AMI

وزير التنمية الريفية يتفقد الفرق البرية لمكافحة الجراد في ولاية انشيري

تفقدالسيدابراهيم ولدامبارك ولد محمد المختار ، وزيرالتنميةالريفية مساء أمس الخميس الفرق البرية المتنقلة التابعة للمركزالوطني لمكافحة الجرادالمهاجرالتي تكافح أشرطة يرقية عندالكيلومتر115 على طريق نواكشوط -أكجوجت، تصل كثافتها الى 200 فردا في كل متر مربع.
واطلع الوزيرالذي كان مرفوقا بممثل منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة في بلادنا وكالةالسيد باتريك فيركومين على حجم اجتياح الآفة في هذه المنطقة الرعوية ومدى جاهزية فرق المكافحة للتصدى لها قبل أن تصل طورالاجنحة لتطيرمسافات طويلة لتلحق أضرارا بالاخضر واليابس .
كمااستمع الى شروح فنية قدمهاالمديرالعام للمركزالسيد محمد عبدالله ولد باباه،تتعلق بانتشار وتطور هذه الآفة وحركتها بين المناطق الخضراء في البلاد وكذا الاجراءات العملية المتخذة من أجل مقاومتها قبل ان يستفحل الوضع وتتجه الآفة نحو المزارع
وأوضح الوزير في تصريح للوكالة الموريتانية للانباء،أثناء هذه الزيارة،أنها تدخل في اطارالمتابعة الميدانية عن قرب للجهود التي تبذلها مصالح القطاع من أجل مكافحة هذه الآفة التي لا تعرف الحدود وذات تأثير سلبي على الغطاء النباتي بشكل عام .
وقال ان هذه الآفة ظهرت في مناطق متفرقة من ولايات “آدرار وانشيري واترارزة” بفضل الظروف المناخيةالمواتية الناتجة عن الامطارالتي تساقطت على البلاد هذه السنة،،مشيراالى أن الفرق المتنقلة لمكافحة هذه الافة البالغ عددها 13 فرقة،استطاعت معالجة 1500 هكتارا.
واضاف أن الوضع تحت السيطرة التامة وأن المركزالوطني لمكافحة الجراد المهاجر سخر كل امكاناته المادية والمعنوية واللوجيستكية للتصدي لهذه الآفة عن طريق وضع ثلاثة سيناريوهات،يتعلق الاول بمعالجة 30 ألف هكتار والثاني 60 ألف هكتار والثالث 100 الف هكتار.
وشكر منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة”الفاو” لما قدمته من دعم فني لمواكبة جهود بلادنا في مجال مكافحة هذه الآفة الخطرة.
أما ممثل الفاو وكالة السيد باتريك فيركومين فأشارالى أن هيئته ستواصل دعمها لموريتانيا خاصة في ميدان استتباب الأمن الغذائي.
هذا ويتوفرالمركزالوطني لمكافحة الجراد المهاجر على خبرات فنية كبيرة في مجال مكافحة الجرادالصحراوي جعلته يشكل قبلة للباحثين الدوليين القادمين من عدة دول افريقية وأوروبية للاقتباس من تجربته الثمينة في المجال.
كما يتوفر على طاقم فني متماسك وتجهيزات عصرية أكسبته مهارة واستعدادا وسرعة في التنبؤ بالآفة والتصدى لها في وقت مبكر.
وقد واجه المركز ثلاثة اجتياحات كبيرة من الجرادالمهاجر،الاول عام 1987-1988 والثاني سنتي 1993-1995 والثالث سنتي 2003 و2005 وذلك بمعالجة أكثر من أربعة ملايين هكتارالى جانب عدة فورات كل سنتين تقريبا كما هو الحال في هذه السنة.
وقد خلق الوضع الامني المتأزم في المنطقة الساحلية ضغطا على موريتانيا في مجال الجراد المهاجر،حيث لم تعد بعض هذه الدول تستطيع القيام بمهامها في مجال المكافحة، الشيئ الذي زاد من حجم التحديات المطروحة على بلادنا في مجال الجراد الصحراوي.
هذا وكان في استقبال وزيرالتنمية الريفية في عين المكان،والي انشيري وحاكم أكجوجت ورئيس المركز الاداري لبنشاب وعمدة بلديته.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد