اختتمت مساء اليوم الخميس في نواكشوط اعمال الندوة رفيعة المستوى المنظمة بالتعاون بين الادارة العامة للأمن الوطني والتعاون الفرنسي.
وقد مكنت الندوة التى دامت ثلاثة أيام من وضع جملة من الاقتراحات والتوصيات الهادفة إلى تعزيز التعاون لمكافحة المخدرات والارهاب في كل من موريتانيا والجزائر وكوتديفوار ومالي والسينغال وبوركينا افاسو وفرنسا وتونس والكامرون والمغرب والنيجر.
وأصدر المشاركون في اللقاء بيانا قرأه المفوض الاقليمي محمد عبد الله ولد الطالب اعبيدي عبروا فيه عن رغبتهم في الاستفادة من نشاطات التعاون القائم بين الدول المذكورة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.
كما طالب المشاركون في هذا اللقاء بتفعيل اجندة التعاون الأمني لمجموعة خمسة لدول الساحل التى تأسست في نواكشوط 21 مايو 2014 من خلال إعلان نواكشوط ووضع إطار للتعاون بين المؤسسات المعنية في الدول المشاركة ووضع فضاء للتعاون بين الدول الأعضاء.
وعبر المدير العام للأمن الوطني اللواء محمد ولد مكت عن شكره للوفود المشاركة في هذا اللقاء على ما بذلته من جهود وما قدمته من معلومات ستمكن دون شك من المساعدة في محاربة آفتي الارهاب والمخدرات.
وأكد استعداد موريتانيا لتقديم تجربتها الرائدة في مجال ضبط الحدود ومكافحة الارهاب والمخدرات للدول الشقيقة التى أعربت عن رغبتها في ذلك، داعيا إلى نشر رسالة نواكشوط والساحل عن طريق فضاء افتراضي لنشر التجارب والبحوث العلمية وايجاد الوسائل من اجل المساعدة في فهم جذور هذه المخاطر والعمل على محاربتها.
وأشار إلى أن التوصيات ستمكن من إيجاد وسائل لتوطيد التعاون الأمني بين البلدان المشاركة وذلك عن طريق تعزيز آلية التعاون الأمني التي ينص عليها مسار نواكشوط وخلق إطار للتواصل مع التى لاتنتمي إلى هذا المسار.
وبدوره أشاد الملحق الجهوي للأمن الداخلى الفرنسي السيد لاكور بالجو العام الذى مكن من تناول أهم المواضيع والاشكالات المطروحة في هذا المجال.
وبين أن العلاقة بين الارهاب والمخدرات علاقة وثيقة ومتعددة الأبعاد وأن التعامل مع هذين الملفين لابد له من تحديد نوعية الأعمال والأدوار المتبادلة والمشتركة في آن واحد.
وأكد استعداد فرنسا لدعم كل الجهود المبذولة على المستويين الاقليمي والقاري لمحاربة آفتي الارهاب والمخدرات.
وحضر حفل اختتام الندوة قائد اركان الحرس الوطني ومدير مكتب الدراسات والتوثيق وقائد أركان الدرك الوطني المساعد وسفير فرنسا المعتمد لدى موريتانيا وعدد من سفراء الدول المعنية.