تم صباح اليوم الثلاثاء تدشين ست وحدات لتجفيف الأسماك ومعالجتها لفائدةأربعين امرأة ناشطة في هذاالمجال على مستوى قريتي اركيبه وتيشط التابعتين لبلدية انوامغار واللتان يقطنهما ما يزيد على 370 نسمة جلها تجمعات نسوية.
ويدخل هذا التدشين في اطارالشراكة القائمة بين الحظيرةالوطنية لحوض آرغين وسفارة اليابان في نواكشوط.
وتبلغ الكلفة الاجمالية لهذه المنشآت الممولة بين سفارة اليابان في اطار المساعدات غيرالمسترجعة التي تقدمها الحكومة اليابانية للمشاريع المحلية والموارد الذاتية للحظيرة الوطنية لحوض آرغين حوالي خمسة وعشرين مليون أوقية.
وتشمل المنشآت رفوفا للتجفيف وأخرى للعرض اضافة إلى ثلاجات ووحدات للطاقة الشمسية وبعض التجهيزات لتحسين نظام التزويد بالماء.
وأوضح الامين العام لوزارة البيئة والتنمية المستدامة السيد محمد عبدالله السالم ولد أحمدواه بالمناسبة أن انشاء هذه الوحدات في قريتي اركيبه وتيشط يترجم العناية القصوى التي توليها السلطات العليا للشرائح الاكثر فقرا في المناطق النائية والمنعزلة.
وقال إن هذاالدعم ثمرة التعاون الممتاز القائم بين موريتانيا واليابان طبقا لتطلعات قائدي البلدين رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز والامراطور آكي هيتو.
وأضاف أن هذه الوحدات ستساهم في تحقيق أهداف الحظيرة الوطنية لحوض آرغين المتمثلة في تقوية وسائل المحافظة على التنوع الحيوي والتنمية المستدامة في القرى المعنية.
وشكر الحكومة اليابانية على هذا الدعم الذي يعكس مستوى العلاقات القائمة بين البلدين على مر العصور والتي طالت ميادين تنموية حيوية.
وأكد السيد جون هوشيدا ، سعادة سفير اليابان في موريتانيا الى أن هذه المرافق ستحسن من الاوضاع المعيشية لسكان القرى المستفيدة وتسد النقص الحاصل في التجهيزات المستخدمة في تحويل ومعالجة المنتجات البحرية لسكان قريتي اركيبه وتيشط.
وتمنى أن يكون لهذاالمشروع تأثير ايجابي على التنمية الاقتصادية والاجتماعية لموريتانيا وأن تحظى هذه التجهيزات بالصيانة اللازمة لأطول فترة ممكنة.
ونوه المدير العام للحظيرة الوطنية لحوض آرغين الأستاذ عالي ولد محمد سالم بالشراكة القائمة بين مؤسسته وسفارة اليابان في موريتانيا موضحا أن توجيه هذه الخدمات إلى شريحة النساء يجسد التعليمات التي ما فتئ رئيس الجمهورية يصدرها إلى القائمين على الشأن العام من أجل العناية بالشرائح الاكثر هشاشة.
وأشار إلى أن هذه الوحدات ستساعد محمية آرغين على تعزيز وسائلها في مجال المحافظة على التنوع البيولوجي في قريتي اركيبه وتيشط من خلال خلق أنشطة مدرة للدخل للتعاونيات النسوية والمساهمة في استمرارية الموروث الثقافي
الذي كاد يندثر في أوساط سكان امراكن وهو تجفيف “سمك ازول”إلى جانب ما ستجنيه النساء من قيمة مضافة من هذه البنى التحتية المجهزة بمبردات تعمل بالطاقة الشمسية.
وثمن عمدة انوامغارالسيد محمد ولدالحسن ومحمد الامين ولدالتجاني رئيس قرية تيشط التعاون الياباني من خلال هذاالدعم الذي من شأنه أن يغير نمط تجفيف السمك في القريتين المعنيتين.
وتتوفر هذه الوحدات المشيدة من الخشب المتأقلم مع البيئة المحلية على مياه صالحة للشرب تمت تصفيتها محليا.
وتنتشر وحدات تصفية مياه المحيط الأطلسي في قرى اركيبه وتيشط وتنعلول منذ عدة سنوات في اطارالتعاون الاسباني وأعيد تأهيلها من طرف الحظيرة الوطنية لحوض آرغين.
وتصل الطاقة الاستيعابية لوحدات تصفية مياه المحيط الأطلسي في كل من تيشط واركيبه إلى 12 متر مكعب فيما تصل في قرية تنعلول الى 250 متر مكعب.
وتنضاف وحدات تجفيف السمك الحالية إلى تلك القديمة التي اعدتهاالحظيرة الوطنية لحوض آرغين سنة 2000 ومجهزة بالانارة بواسطةالطاقة الشمسية في قرى انوامغار واركيبه- تيشط -تشط -اويك- تنعلول وأغادير وذلك بالتعاون مع المؤسسة الدولية لحوض آرغين والاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.
وتصل طاقة كل واحدة منها 12 امرأة وهي استثمارات ساهمت في تغيير الاساليب المتبعة في تجفيف السمك وأضفت طابعا من التنظيم والتأطير لفائدة التعاونيات النسوية في منطقة امراكنز.
وحضر التدشين الامينة العامة لوزارة الصيد والاقتصاد البحري والمستشارون الفنيون لوزيرالبيئة وحاكم شامي ورئيس مركزهاالاداري اضافة الى مدير المحميات والشاطئ بوزارة البيئة والتنمية المستدامة والمدير المساعد لمحمية آرغين وشخصيات علمية وباحثون.