AMI

رئيس الدولة يترأس مهرجانا شعبيا فى كيهيدي

ترأس العقيد اعل ولد محمد فال رئيس المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية، رئيس الدولة مساء اليوم السبت فى مدينة كيهيدي عاصمة ولاية غورغول مهرجانا شعبيا، أعرب فى بدايته عن سعادته بالحشد الجماهيري الكبير الذي حضر هذا المهرجان .
وشكر رئيس الدولة ممثلي الأحزاب السياسية والمجتمع المدني وكل الذين ساهموا فى تواجد هذا الحشد الكبير.
واوضح أنه جاء ليوضح لسكان الولاية أهمية التصويت للدستور المقترح للاستفتاء فى الخامس والعشرين يونيو القادم، مبرزا ان هذا الدستور هو العمود الفقري للتغيير السياسي الجاري فى البلاد.
وطالب رئيس الدولة كل الموريتانيين بالتصويت للدستور وبان يثبتوا للعالم بأسره مدى تعلقهم بهذا الدستور وبان يترسخ الوعي بأهميته فى أذهان كل الموريتانيين .
وقال العقيد اعل ولد محمد فال، رئيس المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية، رئيس الدولة ان موريتانيا عرفت منذ الثالث أغسطس 2005 تحولات سياسية، قام بها الموريتانيون بإجماع وتشاور ووطنية وحددوا خلالها خياراتهم بحرية ومجمل الحلول لقضاياهم وان الشعب الموريتاني قال نعم لذلك.
ولفت رئيس الدولة الانتباه الى أن ثمة من يريدون تسيير قضايا الشعب الموريتاني والى أن ذلك غير مقبول اطلاقا، حيث لايمكن لأي كان ان يسير مشاكل الموريتانيين بدلا منهم، لأنهم وحدهم من يتولى ذلك ، بأنفسهم ولأنفسهم.
وقال: “فى انتظار ان يدرك هولاء أنه لا غابة فى موريتانيا واننا لا نتسلق من غصن لغصن ولا على ظهور الفيلة، بل نسير على وتيرتنا الخاصة، على جمالنا، لكن من اجل الوصول الأكيد الى نهاية المطاف .
واذا بدا لنا السير بسرعة يمكننا ان نمتطي ظهور جيادنا ونسرع لكن على وتيرتنا الخاصة.
وأريد ان أقول لهؤلاء كذلك أنه عليهم ان يدركوا أنه لا توجد غابة بموريتانيا ولا يوجد شيء مخفي، لا شجرة تخفي الغابة ولا غابة تخفي الشجرة، وأن مشاكلنا هي بوضوح ودقة مشاكلنا وعادتنا التشاور فيما بيننا وانه فى انتظار أن يدركوا أن دقات ساعاتهم معطلة فى حيز زمنى تجاوزناه كثيرا.
أريد أن يكون واضحا للجميع ان موريتانيا تضع الحلول الموريتانية للمشاكل الموريتانية وانه لا مجال لحلول من اي كان ، خارج الموريتانيين”.
واضاف رئيس الدولة:”فيما يخص ما دأب البعض على تسميته قضية حقوق الإنسان في موريتانيا، أريد ان أتوقف قليلا لأقول ان بلادنا عرفت احداثا مؤسفة عام 1989 وان هذه المشاكل أختلقها متطرفون ولم تكن لها اية علاقة بشعبنا ولا بالسياق الذي اعتاد ان يسير به مشاكله مهما كانت مصادرها،وقد رفضنا هذه المشاكل ونرفضها اليوم.
ان المشاكل المترتبة على هذه الأحداث مشاكل موريتانية سيقدم لها الموريتانيون الحلول الموريتانية واقول جيدا الحلول الموريتانية التي لا مقارنة بينها مع حلول من دول أو شعوب أخري،لأن لدينا القدرة والذكاء على تقديم الحلول الخاصة بنا.
ذلك ما يجب ان يكون واضحا للجميع ولنا نحن،فمسارنا يجب ان يكون مسارا وطنيا،مسارا للشعب الموريتاني ومشاكله،يقدم الحلول النهائية للمشاكل المطروحة وليس على نحو يجلب لنا التقسيم والضغينة وعدم تقبل الآخر،فحلول من هذا القبيل لسنا بحاجة إليها ولدينا حلول أخري لمشاكلنا.
ان الضغينة والحسابات الشخصية لم تقدم لشعوب العالم الا المآسي والتشرذم، ولم تترتب عنها حلول ذات مصداقية في اي بلد او لأي شعب.
وحتى أكون واضحا على هذا الصعيد، فان روح التسامح وتقبل الآخر والحوار وخلق الحلول انطلاقا من واقع بلدنا وشعبنا هي التي من شأنها ان تجلب السعادة لربوعنا والحلول للمشاكل المطروحة علينا.
هكذا يجب أن يتم النظر إلى مشاكلنا والى المسار الذي من خلاله نتوصل لها إلى حلول.

وأشكركم”.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد