يبلغ طول قناة آفطوط الساحلي التي أشرف رئيس الجمهورية صباح اليوم على انطلاق أشغال شقها، 55 كلم ويبلغ الغلاف المالي لهذا المشروع حوالي 10 مليارات أوقية على نفقة ميزانية الدولة، وتنفذ المشروع الشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي تحت الرقابة الفنية لإدارة الاستصلاح الريفي.
وتصل المدة المحددة لتنفيذ الأشغال 15 شهرا ابتداء من مارس الجاري وتستهدف استصلاح 16 ألف هكتار.
ويعتبر مشروع “انكيك” الذي يقع شرقي مدينة روصو المحطلة الثانية في نشاطات رئيس الجمهورية اليوم بولاية اترارزة، ويضم المشروع 250 هكتارا ضمن برنامج استصلاح واسع النطاق سيشمل 3260 هكتار في ظرف 18 شهرا تنفذها شركتا “اسنات” الموريتانية و”اصطام” المغربية.
وتعتبر هذه الاستصلاحات حلقة جديدة ضمن المسار التنموي الرامي إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء ودمج الطبقات الهشة والمحرومة في الدورة الاقتصادية، وتجسد التزامات رئيس الجمهورية اتجاه الطبقات الفقيرة بارساء دعائم تنمية مستديمة في محيط الفقراء.
وقد قطعت إدارة التنمية الريفية أشواطا في هذا المجال عبر مشاريعه وبرامجه المتخصصة والعامة، كمشروع مكافحة الفقر في الوسط الريفي وبرنامج التنمية المستديمة للواحات وبرنامج استصلاح جنوب كركور.
وقد اعطت هذه البرامج أكلها في ميادين انتاج وتسويق الخضروات وتوفير اللحوم البيضاء ومكنت من إدخال تقنيات جديدة في مجال الري والانتاج الزراعي.
وينضاف مشروعا قناة آفطوط الساحلي و”انكيك” إلى الجهود التي بذلت خلال السنوات الأخيرة في مجال الاستصلاح الريفي والتي شملت توسعة مزرعة امبورية وصلت إلى الفي هكتار مكن من دمج مجموعة كبيرة من حملة الشهادات، إضافة إلى استصلاح مزرعة بكمون التي تضم 600 هكتار تم اسغلالها خلال الحملة الخريفية لزراعة الأرز من طرف مجموعات كبيرة من ذوي الدخل المحدود والطبقات الهشة.
كما شملت هذه الاستصلاحات مزارع دخلت انتيكان بولاية اترارزه وبيلان وايربان بولاية لبراكنه وبير البركة بولاية غورغول ويوكنتورو وشلو وغابو في ولاية غيدماغه.
وقد ساهمت هذه الاستصلاحات في زيادة المساحات المستصلحة والمستغلة من طرف مجموعات قروية كانت تعيش تحت وطأة الفقر.
وقد اعطت هذه الاستصلاحات التي كلفت ميزانية الدولة مبالغ كبيرة أعطت أكلها من خلال زيادة المنتوج الزراعي وتقليص استيراد مادة الأرز وكذا توفير فرص عمل للكثير من العاطلين عن العمل وإدخال محاصيل جديدة في الدورة الزراعية كالقمح والخضروات.