افتتحت اليوم الاثنين في نواكشوط،الورشة المتعلقة بانطلاق النهج الوطني للحوار المندمج في موريتانيا في اطار برنامج التحالف الدولي من أجل مبادرة الصمود في الساحل وفي غرب افريقيا بتمويل من الاتحاد الاوروبي.
وترتكز مبادرة الصمود في الساحل وفي غرب افريقيا-التي شاركت بلادنا سنة2012 في الانطلاقة الرسمية لها وصادقت سنة 2013 على خارطة الطريق الاقليمية التي تشكل الاطار التوجيهي لهذه المبادرة-على مسلسل تشاركي وشمولي يعتمد الحوار وتبادل الآراء والافكار بين مختلف الفاعلين في حقل الأمن الغذائي والتغذية وذلك لبلورة خارطة الطريق الوطنية التي ستحدد أولويات مواجهة آثار التغيرات المناخية وتحقيق الأمن الغذائي من خلال وضع مخطط عملي للتمويل والتنفيذ والمتابعة والتقييم.
وأوضحت الأمينة العامة لوزارة الزراعة السيدة أمعيزيزة بنت محفوظ ولد كربالي في افتتاح هذه الورشة أن السلطات العمومية في بلادنا، بادرت بتوجيهات من رئيس الجمهوريةالسيد محمد ولد عبد العزيز وتنفيذا لسياسة حكومة الوزير الأول السيد يحيى ولد حدمين،باتخاذ جملة من التدابير تهدف إلى التخفيف من الآثار السلبية على المواطنين الأكثر هشاشة وتمكينهم من الوسائل الكفيلة بضمان الأمن الغذائي.
وأضافت أن بلادنااعتمدت استراتيجية زراعية،انسجاما مع الاطار الاستراتيجي لمكافحة الفقر وأهداف الألفية للتنمية، ترتكز على تطوير وتشجيع الزراعة الأهلية ودعم قدرةالمنتجين الصغار على احتواء تأثيرات التغيرات المناخية وندرة المواد الغذائية وشح التساقطات المطرية.
وأكدت التزام بلادنا بالمبادرة الشاملة لغرب افريقيا ودول الساحل،شاكرة كافة الشركاء في التنمية وخاصة الاتحاد الأوروبي وهيئات الأمم المتحدة بموريتانيا.
وبدوره قال السيد الحسن ولد الطالب،رئيس التجمع الوطني للرابطات الرعوية والزراعية والبيئية باسم المجتمع المدني،ان مبادرة الصمود في الساحل وفي غرب افريقيا تعتبر مسلسلا دوليا صودق عليه من طرف تسع دول من اللجنة المشتركة لمكافحة آثارالجفاف في الساحل”سيلس” من ضمنها موريتانيا سنة 2013 في واغادوغو اثر جملة من النقاشات بين الدول والمجتمع المدني والشركاء الفنيين والماليين في التنمية.
وتكمن أهمية هذاالمسلسل في كونه يرمي إلى أن مكافحة الفقر عن طريق تعزيز صمود الشرائح الهشة من خلال ضمان ولوج الفقراء إلى الأراضي.
ونبه إلى أهمية اقامة تشاور واسع وتبادل في الآراء بين مختلف الفاعلين من أجل الوصول إلى تسيير عقاري مشاور عليه يدمج المكونات الهشة.
وكان المسؤول الوطني للبرنامج السيد سي باب قد ألقى كلمة شرح فيها هذه المبادرة وأهدافها وما تم قطعه من خطوات في اعدادها.
وجرى حفل افتتاح هذه الورشة التي تدوم يومين، بحضورالمفوض المساعد للامن الغذائي والأمناء العامين لقطاعات الصحة والبيطرة والصيد والاقتصاد البحري وشؤون المرأة اضافة إلى ممثلي الفاو وبرنامج الامم المتحدة للتنمية في نواكشوط.