AMI

رئيس الجمهورية يؤكد لدى تسلمه تقرير لجنة تنظيم “لقاء الرئيس والشباب” ضرورة إنشاء مجلس أعلى لهذه الشريحة

أكد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز مساء الجمعة على ضرورة إنشاء مجلس أعلى للشباب يتمتع بالاستقلالية وبعيد عن التسييس.

جاء ذلك خلال تسلم سيادة الرئيس للتقرير النهائي للجنة المنظمة ل “لقاء الرئيس والشباب” برئاسة الدكتور يوسف ولد حرمة الله.

وتم تسليم التقرير خلال حفل عشاء فاخر نظمه رئيس الجمهورية بالقصر الرئاسي في نواكشوط على شرف الشباب المشاركين في هذا اللقاء وتم نقله مباشرة عبر التلفزة الموريتانية.

واستمع رئيس الجمهورية قبل ذلك إلى ممثل كل ورشة من الورشات العشر للقاء، إلى أهم ما توصلت إليه ورشته.

وفيما يلي النص الكامل لكلمة رئيس الجمهورية:

“بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على أشرف المرسلين

أود في ختام هذا اللقاء، أن أتوجه بالشكر الجزيل إلى الشباب المشاركين في حلقة النقاش هذه من خلال أفكار واقتراحات رفعت من مستوى الحدث.

لا يسعني كذلك وأنا على علم بأن آلاف من الشباب لم تتح لهم فرصة الجلوس معنا لأسباب تنظيمية فقط، إلا أن أتوجه إلى هؤلاء بالشكر الخاص وأقول لهم إن زملاءهم كانوا أوفياء في صياغة رسالة الشباب. لقد وصلت الفكرة فشكرا جزيلا.

وإلى اللجنة المنظمة للقاء الشباب، أقول شكرا من الأعماق، لقد نجحتم في طرح القضايا الكبرى للوطن وإظهار الوجه الناصع للشباب الموريتاني.

كان ذلك تأطيرا وتنظيما وتنشيطا دون تدخل أي قطاع من القطاعات الحكومية، ولا أي شكل من أشكال التأثير.

شكرا لكم أيضا.

في الحقيقة تفاجأت كثيرا بمستوى الطرح والنقاش وأداء المشاركين واهتمامهم بكبريات الأمور في الوطن وللأمانة كانت مفاجأتي الكبرى هي تمسك الشباب باستقرار البلد واستعدادهم التام للذود عنه والتصدي لكل ما من شأنه المساس بهذه المكتسبات.

لقد كانت رسالتكم في هذا الاتجاه أكثر وضوحا من أي وقت مضى.

عسى أن يفهم آخرون ذلك الدرس العالي للقيم والتمسك بالسكينة الذي قدم الشباب في هذا اللقاء وخاصة فيما يخص الوحدة الوطنية.

وأود كذلك وأنا أودع هذه الكوكبة التي تشكل مستقبل وأمل موريتانيا، أن أطمئنكم أن هذا اللقاء كان البداية ولابد من إيجاد خطط وصلة بيننا تسمح بتحويل تلك الرؤى إلى واقع ملموس.

ولمتابعة توصياتكم واقتراحاتكم، أرى أن من الضروري إنشاء مجلس أعلى للشباب يتمتع بالاستقلالية التامة بعيدا تماما عن التسيس تسند إليه مهام تنفيذ التوصيات الصادرة عن لقاؤكم الميمون.

وسيكون له دور استشاري في القضايا الكبرى للشباب والتي تهم البلد أيضا.

أشكركم، وفي الأخير أطالبكم أيضا بمتابعة هذا الملف المهم لأن اليوم أصبحت لكم مسؤولية جسيمة أمام الشعب الموريتاني وشريكا أيضا لا لهذا النظام وحده ولكن للحكومة الموريتانية وجميع الحكومات التي ستتالى على البلد مستقبلا، لأن دوركم دور مهم لهذا البلد ومسؤوليتكم أهم من ذلك.

وفي الأخير أشكركم جزيل الشكر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.

وطمأن رئيس الجمهورية في ختام كلمته إحدى الشابات من مقاطعة مقامه بأن ما تقدمت به من مشاكل تتعلق بالمقاطعة سينال العناية اللازمة خاصة فك العزلة عن هذه المقاطعة.

وحضر حفل العشاء الوزير الأول الدكتور مولاي ولد محمد لقظف وأعضاء الحكومة وجمع من المدعوين.

وكان “لقاء الرئيس والشباب” قد بدأ ليلة الجمعة الماضية، حيث استمع رئيس الجمهورية مباشرة وعلى مدى خمس ساعات متواصلة، إلى مداخلات الشباب ورد عليها في حوار مباشر نقلته التلفزة الموريتانية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد