بدأت اليوم الأحد بالمركب الجامعي الجديد فعاليات الافتتاح الرسمي للماستر الدولي لتسيير آثار الأنشطة الاستخراجية بحضور وفود افريقية.
ولدى افتتاحه حفل الانطلاق أكد الدكتور إسماعيل ولد الصادق الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أهمية هذا النشاط العلمي الذي يستفيد منه طلاب موريتانيون وأفارقة ولأول مرة.
وقال إن هذا التكوين يأتي استجابة للحاجة لكفاءات إفريقية جديدة قادرة على فهم وتسيير آثار العمليات الاستخراجية في الوقت الذي تعددت فيه مشاريع اسغلال المواد الهايدروكربير والموارد المعدنية على مستوى إفريقيا الغربية.
وقال إن الدولة الموريتانية كانت منشغلة بالتوفيق بين مصالح مختلف القطاعات والبحث عن فرص التكامل بين مختلف الفاعلين من شركات وحكومات ومجتمع مدني وسكان وعيا منها بالرهانات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية المرتبطة بالعمليات الاستخراجية.
وكان الأستاذ احمدو ولد حوبه رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا والطب قد ألقى في بداية الحفل كلمة أعرب فيها عن ارتياحه لافتتاح هذا الماستر لأول مرة في جامعته.
وقال إن هذا التكوين يعتبر فرصة واعدة ويهيىء لمستقبل الشباب في المجالات العلمية والصناعية.
وذكر بأن إنشاء هذا التكوين كان نتيجة لعملية تقويم لمثل هذه الانشطة على المستوى الوطني والإقليمي.
وأشار إلى أن هذا الماستر يستهدف تكوين أطر قادرة على رفع التحديات المتعددة في المجالات الاستخراجية باستطاعتها تسيير الآثار المترتبة على هذه الأنشطة حتى تتمكن الدولة من تحقيق التنمية الصناعية واستغال هذه الانشطة في التنمية الصناعية.
ومن جانبه ثمن الأستاذ لامين غي رئيس جامعة كاستون برجي بالسنغال الشراكة القائمة بين موريتانيا والسنغال اللتين تتقاسمان نفس التحديات مذكرا بالعلاقات الوطيدة بين البلدين.
وقال إن الجامعتين بإمكانهما الاستفادة من الفرص المتاحة لهما لتوطيد تعاونهما من خلال شراكة محكمة في مجال التكوين والتطور التكنولوجي والابتكار.
أما الدكتور محمد الأمين ولد باب ممثل الهيئة العالمية للمحافظة على البيئة فقد أشار إلى أهمية التكوين في مجال الآثار المترتبة على الأنشطة الاستخراجية نظرا لحاجة الدولة والمجتمع لمتخصصين في هذا المجال الذي تزداد الحاجة إليه يوما بعد يوم.
وأكد على استمرار الشركاء الفنيين والماليين في تقديم الدعم في مجال التكوين والخبرة من أجل تعزيز خبرات ومعارف القائمين على العمل الجامعي.
وتضمنت فعاليات الافتتاح زيارة الوفود الإفريقية المشاركة لمكونات المركب الجامعي الجديد ومخابر كليتي الطب والعلوم والتقنيات.
وجرى الحفل بحضور الأمين العام لوزارة البيئة والتنمية المستدامة ورئيس جامعة نواكشوط وعمدا كليات الجامعة وخبراء وطنين وإقليميين ودوليين.