل والخلط في العمل بين القطاعين العام والخاص واتساع البلاد وتوزيع السكان غير المنظم في عموم البلاد، عوامل ساعدت على تدني مستوي الخدمات الصحية في الداخل وولدت ضغطا كبيرا على المستشفيات والمراكز الصحية في العاصمة.