بدأت صباح اليوم الجمعة بفندق الخاطر في انواكشوط أعمال دورة تكوينية نظمها مجلس الشيوخ بالتعاون وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية لصالح الدفعة الأولى من اعضاء المجلس.
وتشكل الدورة الحالية،الأولى من نوعها،الانطلاقة الفعلية لبرنامج شامل لتكوين البرلمانيين،أقره برنامج الأمم المتحدة للتنمية مؤخرا.
ويهدف البرنامج الى تكوين الشيوخ حول الإجراءات التشريعية والمالية والقانونية وعلاقة مجلس الشيوخ بالحكومة والجمعية الوطنية والمراحل التي تمربها المسطرة التشريعية والقانونية من اقتراح واعداد ومصادقة على القوانين.
كما سيطلع السادة الشيوخ خلال التكوين على الاجراءات المبسطة المتعلقة بكيفية قراءة قانون الميزانية والمصادقة عليه وكيفية مراقبة تطبيقها.
وأعرب السيد با مامادو الملقب امباري رئيس مجلس الشيوخ لدى افتتاحه أعمال الدورة عن سعادة المجلس بهذاالتكوين الذي قال انه سيكون على دفعتين في مرحلته الأولي وأنه سيتواصل حتى يحقق أهدافه.
وثمن رئيس المجلس مواكبة برنامج الأمم المتحدة للتنمية للمسار الديمقراطي الموريتاني وخاصة فيما يتعلق بتكوين البرلمانيين.
وبدورها اوضحت السيدة سيسيل مولينني،ممثلة برنامج الأمم المتحدة للتنمية في موريتانيا ان هذا التكوين يدخل في اطار برنامج شامل لدعم المسار الديمقراطي الموريتاني، يمتد على مدار سنة ويهدف الى اعطاء فكرة أولية ومبسطة حول
مختلف مكونات النظام السياسي ودور مسؤوليات مجلس الشيوخ في هذا النظام.
واضافت ان البرنامج يهدف من جهة ثانية الى ترسيخ مبدأ فصل السلطات التشريعية والتنفيذية ودورالرقابة السياسية والتشريعية وتقوية ودعم اللامركزية.
واشادت بنسبة تمثيل المرأة في هذه الغرفة البرلمانية (17%)، مضيفة ان اشراك المرأة في صنع القرار وقضايا حقوق الانسان ومحاربة الرشوة وتشديد الرقابة، ستكون ضمن أمور أخرى من أولويات البرنامج المذكور.
وسيتابع السادة الشيوخ على مدى ثلاثةايام قادمة جملة من العروض النظرية بشأن
مختلف ابعاد المواضيع انفة الذكر باشراف خبراء تابعين لمكتب “جيريس-كونسيلت” الذي يتولي الاشراف على التكوين.
وحضر افتتاح الورشة السيد محمد محمود ولد ابراهيم اخليل،الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني.
وتجدر الاشارة الى ان الدفعة الثانية من اعضاء المجلس ستستفيد من تكوين مماثل خلال عطلة نهاية الأسبوع المقبل.
– (وم ا) –