أكد المرشح لرئاسيات 2014، محمد ولد عبد العزيز عزمه خلال مأموريته المقبلة على تعزيزالمكاسب التي تحققت في المأمورية الاولى وبناء موريتانيا موحدة يسود فيها الامن والاستقرار والازدهار والديموقراطية وحقوق الانسان تضمن المساواة لجميع المواطنين في الحقوق والواجبات.
وشكر المرشح محمد ولدعبد العزيز في بداية المهرجان الانتخابي الذي ترأسه مساء اليوم في روصو سكان ولاية اترارزه على الاستقبال الحار والحضورالكبير لاستقباله، مما يعكس -حسب تعبير المرشح- الاهتمام والوعي الكبير لسكان هذه الولاية الهامة بالإنجازات التي تحققت في البلاد خلال المأمورية المنصرمة رغم العراقيل الجمة.
وخص المرشح بالشكر الشباب أمل المستقبل والنساء والوجهاء والشيوخ وجميع مكونات الشعب على الحضور رغم المشاغل الجمة والظروف المناخية الصعبة، مبينا أن هذه الانجازات ماكنت لتحقق لولا تصميم الشعب الموريتاني وإرادته الصلبة وانحيازه للتغيير البناء.
وقال “جئتكم لانتخابي لمأمورية ثانية لمواصلة المسيرة وتعزيز ما تحقق من مكاسب، والتطلع لتحقيق المزيد بمشاركة فاعلة من الشعب و بناء مستقبل أفضل كما شكر الجميع على هذا الحضور المكثف رغم دعوات المثبطين والمرجفين”.
وأضاف “اعطيتموني ثقتكم في 2009 على اساس خطابي الذي وجهت إليكم وبرنامجي الانتخابي وأنتم وقتها لا تعرفوني واليوم اقدم لكم الحصيلة الملموسة التي لا غبار عليها واطلب أصواتكم على أساس ذلك”.
وتطرق المترشح الى ما أنجز على صعيد صيانة المقدسات الاسلامية مثل طباعة المصحف الشريف لأول مرة وإنشاء اذاعة القرآن الكريم وقناة المحظرة وبناء المساجد وتشييد جامعة لعيون الاسلامية واكتتاب الأئمة والعناية بالعلماء وبناء مسجد أنواكشوط الكبير بعد اكتمال المطار الدولي والعديد من المساجد الاخرى في سابقة من نوعها بعد ان ظل بناء المساجد من اختصاص هيئات خارجية ودول شقيقة وإنشاء هيئة الفتوى والمظالم ومكافحة الغلو والتطرف.
وقال إن موريتانيا قطعت خلال مأموريته الأولى خطوات كبيرة على طريق استتباب الامن على جميع التراب الوطني ورفع جاهزية القوات المسلحة وقوات الامن، وبناء قدرات القوات المسلحة وإعادة هيكلتها ورفع الروح المعنوية واللوجستية لها بشكل غير مسبوق لتصبح الأقوى في المنطقة، وتشارك لأول مرة مهام حفظ السلام في المنطقة والعالم علاوة على دورها التنموي الكبير.
وذكر المرشح بالوضعية الأمنية المزرية التي كانت تعيشها البلاد قبل 2008، حيث كان الإرهابيون والمجرمون يتنقلون بحرية دون رقيب ووصلوا حتى العاصمة نواكشوط.
وأكد المرشح ان الوضع الأمني اصبح تحت السيطرة بالكامل، معززا بحالة مدنية متطورة وتأمينها بشكل يجعلها غير قابلة للتزوير بسبب طبيعتها البيومترية الأرقى في العالم.
وأشار الى الجهود الملموسة التي بذلت في مجال الشباب والرياضة والتي تعززت لأول مرة بتأهل الفريق الوطني الى تصفيات دولية مهمة وهو ما سيتواصل يقول المرشح لتتأهل موريتانيا بإذن الله الى تصفيات كأس العالم.
وقال في مجال ترسيخ وتكريس الديموقراطية ان البلاد أصبحت بعد الحوار الذي رفضه البعض، فضاءا للديموقراطية والحرية وتم تشكيل لجنة مستقلة للانتخابات بشكل توافقي وسن خمسة عشر قانونا والترخيص ل 97 حزبا سياسيا وتعزيز مشاركة المرأة في جميع المستويات وصيانة الحريات الفردية والجماعية وتحرير الفضاء السمعي البصري والصحافة وتبوأت موريتانيا لأول مرة الصدارة في حرية الصحافة في العالم العربي.
وتطرق المرشح الى الإنجازات في مجال الزراعة خصوصا الاستصلاحات الزراعية الكبيرة التي تم إنجازها ودمج حملة الشهادات لأول مرة في هذا القطاع وتطوير زراعة الأرز والقمح وقطع خطوات كبيرة على طريق الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء وإعفاء اكثر من عشرة مليارات من ديون المزارعين واستصلاح أكثر من 9000 هكتار منها اكثر من 5000 جديدة وبناء اكبر قناة للري في كرمسين تمكن من استصلاح اكثر من 16000 هكتار وإنشاء شركة الاستصلاح الزراعي والأشغال ” أسنات” وإعطائها الإمكانات اللازمة لدعم المزارعين وخلق استصلاحات زراعية جديدة.
وفي مجال التنمية الحيوانية ذكر المترشح بجهود القطاع المعني في مجال تحسين السلالات وحماية الثروة الحيوانية وتعزيز الصحة الحيوانية وتشجيع انتاج الألبان واللحوم وإنشاء العديد من المشاريع في هذا الإطار .
واستعرض المرشح ما تحقق على صعيد تقريب الادارة من المواطنين وتحويل مشاريع تنموية هامة الى الولايات الداخلية مبرزا في هذا الصدد الجهود التي بذلت في مجال إصلاح العدالة.
وفي الجانب الاقتصادي، ابرز المترشح النمو الاقتصادي المطرد والمتسارع، الذي اتسمت به السنوات الخمس الماضية حيث انتقل مستوى النمو من ناقص واحد فاصل واحد سنة 2008 الى 7ر6% سنة 2013، بفضل محاربة الفساد والرشوة والتسيير الشفاف للمال العام والتحكم في التضخم وزيادة غير مسبوقة في الإيرادات الجبائية لأول مرة سنة 2012 حيث تحقق فائض في الميزانية وزيادة كبيرة في الأرصدة الخارجية وانخفاض سعر الفائدة على سندات الخزينة.
وذكر بان هذه الأرقام مصدقة من طرف الجهات الدولية المختصة وليست كتلك التي كانت تقدم زورا قبل 2005 الى المنظمات الدولية.
وبخصوص قطاع التعليم استعرض المرشح ما تحقق من تشييد للبنى الجامعية وإنشاء مدينة جامعية لأول مرة من ارقى الجامعات في المنطقة شمال نواكشوط، برمتها وإنشاء مدارس للمعادن والتكوين المهني والأشغال العمومية والتقنيات والهندسة وثانويات الامتياز وكلية للطب من اجل سد حاجات قطاع الصحة والاستغناء لأول مرة عن الابتعاث الى الخارج وضمان الاستفادة من الكفاءات العلمية الوطنية ومواءمة التعليم والتكوين مع حاجات سوق العمل وتنظيم منتديات عامة للتعليم من اجل تعزيز مشاركة الشباب في تنمية البلد.
وتطرق المرشح الى الإنجازات التي تحققت في مجال الصحة عبر اقتناء التجهيزات الطبية الضرورية وتعزيز التكوين وتحسين البنى التحتية الاستثفائية من خلال انشاء اربع مستشفيات متخصصة بما فيها مركز الأنكولوجيا مجهز بأحدث التجهيزات ومستشفى القلب والأمومة والطفولة ومستشفى متعدد التخصصات في عرفات وسبعين مركز صحي وفتح اربع مدارس للصحة احداها في روصو وإعداد خطة وطنية لتنمية قطاع الصحة والحماية الاجتماعية واكتتاب عشرات الأطباء وإنشاء وكالة التضامن وتمويل مئات الحوانيت للبيع المخفض وانخفاض نسبة البطالة من اكثر من 31 في المائة الى عشرة في المائة حسب المكتب الدولي للشغل.
وأشار المرشح في الجانب الاجتماعي الى خفض البطالة من 31 في المائة الى اقل من عشرة في المائة وإلغاء الضريبة على الرواتب تحت ستين الف أوقية وزيادة كتلة الرواتب والحد الأدنى للأجور ومخصصات المتقاعدين لصالح 12000 متقاعد، وإنشاء وكالة التضامن من محاربة مخلفات الرق والفقر.
وفي مجال المياه اكد المترشح ان سكان ولاية الترارزه، سيستفيدون من مشاريع هامة في هذا الصدد، مشيرا الى حرصه شخصيا على تنفيذ مشروع تزويد مدينة مكطع لحجار الذي تعثر في عهود الأنظمة السابقة ونفذته مؤسسة تابعة للجيش الوطني، وإعادة تأهيل شبكة المياه في نواذيبو وتوسعة شبكة المياه في نواكشوط وآفطوط الشرقي وتعزيزه بأنابيب طولها ستمائة كلم انطلاقا من فم لكليته ومياه الشمال و تزويد مدينة سيلبابي بالماء ومشروع تزويد كيفه وكرو بالمياه من فم لكليته ومشروع اظهر العملاق الذي بدأ العمل فيه من اجل تزويد الحوض الشرقي والغربي بالماء الشروب ومشروع مياه الشمال.
واستعرض المرشح ما تم تحقيقه في مجال تعميم الكهرباء وتحسين الولوج اليها، والمحطات العملاقة التي عززت ذلك خلال السنوات الاخيرة ما نقل البلاد من عجز تام في هذا المجال سنة 2009، والتغلب بشكل كامل على مشكلة الانقطاعات الكهربائية في نواكشوط ونواذيبو، الى مستوى تصدير الطاقة الى دول الجوار، مستعرضا المحطات التي تم بناؤها في نواكشوط ونواذيبو ومحطات الطاقة الهوائية والشمسية وإعادة تأهيل 14 محطة في الداخل ومشاريع توسعة عدد من المحطات الكهربائية ، في فم لكليته وكيفه وعدل بكرو الشمسية بما يتيح الحصول على فائض في جميع الولايات وربط جميع المدن بشبكات كهربائية بما يضمن التغلب بشكل كامل خلال سنة واحدة على احتمال وجود نقص في الكهرباء وغلاء سعرها وتزويد مثلث الأمل بالطاقة الكهربائية باعتبار توفير الطاقة احد اهم محددات التنمية.
وتطرق المرشح محمد ولد عبد العزيز الى ما تحقق في مجال الاتصالات حيث تم ربط موريتانيا لأول مرة مباشرة بالكابل البحري على نفقة الدولة من اجل تسهيل الاتصالات ومشروع ربط جميع الولايات بشبكة الألياف الضوئية.
وتحدث المترشح عن الطرق حيث تم انجاز 1084 كلم في المأمورية الاولى وتعكف الدولة حاليا على انجاز 1817 كلم في عدد من المدن الداخلية بما فيها مدينة روصو وإنجاز مطار نواكشوط الدولي بأحدث المعايير وإعادة تأهيل وترميم مطار سيلبابي وترميم مطار نواذيبو وإنشاء شركة وطنية ناجحة للطيران الدولي تملكها الدولة.
واستعرض المترشح في مجال الموانئ توسعة ميناءي نواكشوط ونواذيبو وتوسعة ميناء الصيد التقليدي في نواذيبو وبناء ميناء تانيت شمال نواكشوط، مبرزا ان السنوات الخمس الماضية كانت حافلة بالإنجازات ما أعاد الثقة للمواطن في وطنه وتقريب الادارة منه ومساواة الجميع امام الادارة وتكافئ الفرص بين الجميع وتعزيز الديموقراطية وترسيخها.
وفي مجال المعادن اكد المترشح ان المأمورية الثانية ستشهد تحسينا متزايدا للمداخيل ومضاعفتها وتطوير الإطار القانوني، متعهدا بعد انتخابه، بتعزيز الديموقراطية ودولة القانون وإصلاح عميق للعدالة، ومواصلة جهود التنمية في جميع المجالات وتطوير قطاع الصيد وتحسين نفاذ السكان الى الاستفادة اكثر منه.
ودعا المرشح الى الإقبال المكثف للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مبرزا ان الدعاية الكاذبة والمغرضة لمقاطعة الانتخابات، من طرف البعض لن تكون اكثر حظا من تلك التي طالب بها هؤلاء في الانتخابات التشريعية الاخيرة حيث تجاوزت نسبة المشاركة فيها، 75 بالمائة محققة بذلك مستوى قياسيا، في دول المنطقة.
واكد المرشح ان السنوات الخمس الماضية شهدت إنجازات عملاقة رغم الدعاية السلبية لبعض من يصفون أنفسهم بالمعارضة وترويجهم لأكاذيب ودعايات مغرضة، متجاهلين شهادات المنظمات الدولية وبعد فشل هؤلاء في ايجاد آذان صاغية لهذه الدعاية انبروا لمطالبة الشعب بمقاطعة الانتخابات رغم انهم شاركوا في جميع الانتخابات منذ 1992 في وقت تتولى وزارة الداخلية الإشراف عليها.
ان هؤلاء يواصلون سياسة الهروب من حكم الصناديق والابتعاد عن حكم الشعب عليهم وينبرون لتشويه سمعة البلد ويطالبونكم بالمقاطعة رغم أنكم جربتموهم ولن يجدوا آذانا صاغية لديكم لان البلاد تسير بخطى حثيثة على طريق التنمية وليست هناك متابعة لأحد ولا سجن لأحد لان المعارضة حق مكفول لمن اختار طريقها في حدود احترام القانون والنظام والوحدة الوطنية.