انطلقت اليوم الأربعاء بقصر المؤتمرات في نواكشوط أعمال الندوة العلمية الكبرى تحت عنوان ا”حترام المال العام ومحاربة الرشوة والفساد من منظور إسلامي”، منظمة من طرف وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي بالتعاون مع رابطة العلماء الموريتانيين.
ويرمي هذا اللقاء الذي يدوم يومين بمشاركة علماء وأئمة وشيوخ وفقهاء إلى تدارس ونقاش جملة من العروض حول محاربة الرشوة واختلاس المال العام ودور التربية في تقويم سلوك الفرد ودور الإمام في توجيه المجتمع و الشفافية في ترشيد المال العام.
وفي هذا السياق ذكر وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي السيد أحمد ولد أهل داوود لدى افتتاحه الندوة بحرمة الرشوة بالكتاب والسنة.
وقال إن تنظيم هذه الندوة يستهدف تقديم رؤية استشرافية متبصرة سعيا إلى خلق رأي عام وطني يعي بقوة ضرورة احترام المال العام ويتبنى الشفافية في التسيير ويمقت الرشوة والفساد تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد
عبد العزيز.
وأضاف ان موريتانيا ظلت ومازالت منارة للعلم ورباطا للقيم والأخلاق الفاضلة مما جعل المجتمع أكثر انفتاحا وتواصلا مع العالم الآخر، حيث ظل العلماء الموريتانيون مصدر إشعاع ثقافي تطبعه الوسطية والاعتدال الأمر الذي يفرض علينا التمثل بالأخلاق والقيم الأصيلة ورفض كل الأفكار الدخيلة على مجتمعنا الرافض للعنف ويتخذ من السلم والمؤآخاة أسلوبا ومنهجا في الحياة.
ودعا العلماء والائمة والشيوخ إلى المضي قدما في تعليم المواطنين وتبصيرهم بضرورة احترام المال العام وخطورة الرشوة والفساد وترسيخ الشفافية في التسيير ونشر ثقافة السلم ودعم الوحدة الوطنية تأسيا بالتعاليم الإسلامية المبنية على المحبة والتسامح والتعاون والبعد عن كل أشكال العنف والتطرف والانحراف .
وبدوره أكد الأمين العام لرابطة العلماء الموريتانيين العلامة حمدا ولد التاه حرمة وخطورة اختلاس المال العام من المنظور الإسلامي .
ودعا إلى تطبيق مضامين هذه العروض المعرفية والعلمية عمليا كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم وبينت الشريعة السمحاء .
ودعا المسلمين إلى الرجوع للدين قبل الإقدام على فعل أي شيء وقبل وقت الحساب.
وحضر افتتاح هذه الندوة وزيرا العدل والمالية والأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية ووالي نواكشوط ورئيسة مجموعتها الحضرية ورئيس منتدى العلماء الموريتانيين .
من جهة أخرى قام الوزير بزيارة للجامع العتيق حيث قدم له إمام الجامع حدمين ولد السالك عرضا عن حاجيات المسجد من وسائل للتأثيث والإنارة وشبكات المياه بالإضافة إلى إصلاح للمرافق العمومية ، كما زار الجامع الكبير حيث قدم له الشيخ احمدو ولد لمرابط ولد حبيب الرحمن عرضا عن الجامع.