انطلقت أمس بتجمع قرى بورات التابع لمركز مال الإداري عمليات تزويد السكان في هذه المنطقة بمياه الشرب في انتظار اكتمال الأشغال في مشروع آفطوط الشرقي الذي سيمكن من تزويد مثلث الأمل بمياه الشرب بصفة دائمة.
وأشرف على انطلاق عمليات توفير مياه الشرب، وفد من وزارة المياه والصرف الصحي وبحضور رئيس مركز مال الاداري.
وحسب السيد محمد المختار ولد محمد، مدير المياه فإن هذه العملية تهدف الى توفير مياه الشرب لسكان هذه المنطقة في إطار برنامج استعجالي يقوم به قطاع المياه والصرف الصحي لصالح ساكنة هذه القرى.
وأضاف ان تجمع بورات الذي تم استحداثه في إطار سياسة الدولة الرامية الى تجميع القرى من اجل توفير مستلزمات الحيات لسكانها، كخدمات المياه والطب والتعليم، يحظى بعناية خاصة من طرف رئيس الجمهورية، أصبح الآن يتوفر على البنى التحتية الضرورية المتمثلة أساسا في مركز طبي ومدرسة وسوق عصرية ومحظرة ومسجد.
وقال ان عمليات توزيع المياه ستمكن من القضاء على مشكل المياه سواء ما يتعلق بحاجيات السكان او المركز الطبي والمدرسة وغيرها من المصالح الخدمية في بورات.
بدوره قال السيد محمد محمود ولد العيل، المدير العام للشركة الوطنية للحفر والآبار ان عملية توفير مياه الشرب لسكان بورات تتضمن عمليات تنقيب وحفر للابار من اجل توفير آبار ارتوازية تمكن من توفير مياه الشرب للسكان في انتظار انجاز مشروع تزويد مثلث الأمل بمياه الشرب الذي سيقضي على مشكل المياه في هذه المناطق بصفة نهائية.
وأوضح انه تم حتى الآن حفر أربعة آبار كانت نتائج أحدها ايجابية وان الشركة ستواصل عمليات التنقيب والحفر إلى أن تتكلل مهمتها بالنجاح.
اما السيد آتيى عبد الوهاب، مديرالمكتب الوطني لخدمات الماء في الريف، فأوضح ان العملية تتضمن خطة استعجالية تتمثل في جلب المياه عبر صهريج من قرية امبيدان الواقعة على بعد حوالي 45 كيلومترا من تجمع بورات وتفريغها في صهاريج مثبتة
في التجمع حيث تتم عمليات توزيع المياه على السكان والمصالح العمومية حتى يتم توفير آبار ارتوازية تزود القرية بمياه الشرب.
بدورهم نوه السكان باهمية هذه المبادرة معتبرين انها تجسيد لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الرامية الى توفير متطلبات العيش الكريم للمواطنين في مختلف مناطق الوطن، مؤكدين ان خير دليل على ذلك سياسة التجميع التي شهدتها قرى بورات وتتويجها بانجاز العديد من مقومات الحياة كالسدود والمدارس وغيرها.
وفي هذا الاطار اشاد المواطن اباه ولد دي البالغ من العمر 66 سنة بعملية تجميع قرى بورات لمالها من انعكاسات ايجابية على حياة السكان بعد ما عانوه من عزلة وتهميش وها هم اليوم، يقول اباه، اصبحوا قرية موحدة تتوفر على الخدمات الاساسية.
واضاف ان خير دليل على نجاح سياسة التجميع النتائج الإيجابية لعملية التدخل التي يقوم بها قطاع المياه اليوم حيث ستمكن من تزويد السكان بصفة عامة بمياه الشرب.
من جانبها قالت فاطمة بنت ماقه، ان خطة توفير مياه الشرب لسكان تجمع بورات هامة وضرورية لمالها من دور في القضاء على مشاكل نقص مياه الشرب التي يعاني منها التجمع وهو ما كان شكل متاعب كبيرة للسكان نتيجة لنقص الماء وعدم جودة المصادر المتوفرة منه.