أكد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، رئيس الاتحاد الافريقي أن تحقيق الامن والاستقرار في القارة ومحاربةالارهاب والجريمة النظمةالمدخل الحقيقي إلى تنميتها وترقية مواردها.
وقال في الخطاب الذي اختتم به الدورة الثانية والعشرين لقمة الاتحاد الافريقي
اليوم الجمعة في آديس آبابا إنه سيعمل ما في وسعي خلال مأموريته من اجل بناء افريقيا قوية تتطلع الى المستقبل الواعد وفق اجندتنا لسنة 2063 التي سيتم التصديق عليها في قمتنا القادمة.
وفيما يلي النص الكامل لخطاب رئيس الجمهورية:
-اصحاب الفخامة سيداتي سادتي رؤساءالدول والحكومات
-صاحب الفخامة السيد آتو هيلا ماريام دسالن رئيس وزراء جمهورية اثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية
-اصحاب الفخامة السيدات السادة رؤساء الوفود
-صاحبة الفخامة نكوسازانا دلاميني زوما رئيسة لجنة الاتحاد الافريقي
-اصحاب الفخامة السيدات والسادة رؤساء البعثات الديبلوماسية والقنصلية وممثلي المنظمات الدولية
-السادة المدعوون
ايتها السيدات ايها السادة
انه لشرف لي عظيم وسعادة كبيرة أن أتوجه اليكم في هذا الجمع الكريم في نهاية اشغال مؤتمرنا لاشكركم على الثقة التي منحتمو ني اياها لتولي رئاسة الاتحاد .
فهذه الثقة تشكل بالنسبة لي دافعا وحافزا مهما كما ادرك حجم المسؤوليات الجسام التي اودعتموني اياها .
لذلك ساعمل كل ما في وسعي من اجل بناء افريقيا قوية تتطلع الى المستقبل الواعد وفق اجندتنا لسنة 2063 التي سيتم التصديق عليها في قمتنا القادمة.
إفريقيا تنعم بالسلام فيما بينها والرفاه والديمقراطية تجعل من مواطنيها مركز اهتمامها ، افريقيا قادرة على تسوية مشكلاتها بنفسها ومواجهة التحديات.
ومن اجل تحقيق هذه الهداف علينا أن نحقق الامن بالدرجة الأولى ونواجهة كل القضايا الملحة المرتبطة بتسريع جهوزية القوة الافريقية المنتظرة للرد الفوري على الازمات وتوفير الوسائل الضرورية في جو من التضامن على المستوى القاري يمكن البلدان الافريقية من حل نزاعاتها الخاصة بها و تسوية الازمات التي تواجهها.
وعلى هذا الاساس على بلداننا ان تقدم لمنظمتنا المشتركة، الاتحاد الافرقي، الموارد الكافية والمناسبة لتمكينها من تنفيذ اولوياتها بغض النظر عن دعم الفاعلين الاخرين.
وفي هذا الاطار تظل ترقية البنية الافريقية والحكامة الديمقراطية القائمة على دولة القانون وضمان الحريات الاساسية واحترام حقوق الانسان خاصة حقوق المراة والاقليات والمساواة ومحاربة الرشوة من المطالب الملحة لبلدان القارة .
اصحاب الفخامة السيدات السادة رؤساء الدول والحكومات ايها المدعوون،
فإفريقيا ومن أجل الحفاظ على استقرارها يجب أن تحارب وبكل قوة الارهاب مهما كان شكله و تحارب الجريمة العابرة للحدود والمتاجرة بالاشخاص وبالمخدرات وانتشار الاسلحة .
كما يجب ان نكون دائما يقظين وحذرين اتجاه منح الفدية للمجرمين وان نمنح الشباب اهمية خاصة لتحصينه من أي انحرافات.
اصحاب الفخامة السيدات و السادة رؤساء الدول والحكومات، المدعوون الكرام،
من اجل افريقيا موحدة يسودها التضامن وتنعم بالرفاه والمكانة اللائقة التي يجب ان تحتل على الساحة الدولية علينا منح كل الاهتمام لشبابنا بوضع وتنفيذ برامج لترقيته وتسهيل نفاذه للتعليم والتكوين العلمي والفني بالتوفيق بين المناهج المدرسية ومتطلبات سوق العمل من خلال وضع برامج لتثمين الموارد البشرية بصورة عامة والتي تشكل الوسيلة والهدف لاي عملية تنموية .
وعلى هذا الاساس فان ترقية الجامعة الافريقية والمراكز الاقليمية والوطنية في عموم القارة ستمكن العبقرية الافريقية من اخذ مكانتها التنافسية على الصعيد القاري والدولي وتمكن شبابنا من النفاذ الى محيط العولمة والتنافسية.
كما علينا ايضا تعزيز اندماجنا من خلال بنية للاتصال ذات نوعية متعددة النماذج قادرة على تنشيط التجارة البينية والدولية تسهل تنقل الاشخاص والممتلكات من اجل تسريع الوصول الى منطقة للتبادل الحر على المستوى القاري للسنوات القادمة.
كما يجب تفعيل المشاريع الاساسية مثل برنامج تطوير البنى التحتية في إفريقيا و التنمية الزراعية – البرنامج المفصل- واتحاد المنتجين الزراعيين والحملة من أجل تخفيض وفيات الأمهات في إفريقيا والمخطط الصيدلاني الإفريقي ووضع استراتيجيات للصحة والتغذية.
اصحاب الفخامة السيدات السادة رؤساء الدول والحكومات، المدعوون الكرام
لقد حان الوقت ان نتكلم عن صوت واحد فقط، صوت قوي ووحيد خاصة على المستوى الدولي وبخصوص جميع القضايا الدولية التي يجري نقاشها: مثل التجارة والبيئة على سبيل المثال، مما سيمكن بدون شك من تعزيز دورنا ومكانتنا على الساحة الدولية.
كما يجب علينا ان نقيم وبسرعة ايضا الشراكات الحالية مع افريقيا من اجل ترقيةالعلاقات بين الشركاء على مستوى البلدان مجتمعة وبالنسبة لكل دولة على اساس المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل .
وعلينا أيضا تكثيف الجهود من اجل تمثيل منصف ومشرف للقارة الافريقية في مجلس الامن ومجمل منظومات الامم المتحدة وفي المنتديات التفاوضية على المستوى الدولي .
اصحاب الفخامة السيدات والسادة رؤساء الدول والحكومات، المدعوون الكرام
اود قبل ان ختم اشغالنا ان اتوجه بخالص الشكر والامتنان لأخي صاحب الفخامة السيد هيلاماريام دسالين رئيس وزراء جمهورية اثيوبيا الفيدالية الديمقراطية على النتائج المتميزة التي حققتها المنظمة برئاسته كما أشكر الحكومة والشعب الاثيوبيين على الاستقبال الحار والتسهيلات الني قدموها لنا من اجل انجاح مؤتمرنا هذا واشكر رئيسة لجنة الاتحاد الافريقي اختي الدكتورة نكوسازانا دلاميني زوما وفريقها وكل العاملين.
واعلن اختتام اشغال الدورة العادية الثانية والعشرين لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي.
تحيا افريقيا
يحيا الاتحاد الافريقي
واشكركم
الموضوع الموالي
رئيس الجمهورية يؤدي زيارة مجاملة للرئيس التشادي في مقر إقامته