AMI

رئيس الجمهورية يشرف على تدشين توسعة ميناء نواكشوط المستقل

أشرف رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم من شاطئ المحيط الأطلسي قبالة نواكشوط على توسعة ميناء نواكشوط المستقل المعروف بميناء الصداقة.

واستقبل رئيس الجمهورية لدى وصوله من قبل الوزير الأول الدكتور مولاي ولد محمد لقطف ووزيرالتجهيز والنقل السيد يحي ولد حدمين ووزيرة الصحة الصينية السيدة لي بين المبعوثة الخاصة للرئيس الصيني وسفير جمهورية الصين في موريتانيا ووالي نواكشوط ورئيسة مجموعتها الحضرية والسلطات الإدارية والبلدية في مقاطعة الميناء وعدد من عمال الميناء وممثلي الجالية الصينية في نواكشوط.

واطلع رئيس الجمهورية على البيانات التوضيحية للتوسعة واستمع إلى شروح من القائمين عليها حول مختلف مراحل الإنجاز والظروف التي اكتنفتها.

ثم أزاح السيد الرئيس الستار عن اللوحة التذكارية لهذا المشروع الهام إيذانا ببدء تشغيله، قبل ان يسجل كلمة في السجل الذهبي للميناء ابرز فيها تعلقه بتعزيز علاقات الصداقة العريقة بين موريتانيا والصين و إعجابه بهذا الإنجاز الهام الذي سيشكل لبنة إضافية في صرح هذه العلاقات .

وتجول رئيس الجمهورية بعد ذلك على رصيف التوسعة وتعرف على جميع مكوناته وخصائصه الفنية ودوره في الصمود أمام عاديات الزمن ومواجهة مختلف الظروف المناخية.

وقد تم إنجاز التوسعة بقرض ميسر من جمهورية الصين الشعبية بتكلفة قدرها 87 مليار أوقية على مدة عشرين سنة بفترة سماح قدرها خمس سنوات وبتنفيذ من الشركة الوطنية الصينية لأشغال الجسور والطرق وإشراف وزارة التجهيز والنقل .

وتتميز هذه التوسعة بالمواصفات التالية:

ثلاثة مراسي تستقبل السفن على رصيف طوله 450 مترا وعرضه 69 مترا من الجيل الجديد مخصصة احداها للبواخر البترولية بحمولة أربعين ألف طن.

ورصيف خاص باستقبال السفن البترولية بحمولة عشرة آلاف طن وعمق يزيد على اثنى عشر مترا، وحاجز رملي طوله خمسة كلم لحماية المنشأة المينائية ومدينة نواكشوط من اي تسرب غير اعتيادي لمياه البحر وبناء حاجز مائي يقي من تآكل الشاطئ اضافة إلى مباني ادارية.

وتقدم وزير التجهيز والنقل السيد يحي ولد حدامين في كلمة بالمناسبة بتهانئه لرئيس الجمهورية بمناسبة تنصيبه رئيساً للجمهورية، مبرزا الظروف التي توفرت في المأمورية الأولى للرفع من شأن القطاع مما سمح بتحقيق العديد من الإنجازات وفي جميع المجالات الصناعية والمنشآت.

وقال الوزير إن هذه التوسعة ستشكل نقلة نوعية في طاقة واستيعاب وأداء ميناء نواكشوط المستقل حيث اصبح يتوفر على سبعة مراس بعد ان كانت لا تتجاوز الثلاثة مما سيكون له الأثر الإيجابي على مردودية الميناء بمضاعفة قدرته من 3 ملايين طن إلى 6 ملايين طن سنويا.

وقال السيد يحي ولد حدامين مخاطبا رئيس الجمهورية “ما هذه المنشأة العظيمة وغيرها مما يشهده البلد من الإنجازات سوى محطة في طريق سيركم الحثيث لبناء دولة عصرية لتدارك أطول وقت ضائع في تاريخ بلدنا.

إن الحصيلة المعتبرة التي حققتموها للشعب الموريتاني في مأموريتكم الماضية كانت بحق مرتكزا يجعل منكم أمل وطن وخيار شعب وهو ما تجسدونه اليوم بمواصلة عملية البناء كما وكيفا، اذ تنطلق المأمورية الثانية بإضافات نوعية تجعل من الميناء نموذجا يحتذى به في شبه المنطقة.

فقد تم التوقيع مع نفس المؤسسة الصينية على انشاء حاجز من أكياس الخرسانة المسلحة لوقف زحف الرمال اتجاه قناة الملاحة والحوض الداخلي للميناء.

وفي سياق عصرنة ميناء نواكشوط المستقل أيضاً ثمة دراسات متقدمة لإنشاء محطة حاويات ليتأقلم الميناء مع ما هو معروف في شبه المنطقة ويؤهله للتنافس”.

وعبرت وزيرة الصحة الصينية السيدة لي بين بدورها عن سعادتها بتمثيل بلادها في حفل تدشين توسعة ميناء نواكشوط المستقل ، مبرزة ان هذا الميناء هو ميناء للتنمية يعكس طموحات موريتانيا في إرساء قواعد تنمية منسجمة ومتوازنة.

وقالت إن هذا المشروع يجسد دعما أساسيا للانجازات التي تحققت في موريتانيا منذ تولي رئيس الجمهورية مقاليد الأمور في موريتانيا مؤكدة ان الجانب الصيني مستعد للاستمرار في تقديم الدعم لموريتانيا في جميع المجالات وعلى وجه الخصوص على صعيد البنى التحتية الأساسية بما يخلق مستقبلا اجمل لشعبينا.

وأضافت ان هذا الميناء لعب دورا هاما في تعزيز الصداقة الصينية العربية والإفريقية ، مذكرة ان هذه العلاقات تشهد ديناميكية متميزة في الإطار الثنائي مع موريتانيا ومع الدول العربية الأخرى، مبينة استعداد بلادها للاستمرار في تطوير العلاقات مع افريقيا والعالم العربي.

وقالت إن بلادها بذلت جهودا كبيرة للاصلاح حيث تضاعفت الكمية الإجمالية للاقتصاد الصيني وتعمل الصين على رفع الفعالية الإنتاجية لاقتصادها، وهي مستعدة لتقاسم الفرص التنموية مع موريتانيا وتقديم الدعم للقضاء على الفقر سعيا لتعزيز جهود التنمية الاقتصادية في موريتانيا وعلى الصعيدين العربي والإفريقي، متمنية المزيد من التقدم والازدهار للشعب الموريتاني والتوفيق لقيادته.

وحضر حفل التدشين أعضاء الحكومة والشخصيات السامية في الدولة والسلك الديبلوماسي وممثلو المنظمات الدولية وعدد من المسؤولين في قطاع التجهيز والنقل.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد