AMI

الوزير الاول يشرف على اختتام اعمال منتدى التنمية الرعوية في الساحل

أختتمت مساء اليوم الثلاثاء بقصر المؤتمرات في نواكشوط، أشغال المنتدى رفيع المستوى المشترك بين بلادنا والبنك الدولي واللجنة المشتركة لمكافحة آثارالجفاف في الساحل”سيلس” حول الفرص الواعدة للتنمية الرعوية في الساحل .
وتميز حفل اختتام المنتدى الذي جرى تحت اشراف الوزير الاول الدكتور مولاي ولد محمد لقظف باصدار “اعلان نواكشوط” المتضمن الدعوة الى التزام طموح لكافة الشركاء في تنمية البرامج الوطنية لفائدة التنمية الرعوية مع ادخال اصلاحات هيكلية للاستثمارات الاستراتيجية والقيام بأنشطة تعزز قدرات المؤسسات الفاعلة اضافة الى رفع الموازنة الوطنية لدعم الانشطة الرعوية.
كما وجه المشاركون الدعوة الى المنظمات الاقليمية العاملة في المجال الاقتصادي والفني بهدف تسريع وضع سياسات خاصة تمكن من تطوير تبادل الخدمات وتسهيل تنسيق الاستراتيجيات السياسية ومواكبة تنفيذ الاستثمارا ذات الطابع الاقليمي المسيرة للمتلكات العمومية الضرورية للتنمية الرعوية.
ودعاالاعلان المجتمع المدني بما فيه رابطات المنتجين الزراعين والرعويين الى التنظيم من أجل تعزيز التمثيل سسبيلا الى الاخذ بعين الاعتبار حاجياتهم لدى صناع القرار وكذا القطاع الخاص من أجل المشاركة في جهود الاستثمار بهدف تنمية الشعب القوية من أجل الاستفادة من الفرص التجارية.
كما وجه المنتدى عبر اعلان نواكشوط، نداءاالى الشركاء الفنيين والماليين من أجل الاستجابة الى تعبئة مواردهم في الفترة المناسبة لفائدة التنمية الرعوية الساحلية وبشكل عام تنمية المواشي في شبه المنطقة والى كل الأطراف المعنية من أجل الشعور بحجم التحديات التي تواجه المجال الرعوي وأخذها بعين الاعتبار بصورة جدية وبالتزام كامل.
ونبه الوزير الاول الدكتور مولاي ولد محمد لقظف في كلمة له بالمناسبة الى أن منطقة الساحل مجال يجمعه الماضي المشترك والحاضر الجغرافي الواحد ويتقاسم واقع ومستقبل التحديات الامنية والتغيرات المناخية والمجتمعية والاقتصادية المجحفة التي تشكل عائقا أمام التنمية.
وأشار الى أن من بين أهم القواسم المشتركة في الساحل وجود اقتصاد رعوي يشكل جزءا كبيرا من الثروة الوطنية لبلدانه ولا يزال خارج نطاق الاقتصاد المنظم رغم كونه يضمن جزءا كبيرا من الامن الغذائي لمجموعات وافرة من مواطني الساحل ويوفر لهم فرص عمل كثير.
وأكد على أن أي استقرار أمني أو اجتماعي او اقتصادي عالمي أو اي تنمية مستديمة لا يمكن ان يتم دون اعتبار كل مكونات القرية الكونية بخصوصياتها وطموحاتها .
وقال الوزير الاول ان اعلان نواكشوط الصادر عن هذا المنتدى يحدد بشكل واضح معالم التدخل الفعال الذي يجعل من زيادة الطلب على الموارد الحيوانية فرصة يمكن من خلالها مضاعفة انتاج ومردودية القطاع الرعوي في الساحل عن طريق زيادة فرص الولوج الى الاسواق ورفع مستوى الصحة الحيوانية وتشييد الوحدات الانتاجية وتوفير الخدمات الاساسية للسكان في المنطقة.
وبدوره ثمن السيد مختار جوب نائب رئيس البنك الدولي المكلف بافريقيا اعمال المنتدى بثراءها وتنوعها عبر المواضيع التي نوقشت والمنصبة بالاساس على مجال التنمية الرعوية كتوجه عام لتغيير نمط تنمية الساحل.
وقال ان البنك الدولي يواكب بكل سرور هذه المبادرة من خلال ما تضمنه اعلان نواكشوط الذي حدد وجهات نظر الدول والحكومات والممولين وعبر عن ارادة قوية للعمل سريعا نحو الافضل.
وكان المدير العام لمنظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة السيد خوسيه غرازيانا دا سيلفا قد ثمن صباح اليوم خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدي موضوع اللقاء باعتباره مكرسا لبحث السبل الكفيلة بمكافحة الفقر والقضاء عليه في الساحل من خلال تنمية الانتجاع كاحد الانشطة الرئيسية لشعوب الساحل وموردا هاما لتأمين حياتهم اليومية.
ونبه الى ان موضوع الانتجاع الذي يبحثه هذا المنتدى يشكل اساسا للعديد من النزاعات بين مستخدمي الموارد الطبيعية من مياه ومراعي خلال فترات الشح مما يستدعي وضع مقاربة تأخذ بعين الاعتبار هذه الاشكالية.
وكان الوزراء المكلفون بالزراعة في دول(سلس) قدموا عروضا حول البرامج المنفذة وطنيا في مجال التنمية الرعوية والافاق المستقبلية لتنمية الانتجاع ببلداهم.
نشير الى ان الشركاء الماليين للساحل عقدوا اجتماعا على هامش اشغال المنتدي لبحث آليات تمويل التوجه الجديد للساحل بخصوص التنمية الرعوية.
حضر الاختتام وزيرا الشؤون الاقتصادية والتنمية والتنمية الريفية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد