انطلاق أشغال ندوة حول دور الاسواق المالية في تنمية الاقتصادالوطني
انطلقت صباح اليوم الأربعاء بفندق اطفيلة في نواكشوط أشغال ندوة حول دور الأسواق المالية في الاقتصادالوطني منظمة من طرف البنك المركزي الموريتاني بالتعاون مع اتحاد هيئات الاوراق المالية العربية.
وتهدف الندوة إلى إعطاء المشاركين فرصة لعرض التجارب وتبادل الآراء حول مختلف مواضيع الأسواق المالية الأكثر ملائمة لاقتصادياتنا ومناسبة للاستفادة من تجارب وخبرات مختلف الدول من أجل الرفع من مساهمة الاسواق المالية في تنمية بلدنا .
وتتضمن الندوة جلسات حول الاقتصاد الموريتاني ودورالقطاع المالي في تنميته ودور الاسواق المالية في تمويل التنمية واستعراض التجارب العربية في تطوير الاسواق المالية ودورالبورصات العربية في حشد المدخرات الوطنية والاستثمار إضافة إلى فرص انشاء سوق منظم للاوراق المالية في موريتانيا.
وسيقدم خبراء وطنيون ودوليون في اطار هذه الجلسات جملة من العروض حول ملامح الاقتصادالموريتاني ودورالجهازالمصرفي في دعم مشاريع التنمية والجهودالمبذولة باتجاه انشاء سوق للاوراق المالية في موريتانيا ودور هيئات الرقابة العربية في توفير أسواق مالية كفؤة وعادلة وشفافة.
ورحب محافظ البنك المركزي الموريتاني السيد سيد احمد ولدالرايس بالمشاركين منبها إلى ان موريتانياالتي تستعد لاطلاق أول سوق للاوراق المالية، تولى أهمية خاصة للامتثال للمعايير الدوليةالمناسبة لاقتصادنا من حيث القواعد الاحترازية وأفضل الخيارات لهيكلة وأداء السوق المالية كماتهتم بتجارب البلدان الاخرى في هذاالمجال وخصوصاالبلدان ذات الظروف الاقتصادية والخلفيات الثقافية القريبة من خصوصيات موريتانيا.
وقال إن استدامة الانجازات من حيث النمو والاستغلال الأمثل لامكانياتنا من اجل تحقيق التنمية الاقتصادية يتطلب وجود مصادر مستقلة للتمويل خاصة طويل الاجل وهو مانفتقر اليه غالبا ـ يضيف المحافظ ـ كماان نظامناالمالي الذي يقتصر اساسا على القطاع المصرفي غير قادر على توفير مايكفي من التمويل للمشاريع طويلةالأجل.
وأشار إلى ان انشاء سوق للاوراق المالية في موريتانيا يتطلب القيام بعديدالاصلاحات في بعض الميادين الاقتصادية والمالية والقانونية كما يتطلب تضافر جهود مختلف قطاعات الدولة والفاعلين الاقتصاديين والماليين.
وأضاف ان البنك المركزي قام باعداد دراسة لجدوائيةالمشروع كمااعتمد مقاربة تشاركية تجاه جميع الفاعلين المعنيين بغية توفير أحسن الظروف لتجسيدالمشروع على أرض الواقع في اقرب الآجال.
وبدوره أشاد جليل ظريف الامين العام لاتحاد هيئات الاوراق الماليةالعربية بأهمية الندوة في تنمية الاقتصادالوطني وماقام به خبراءالبنك المركزي من إعداد جيد لها .
وأضاف ان تحقيق تنمية مستدامة يشكل أحدالاهداف الكبرى التي تشغل بال دول العالم مستعرضا مزاياالاسواق المالية في حشدالتمويل وتمويل الاستثمارات وتمكين المدخرين من توفير فرص العمل من خلال تداول الاوراق المالية .
وقال ان المنظمة الدولية لهيئآت الرقابة التي تمثل 124 دولة كانت فعالة في حماية المستثمرين وتوفير السيولية من خلال تغطية برامج شاملة لتفادى افلاس الأسواق والبورصات في اعقاب الازمة العالمية الأخيرة .
جرت انطلاقةالندوة بحضور وزيرالشؤون الاقتصادية والتنمية السيد سيدي ولد التاه ورئيس الجمعيةالوطنية للبنوك ورئيس اتحادارباب العمل الموريتانيين وعدد من المسؤولين الماليين والمهتمين بالقطاع المالي والمصرفي.