احتضنت المكتبة الوطنية صباح اليوم في اطار سلسلة المحاضرات الاسبوعية التي تنظمها هذه الايام، المحاضرة الثانية تحت عنوان “الغنائية والمواطنة في شعر موسى عثمان دياجانا”.
وتتمثل آثار هذا الشاعر الموريتاني في أربعة مؤلفات منها ديوانان شعريان اولهما بعنوان “الشرقية” والثاني بعنوان “ومضات أحلام في سنفونية الحب”.
وتناول المحاضر الدكتور امبوسيتا دياجانا في عرضه جوانب من حياة الشاعر الذي توفي قبل خمس سنوات مستنكرا عدم تكريم المبدعين الا بعد وفاتهم، واصفا ذلك بدموع التماسيح.
وأضاف أن الشاعر جسد حبه للوطن من خلال المرأة التي اتخذها نافذة يطل من خلالها على مفاتن موريتانيا.
وقال المحاضر أن الحب الذي يرمي إليه الشاعر في قصائده لا يميز بين امرأة وأخرى ولا بين الأعراق، حيث يضمن الشاعر في إحدى قصائده “طلعة” محمد ولد آدبه “لكويري ياليخزيه لاتميت اعل ذي الخبط..” في إشارة الى أن الشعراء من كل الأعراق كانوا يتغزلون بنساء لسن بالضرورة من عرقهم.
وأشار الى أن الشاعر يمزج في خيالاته بين التلال الرملية ونقاط المياه والسهول الفيضية وقدسية التراتيل القرءانية في وحدة هي في النهاية رمز للمرأة الموريتانية في شموليتها وثرائها وتنوعها.
وفي النهاية اعتبر المحاضر الثقافة في موريتانيا مريضة، مبديا استعداده للمشاركة في إثراء الساحة الثقافية عبر هذا النوع من المحاضرات واللقاءات الثقافية المفتوحة.
وحضر هذا العرض جمع من المثقفين ورواد المكتبة الوطنية.