AMI

رئيس الجمهورية يدشن المركب المندمج للصيد الصناعي هونج دونغ

دشن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز ظهر اليوم الاثنين في نواذيبو المركب المندمج للصيد الصناعي، هونغ دونغ الدولية لترقية الصيد (موريتانيا) التي هي فرع من مجموعة هونغ دونغ الدولية التي تعتبر من بين أكبر خمسين شركة تابعة للحكومة الصينية.

ويقوم هذا الفرع الموجود في مدينة نواذيبو باستثمار 200 مليون دولار في مشروعه من أجل تحقيق الأهداف التالية:

-إنشاء قطب جهوي للصيد البحري من أجل جذب المنتجات البحرية من دول شبه المنطقة (المغرب، السنغال، غينا، غامبيا…)؛

– مساعدة الحكومة الموريتانية على إنشاء قطب للصيد البحري بهدف إلى تحويل ومعالجة المنتجات السطحية،وخلق فرص عمل، زيادة القيمة المضافة وعقلنة استغلال المصادر البحرية وتثمين الأسماك السطحية ذات المردودية التجارية الضعيفة من خلال التحويل والمعالجة وتقديم مثال للاستثمار في شبه المنطقة لجذب استثمارات أخرى.

أما مميزات المشروع فهي:

– أول تجربة في الصيد الشاطئي؛

– مشروع نموذجي في تثمين المصادر السمكية السطحية سيمكن الاقتصاد الوطني من دمج قطاع الصيد الذي كان متروكا لاستغلال البواخر الأجنبية عبر رخص الصيد الحرة؛

– تحويل النشاطات الاقتصادية من أعالي البحار إلى اليابسة مع ما يصاحب ذلك من انعكاسات اجتماعية واقتصادية؛

– توفير 2500 فرصة عمل من بينها 1000 مخصصة للنساء و 200 للفنيين والاطارات المتوسطة والعليا؛

– تحديث الصيد التقليدي والشاطئي من خلال صناعة 100 قارب حديثة ومجهزة بالمعدات المتطورة التي تستجيب للمواصفات العالمية في مجال السلامة؛

– التكوين والتوظيف الدائم ل 600 صياد وصياد رئيس؛

– نقل الخبرات التكنلوجية؛

وأكد وزير الصيد والاقتصاد البحري السيد الناني ولد اشروقه في كلمة بالمناسبة ان انشاء هذا المركب يشكل مصدرا هاما لتشغيل اليد العاملة الموريتانية وعاملا أساسيا لرفع القيمة المضافة باعتباره يدخل تحسينا جوهرياً على مساهمة مداخيل قطاع الصيد في الاقتصاد الوطني.

وأضاف ان هذا المركب سيخلق حوالي 2400 فرصة عمل دائمة ومباشرة تعود بالنفع على العديد من الأسر الموريتانية علاوة على مئات فرص العمل غير المباشرة وذات الصلة بالنشاط، كما سيوفر زيادة معتبرة لسعة تخزين الأسماك بجميع أنواعها بمدينة نواذيبو وهو ما سيساهم لا محالة في إنجاح سياسة القطاع التي تم اعتمادها مؤخرا والرامية إلى إجبارية تفريغ الحمولات المصطادة في الموانئ الموريتانية.

وقال إن وزارة الصيد وطبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية اعتمدت سياسة طموحة لتأهيل وإنجاز بنى تحتية متطورة بوصفها أداة لا غنى عنها من اجل دمج القطاع في الاقتصاد الوطني والرفع من عائداته المالية مبرزا في هذا السياق انجاز العديد من المشاريع منذ سنة 2009.

وذكر من هذه المشاريع على سبيل المثال نزع حطام السفن التي كانت تهدد أمن الملاحة، توسعة رصيف ميناء نواذيبو المستقل وتأهيل مساحة 120 ألف متر مربع لتفريغ ونقل البضائع وانطلاق مشروع توسعة ميناء خليج الراحة من خلال بناء رصيف للصيد الساحلي وبناء مرافق لرسو زوارق الصيد التقليدي واقتناء سفينة مراقبة لصالح خفر السواحل الموريتانية بغلاف مالي يتجاوز أربعة مليارات أوقية على نفقة الدولة والشروع في انجاز ميناء تانيت وإعداد الدراسات الفنية لبناء قطب مندمج لتنمية الصيد التقليدي والشاطئ في المناطق الجنوبية ومشروع بناء أسطول مكون من مائة سفينة شاطئية لتطوير الصيد الشاطئي.

وبدوره عبر السفير الصيني عن سعادته الغامرة بإطلاق هذا المركب الصناعي العصري الذي يعتبر رمزا حيا للصداقة الكبرى الصينية الموريتانية والذي ينضاف إلى الإنجازات الهامة لجمهورية الصين الشعبية في موريتانيا.

وقال “انني مقتنع ان انجاز هذه التحفة المتمثلة في المركب الصناعي المندمج للصيد الصناعي ستساهم في تطوير العلاقات الأخوية الضاربة في القدم بين جمهورية الصين الشعبية وموريتانيا وعليه فان انجاز هذا المشروع سيشكل عامل جلب لمستثمرين آخرين”.

وبدوره أكد المدير العام للشركة السيد لي شي ابينغ ان هونغ دونغ الدولية لترقية الصيد (فرع موريتانيا)، تمكنت خلال سنتين من إنجاز نسبة تتجاوز 90 %، من التزاماتها بالرغم من أن فترة التنفيذ تمتد ل 6 سنوات.

واستعرض المدير العام خصائص التعاون المتميز بين موريتانيا وجمهورية الصين الشعبية مؤكدا إرادة البلدين في تعزيز هذا التعاون خدمة لمصالحهما المشتركة.

وأكد المزايا الاقتصادية للمشروع وانعكاساته الإيجابية وخصوصا في مجال تثمين المنتجات البحرية وخلق مزيد من فرص العمل وتدريب اليد العاملة الموريتانية في مجال الصيد.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد