خلدت بلادنا اليوم الجمعة، من خلال البرنامج الوطني لمحاربة الملاريا، سابع أسبوع دولي لمكافحة الملاريا تحت شعار: الإستثمار في المستقبل للتغلب على الملاريا.
ويهدف تخليد هذا اليوم، إلى إبراز خطورة هذا المرض وتعبئة الفاعلين والشركاء ،وكذا تقديم رؤية شمولية حول وضعيته في موريتانيا لاسيما بين الشرائح الأكثر هشاشة كالأطفال والمسنين،
والتذكير بضرورة العمل على تنفيذ الالتزامات المقدمة من طرف الفاعلين والشركاء الدوليين والوطنيين لتوفير الموارد لمحاربة الملاريا.
وبهذه المناسبة تم تنظيم حفل بالمدرسة رقم (2) بمقاطعة دار النعيم في نواكشوط أشرف عليه المكلف بمهمة بديوان وزير الصحة السيد أحمد جدو ولد الزين، الذي أوضح في كلمة له، أن مكافحة الملاريا تحتل مكان الصدارة في الإنشغالات اليومية للسلطات العمومية في البلاد.
وأضاف أن هذا الداء يوجد بشكل خاص في الجنوب والشرق الموريتاني ويعاني منه على وجه الخصوص الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل.
من جهته قال منسق البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا الدكتور محمد الأمين ولد خيري إن الملاريا في بلادنا مازالت تمثل السبب الثالث للمعاينات الطبية بعد الأمراض النفسية والإسهالات.
وقال إن جهود السلطات العمومية في مجال التكفل بالمرضى وتوفير الأدوية، مكنت من تسجيل تراجع في عدد الوفيات والإصابات الخطيرة بهذا المرض خلال السنة الجارية.
وأبرز أن قطاع الصحة يقوم بكل ما من شأنه أن يجعل التجربة الموريتانية في هذا المجال نموذجا يحتذى به على المستويين الإقليمي والدولي.
بدوره قال ممثل منظمة الصحة العالمية في بلادنا الدكتور جان ابيير بابتيست، إن الأولوية التي تحظى بها مكافحة الملاريا في موريتانيا وعلى أعلى المستويات، أثمرت نتائج جديرة بالتثمين، مبرزا أن الخطوة الموالية تكمن في المحافظة على هذه النتائج سبيلا إلى القضاء النهائي على هذا الداء.
وتميز الحفل بتقديم منسق برنامج مكافحة الملاريا لعرض مفصل حول وضعية الملاريا في موريتانيا ومسار مكافحتها خاصة الإجراءات الوقائية والشراكة المثمرة مع الممولين.
كما تم تقديم اسكتش حول ضرورة استعمال الناموسيات المشبعة للوقاية من المرض.
وتم توزيع عدد من هذه الناموسيات على بعض النساء والأطفال الذين حضروا الحفل.
وحضر الحفل عدد من الفاعلين في القطاع.