AMI

رئيس الجمهورية يحضر الدورة الرابعة العادية للبرلمان الافريقي بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيسه

حضر رئيس الجمهورية، رئيس الاتحاد الافريقي، السيد محمد ولد عبد العزيز، صباح اليوم الثلاثاء بمقر البرلمان الافريقي بضاحية ميدراند ،الجنوب إفريقية الدورة الرابعة العادية للبرلمان الافريقي.

و تلتئم الدورة تزامنا مع الذكرى العاشرة لتأسيس هذه المؤسسة الافريقية الهامة، تعزيزا لدور هذا البرلمان في دعم السلام والاستقرار والديمقراطية في القارة الافريقية .

وقد بدأت الدورة العاشرة للبرلمان الافريقي الذي انشئ في مارس 2004، بعزف نشيد الاتحاد الافريقي.

وتوجه رئيس الجمهورية رئيس الاتحاد الافريقي، في خطابه أمام هذه الدورة بجزيل الشكر وعميق التقديرالى أخيه صاحب الفخامة جاكوب زوما والى حكومة جنوب افريقيا الشقيقة على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي حظي بها والوفد المرافق له منذ حلولهم ارض هذاالبلد الافريقي الأصيل.

كماتقدم بالشكرالى السيد باتيل نناميكاأمادي رئيس البرلمان الافريقي ومن خلاله الى أعضاء هذه الهيئة الموقرة على الدعوة الكريمة التي شرفوه بها لمخاطبة البرلمان الافريقي في دورته العادية الرابعة والمشاركة في تخليد الذكرى العاشرة لقيام البرلمان الافريقي.

وهنأرئيس الجمهورية رئيس الاتحاد الافريقي، رئيس البرلمان الافريقي وأعضاءه، بهذه المناسبة السعيدة، متمنيا لهم مزيد التوفيق والنجاح في مهامهم الجليلة خدمة لقارتناالافريقية الغالية.

وقال”ان البرلمان الافريقي الموقر يمتاز عن غيره من البرلمانات المحلية بتمثيله للشعوب الافريقية في تنوعها ضمن وحدةالهدف والضمير.

وقال:”فأنتم أيهاالسادة والسيدات، وجه افريقياالمشرق الذي يستعيد بآليات حديثة، التقاليد الافريقية العريقة للحوار والنقاش الهادئ والعميق من أجل بلورة الرؤى المناسبة التي من شأنها التوصل الى حلول شافية للمشاكل المطروحة”.

وتابع رئيس الجمهورية”ان البرلمانات اليوم تلعب دورا مهما في اعتماد ومراقبة وتوجيه السياسات العالمية، ففيها تناقش اهم القضايا والمواضيع التي تلامس مصالح الشعوب والمجتمعات وفيها تتلاقح الآراء والأفكار وتتماهى أطياف المشهد السياسي في هدف واحد يرمي الى إقامة دولة القانون وما تتيحه من العدالة والمساواة للجميع”.

وأضاف رئيس الجمهورية ان افريقيا تواجه تحديات جساما في مجالات شتى، فالارهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود والنزاعات المسلحة كلها ظواهر تهدد السلم والاستقرار والامن في بلدان إفريقية عديدة.

وقال “ان بلداننا تعاني نواقص في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية فالفقر والبطالة وتفشي الأوبئة والنقص الحاد في أمنناالغذائي لاتزال تمثل بالنسبة لنا تحديات عصية.

واضاف “ان التصدي لهذه المعضلات لايكون إلا بتوحيد جهودنا على مستوى القارة ومن خلال مقاربة واستراتيجية شاملة تستوحي ما شهده العالم من تكتلات سياسية واقتصادية يكون للبرلمان الافريقي دور فاعل في اعتمادها ومتابعة تنفيذها”.

وقال” ان شعار البرلمان الافريقي”افريقيا واحدة، صوت واحد” يلقي مسؤولية جسيمة على عواتقنافهويدعونا لى تحقيق حلم الشعوب الافريقية في الوحدة والحرية والديمقراطية والعيش الكريم، وهي مطالب مشروعة تحتم علينا العمل دون كلل على تحقيقها.

“ان الاتحاد الافريقي الذي شرفني إخوتي الزعماء الأفارقة بتولي رئاسته ، ينشط على كافة المستويات في سبيل بلورة وتجسيد رؤية شاملة تمكن من تحقيق تكامل اقتصادي أفريقي يؤسس لوحدة سياسية تحقق آمال وطموحات شعوبنا في الوصول الى أفريقيا واحدة تتحدث بصوت واحد”.

وتابع” اننا مطالبون بالعمل سويا من اجل توفير كل الوسائل التي تمكن البرلمان الافريقي من النهوض بالدورالمنوط به على أكمل وجه.في هذا السياق سأعمل جاهدا خلال مأموريتي هذه رئيسا للاتحاد الافريقي، على تطوير آليات البرلمان الافريقي وتعزيز دوره بصفته هيئة إفريقية لاغنى عنها”.

“فإذا كان الآباء المؤسسون قد حققوا حلم التحرير، فان البرلمان الافريقي الموقر خطوة جبارة على طريق إشاعة الممارسة الديمقراطية في قارتنا الفتية”.

“فالانظار تتجه إليكم والآمال معلقة عليكم وبرلمانات بلدانناالافريقية تقتدي بكم والشباب الافريقي المتعطش الى المشاركة في بناء افريقيا واحدة بصوت واحد.. يتعلم منكم”.

وبدوره طالب رئيس البرلمان الافريقي السيد بيتيل ناييمكا آمادي في كلمة بالمناسبة بتحويل هذه المؤسسة من جهاز استشاري الى جهاز تشريعي يمارس دوره في الرقابة ودعم الديموقراطية والحكم الرشيد.

ورحب رئيس البرلمان الافريقي بحضور رئيس الجمهورية رئيس الاتحاد الافريقي لهذه الدورة، مشيرا الى دور سيادته في تحقيق الامن والاستقرار في مناطق مهمة من القارة الافريقية، ومعولا على قيادته للاتحاد في تعزيز جهود حفظ السلام والامن في ربوع افريقيا والارتقاء بهاالى فضاءات أرحب.

ورحب السيد إبراهيم إبراهيم نائب وزير الخارجية في جمهورية جنوب افريقيا في كلمته بالدعوة التي تلقتها بلاده للتحدث أمام الدورة العاشرة للبرلمان الافريقي، معبرا عن اعتزاز جنوب افريقيا باستضافة مقرهذا البرلمان.

وأشارالى ان الآباء المؤسسين للبرلمان الافريقي أرادوا لهذه المؤسسة ان تكون أداة للالتقاء بين الشعوب الافريقية وتعزيزالتشاور والحوار لتكون افريقيا قارة الاستقرار والازدهاروالامن.

وأعرب عن دعم جنوب أفريقيا لتحويل هذاالبرلمان من هيئة استشارية،الى جهاز تشريعي للاتحاد الافريقي.

وعبرالرئيس الصحراوي السيد محمد عبد العزيز في كلمته عن امتنانه لدعوة البرلمان الافريقي له لحضور الذكرى العاشرة لتأسيسه، مهنئا رئاسة وأعضاء البرلمان الافريقي بهذه المناسبة.

وأشادالرئيس الصحراوي، بالدور الذي لعبه الاتحاد الافريقي برئاسة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز،في تحقيق الأهداف المنشودة.

وتعاقب على منصة الخطابة بعد ذلك العديد من رؤساء البرلمانات الافريقية وعدد من أعضاءالبرلمان الافريقي السابقين، مبرزين أهمية هذه المؤسسة ودورها في تحقيق الاندماج والوحدة الافريقية.

هذا وأطلقت دورة البرلمان الافريقي الحالية اسم موسى إدريس امبيلي من اتشاد، الرئيس السابق للبرلمان الافريقي، على قاعة الاجتماعات الرئيسية للبرلمان الافريقي.

وقد لعب البرلمان الافريقي منذ تأسيسه دورا هاما، في رفع عديد النزاعات الافريقية ورفع العديد من التوصيات من أجل إيجاد الحلول المناسبة كما لعب دورا كبيرا في إنهاء الاستعمار و إيجاد الحلول الملائمة لمعوقات التنمية في القارة، وتعزيز مشاركة المرأة وإدماجها في جهود التنمية .

كما عمل على تعزيز التعاون بين المؤسسات الأقليمية والدولية وتحقيق الأهداف الافريقية للتجارة الحرة ووضع المواثيق القانونية اللازمة وتشجيع مشاركة الشباب ووضع موارد القارة خدمة لتنميتها الذاتية ومحاربة الفساد وجميع معوقات التنمية.

وقد حقق البرلمان الافريقي تقدما هاما على صعيد المناقشة لأول مرة هذه السنة لميزانية الاتحاد الافريقي وتقديم توصيات في هذا الشأن الى مجلس الرؤساء وفي صياغة عديد القوانين إسهاما في تعزيز الصحة العمومية والتنمية الاقتصادية، كما حقق العديد من الإنجازات ويتطلع الى لعب دوره كجهاز تشريعي يساهم في تحسين الحكم ووضع السياسات في القارة.

وقد حضر هذه الدورة الى جانب رئيس الجمهورية رئيس الاتحاد الافريقي، رئيس جمهورية أوغندا يوري موسي فيني، ومحمد عبد العزيز رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية وعدد من الرؤساء الأفارقة السابقين والرؤساء والاعضاء السابقين في البرلمان الافريقي و المدعوين.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد