انطلقت صباح اليوم الثلاثاء في المركز الثقافي لبلدية أطار فعاليات ملتقى علمي منظم من طرف وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي بالتعاون مع رابطة العلماء الموريتانيين تحت شعار “الإسلام ضابط للحريات”.
وسيتابع المشاركون في الملتقى-الذي يستمر ثلاثة ايام – عدة محاضرات تتناول المميزات المذهبية لبلدنا وضرورة المحافظة عليها، وضرورة قيام الدولة وحكمها، والأوقاف والزكاة ودورهما على القضاء على الفوارق الاجتماعية، والتصوف في مفهومه الصحيح ودوره في الداخل والخارج.
وبين وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي السيد احمد ولد النيني في كلمة الافتتاح ما يتمتع به الإنسان في الإسلام من حرية وحماية وعيش كريم في ظل الضوابط والمسلكيات وأخلاق الإسلام الفاضلة وما يحمله من تسامح وتكافل سواء تعلق الأمر بالدين أو النفس أو المال أو العقل أو النسب أو العرض إضافة إلى سنة الشورى التي هي مبدأ إسلامي أصلي.
وأبرز الوزير أن الحوار وتكريس الحريات ونهج الديمقراطية أصبحت اليوم المنهج والسلوك للسياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية داعيا المشاركين إلى المزيد من العطاء والبذل وتثقيف المواطنين وتهذيب سلوك الشباب ونشر قيم المواطنة والتسامح والتعاون.
قدم وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي محاضرة الجلسة العلمية الأولى للملتقى تحت عنوان “المميزات المذهبية لبلادنا وضرورة المحافظة عليها” عرف خلالها بإمام دار الهجرة الإمام مالك بن أنس وبمذهبه وخصائصه وأدلة المذهب العقلية والنقلية، مستعرضا نماذج من أسس المذهب المالكي في مجالات سد الذرائع وعمل أهل المدينة وقول الصحابي المجتهد، مبرزا شمولية المذهب المالكي.
وقد عقب على المحاضرة السيد لمرابط ولد محمد الأمين، الأمين المساعد لرابطة العلماء الموريتانيين مبرزا الأهمية الظرفية لطرق الموضوع باعتبار الحرية حق للجميع ومجالات ممارستها وضوابطها وحدودها وأبعادها، مستعرضا دور النخبة في تنوير الرأي العام حول المفاهيم الصحيحة للإسلام بعيدا عن التدليس والتلبيس.
وثمن الأمين العام للمكتب الجهوي لرابطة العلماء السيد محمد عبد الله ولد احمد الطلبه دور وزارة الشؤون الإسلامية في خدمة العلم والإسلام، مشيدا بالثورة العلمية الإسلامية العلمية التي شهدتها البلاد برعاية سامية من رئيس الجمهورية.
كما ثمن العمدة المساعد لبلدية أطار الشيخ ماء العينين ولد الشيخ سعد بوه المحاضرات المبرمجة في الملتقى وصون الحريات في الدين الحنيف.
جرى انطلاق هذا الملتقى بحضور والي آدرار السيد جالو عمر آمادو ومستشار الوزير الأول المكلف بالشؤون الاسلامية ولفيف من العلماء وبمشاركة خمسين شخصية علمية من أئمة وشيوخ المحاظر في ولايات آدرار وانشيري وتيرس زمور.