وصل عصر اليوم إلى نواكشوط فخامة رئيس جمهورية غينيا بيساو السيد جاو برناردو فيرا في زيارة صداقة وعمل لموريتانيا تدوم يومين.
واستقبل الرئيس البيساو غينى عند سلم الطائرة في المطار من طرف العقيد اعل ولد محمد فال، رئيس المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية رئيس الدولة.
وبعد أن تعانق ا لرئيسان بحرارة صافح الرئيس البيساو غينى الوزير الأول السيد سيدي محمد ولد بوبكر وأعضاء الوفد الموريتاني المرافق ووالى نواكشوط ورئيس مجموعتها الحضرية.
واستمع الرئيسان بعد ذلك إلى النشيدين الوطنيين البيساو غيني والموريتاني، كما استعرضا تشكيلة من القوات المسلحة أدت لهما تحية الشرف.
وصافح رئيس جمهورية غينيا بيساو بعد ذلك أعضاء الحكومة والشخصيات السامية في الدولة وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى موريتانيا وممثلي الجالية البيساو غينية المقيمة في موريتانيا.
وصافح العقيد اعل ولد محمد فال، رئيس المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية، رئيس الدولة أعضاء الوفد المرافق للضيف البيساو غيني.
وقدم للرئيس جاو بيرناردو افيرا التمر واللبن، عند مدخل قاعة الشرف، رمزا للضيافة الموريتانية.
وأدلى الرئيس البيساو غيني في قاعة الشرف للصحافة بتصريح قال فيه:”أن العلاقات بين موريتانيا وغينيا بيساو جيدة على الدوام، ونتطلع إلى أن تتعزز في كافة المجالات.
لقد قبلت دعوة أخي الرئيس لزيارة بلدكم الجميل للبرهان مرة أخرى على روابطنا ورغبتنا في مزيد من تعزيز التعاون وتنمية البلدين.”
وعن سؤال حول الوضع في شمال غينيا بيساو وانعكاساته على الاستقرار في المنطقة، قال الرئيس جاو برناردو افيرا:”أن هذا الوضع طال به الأمد، وقواتنا مرغمة على التدخل، لأنه قد تم اختراق حدودنا من طرف المتمردين.
كنا نعتقد أنهم لاجئون لكن الحقيقة أظهرت أنهم متمردون اخفوا السلاح على أراضينا.
لقد شرعوا في أعمال لا يرضى عنها السكان، حيث اخترقوا التراب الوطني وزرعوا الألغام، وجيشنا مرغم على مواصلة الهجوم ضد المتمردين للدفع بهم خارج البلاد.
وفي هذا الوقت، فانه تم، وبشكل تام، تحييد قاعدتهم الأساسية، وتفرقوا شراذم، ووحداتنا تواصل مطاردتهم في كل مناطق البلاد وفى المناطق المحاذية للسنغال”.
وردا على سؤال حول الهجرة السرية وما إذا كان هذا الموضوع ستتم مناقشته مع رئيس الدولة، أجاب السيد جاو بيرناردو افيرا:” أنا تحت تصرف أخي الرئيس لمناقشة كل المشاكل التي تعنينا من منظور النماء الذي ننشده لبلدينا.
إننا نرحب بكل أصحاب النوايا الحسنة الذين بوسعهم مساعدتنا في حل مشكل شمال غينيا بيساو وكذلك مشكل “كازماس “، إذ ليس جيدا أن تجد بلداننا مشاكل عبر حدودها.
وكل إخواننا الذين يمكنهم أن يساعدونا في حل هذه المشاكل، سيجدون كل الترحيب”.
ومن المطار توجه العقيد اعل ولد محمد فال، رئيس المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية رئيس الدولة صحبة ضيفه إلى القصر الرئاسي مقر إقامة السيد جاو بيرناردو افيرا.
وقد خصص سكان انواكشوط استقبالا شعبيا حارا لرئيس جمهورية غينيا بيساو الشقيقة، حيث اصطفوا على جنبات الطريق من المطار إلى القصر الرئاسي احتفاء بمقدم الرئيس جاو بيرناردو افيرا.
ورفعت الجماهير المحتشدة بهذه المناسبة، الصور المكبرة للرئيسين واللافتات المشيدة بالعلاقات الأخوية الموريتانية البيساو غينية.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس جاو بيرناردوافيرا مرفوق خلال الزيارة بوفد يضم على الخصوص وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والوزير، مدير ديوان رئيس الجمهورية ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون السياسية وإلى أن الوفد الموريتاني المرافق يضم على الخصوص وزير الشؤون الخارجية والتعاون ومدير ديوان رئيس الدولة ومستشارا برئاسة الدولة