AMI

وزير الثقافة والاتصال:يؤكد أن التجربة الديمقراطية عكست مختلف الطيف السياسي

أكد وزير الثقافة والاتصال السيد محمد فال ولد الشيخ أن التجربة السياسية التي عرفتها موريتانيا السنة الماضية تمخضت عنها مؤسسات ديمقراطية حقيقية عكست مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية في البلد.
وأشار الوزير إلى أن “الحكومة الموريتانية الجديدة”بادرت إلى سن قوانين وإنشاء هيئات جديدة تضمن حقوق الإنسان وحرية التعبير وشفافية التسيير والحكم الرشيد.
وقال السيد محمد فال ولد الشيخ في خطاب أمام الدورة الرابعة والثلاثين للمؤتمر العام لليونيسكو أن الحكومة الموريتانية أعطت عناية خاصة للمرأة،حيث وصلت نسبة تمثيلها في البرلمان الى 20% وأن هذه النسبة تتجاوز هذا الرقم في المجالس البلدية.
وأضاف وزير الثقافة والاتصال أن المرأة الموريتانية شغلت جميع مراكز صنع القرار حيث أصبحت وزيرة وسفيرة ووالية،علاوة على ولوجها قطاعات الشرطة والجيش الوطني.
وتحدث الوزير خلال دورة اليونيسكو عن أهمية توفير تربية “تحصن الفرد وتعليم يكفل له الاندماج والعيش الكريم ويرتقي بالبشرية الى آفاق التنمية”.
واعتبر السيد محمد فال ولد الشيخ أن موريتانيا تؤمن بأن تحصين العالم من مظاهر العنف والتطرف يمر حتما باختفاء مظاهر الإقصاء والحرمان والأمية التي قال انها “تترك قطاعات من شباب العالم عرضة لمشاعر الإحباط والكراهية وتدفع بها الى الارتماء في أحضان التعصب والانحراف أو تنتهي بها إلى رحلة الموت العبثية في ظروف إنسانية مهينة”.
وأوضح الوزير أن التحديات كبيرة أمام شعوب العالم وأن الطريق أمام دوله مازال شاقا والتحديات في وجهه كبيرة،بسبب “الكوارث الطبيعية الناجمة عن الانحباس الحراري وانتشار الأمية والفقر في مناطق شاسعة من العالم وخاصة في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وقيام حروب طاحنة هنا أو هناك وانتشار العنف والتطرف والجريمة”.
وقال السيد محمد فال ولد الشيخ ان الأحداث التي يشهدها العالم اليوم تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن تطوير الأداء في مجالات التربية والثقافة والعلوم هو السبيل الأوحد لخلق مساحة للمشترك الإنساني يحل فيها التعارف ويقبل فيها الآخر ويستخدم فيها التطور العلمي لإسعاد البشرية وليس لتدميرها.
وأضاف وزير الثقافة والاتصال أن “مشاكل السيدا والمخدرات والعنف والتطرف والهجرة السرية تعتبر نتيجة حتمية للغبن والإقصاء ونقص التربية والتعليم وفقدان الاحتضان والتضامن”.
وطالب الوزير منظمة اليونسكو أن تطور آلية جديدة تضمن التربية للجميع بواسطة تكوين المكونين وتصميم البرامج وإعداد الكتب المدرسية و مساعدة البلدان في تقييم أنظمتها التربوية وفي مجال التسيير والتخطيط ومساعدة الدول على المحافظة على هويتها وثقافتها الوطنية أمام ما وصفه “السيل الجارف للعولمة”.
وأشاد الوزير بالاتفاقيات التي صادقت عليها المنظمة الدولية للثقافة والعلوم في هذا الخصوص وذكر بمصادقة موريتانيا على اتفاقية التراث الثقافي المادي واللامادي ونيتها التصديق في الأيام القليلة المقبلة على الاتفاقية المتعلقة “بحماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي”.
وأكد على ضرورة أن تعمل اليونسكو على تضييق الهوة الرقمية بين البلدان المتقدمة والبلدان النامية والسعي الى توفير الشروط الضرورية لنفاذ الشعوب الفقيرة الى التقنيات الجديدة للإعلام والاتصال وتشجيع إنشاء قنوات تلفزيونية متخصصة لإشاعة ثقافة السلام والتسامح وعدم الكراهية.
تجدر الإشارة الى أن وزير الثقافة والاتصال السيد محمد فال ولد الشيخ شارك في اجتماعات الدورة الرابعة والثلاثين للمؤتمر العام للمنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) الذي بدأت أعماله في 16 من أكتوبر الجاري ومن المقرر أن تختتم أشغاله في الثالث من شهر نوفمبر القادم.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد