افتتاح تظاهرة حول تطور مدينة انواكشوط
أنطلقت مساء اليوم بمباني وزارة الثقافة والشباب والرياضة،التظاهرات المخلدة الخمسينية في مدينة انواكشوط، وذلك باشراف وزيرة الثقافة والشباب والرياضة السيدة مهلة بنت أحمد.
وتهدف هذه التظاهرات التي تدوم عشرين يوما الى استعراض تاريخ المدينة عبر خمسين عاما مرت على انشائها وتميزت بتطور ملحوظ على المستوى العمراني والبيئي والاقتصادي.
وفي كلمة لها بالمناسبة استعرضت وزيرة الثقافة والشباب والرياضة تاريخ المدينة في عجالة مؤكدة أنها تخطو بثقة نحو العصرنة والتطور، مشكلة بذلك أرضية صالحة للتفاعل الثقافي بين مكونات شعبنا وغيره من الشعوب والثقافات.
وأضافت أن تنظيم هذه التظاهرات تتزامن مع فترة حاسمة من تاريخ بلادنا قوامها وضع أسس الديمقراطية الحقيقية وتحري قواعد العدالة والإنصاف تكريسا للالتزامات التي قطعها المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية على نفسه.
و تناول الكلام رئيس مجموعة نواكشوط الحضرية السيد ديدي ولد بونعامه حيث استعرض بشكل سريع تاريخ المدينة مبرزا ضرورة تحديد الأبعاد الزمنية الثلاثة:
الماضي والحاضر والمستقبل والمقارنة الموضوعية بين هذه الأبعاد من حيث الأشكال والنتائج سبيلا إلى استشراف مستقبل مشرق.
وقال رئيس المجموعة الحضرية إن خمسين سنة ظرف زمني قليل في اعمار الدول واننا اذ نعتز ونفتخر بالتكامل والانسجام بين جانبي الحضارة في مدينة انواكشوط نثق تمام الثقة في التواصل المستمر بين حلقات البناء في المستقبل.و أضاف أنه بعد تصحيح الثالث من اغسطس تجسدت عدالة التوزيع وديمقراطية الحق مما يجعل شعبنا بأمس الحاجة الى المزيد من المرتكزات الحضارية والمسلكيات المدنية الواعية لضمان حياة أمثل في عاصمة عصرية كعاصمتنا.
وبدوره تناول الكلام سفير فرنسا لدى بلادنا سعادة السيد باتريك نيكولوزو حيث أكد أن هذه التظاهرات ثمرة شراكة فعالة ومثمرة بين بلادنا وفرنسا شاكرا القائمين على تنظيمها وما تتيحه من فرص لتدارس الماضي الموريتاني الفرنسي المشترك.
و أضاف أننا قادرون على استخلاص الدروس من تضحيات الماضي ومعاناته في سبيل استشراف مستقبل أفضل لمدينة انواكشوط.
ونشير إلى أن هذه التظاهرة التي تمتد لغاية 5 مارس المقبل ستضم إضافة إلى معارض تاريخية حول مدينة انواكشوط طاولات مستديرة يقدمها وينعشها جامعيون وموظفون سامون يعنون بتسيير العاصمة وتطويرها وذلك في المتحف الوطني الموريتاني والمركز الثقافي التابع لمجموعة انواكشوط الحضرية ودار الشباب الجديدة إضافة إلى المركز الثقافي الفرنسي.
كما سيتم عرض كتاب بعنوان “انواكشوط عاصمة موريتانيا 50 عاما من التحدي” منشور باللغتين العربية والفرنسية.
وتدخل هذه التظاهرة التي تنظمها وزارة الثقافة والشباب والرياضة بالتعاون مع السفارة الفرنسية في بلادنا، في اطار التعاون الذي يربط بين الدولتين عبر شراكة مثمرة وفعالة أسهم فيها عن الجانب الموريتاني كل من وزارة الثقافة والشباب والرياضة والمجموعة الحضرية بانواكشوط وبرنامج التنمية الحضرية والمجتمع المدني والقطاع الخاص و عن الجانب الفرنسي سفارة فرنسا في بلادنا ومنطقة “ايل دافرانس “.
و قد حضر حفل الافتتاح وزراء الداخلية والبريد والمواصلات والشؤون الاقتصادية والتنمية والتجهيز والنقل والأمين العام لوزارة الثقافة والشباب والرياضة وجمهور غفير من رجال الثقافة والفكر .