أعطى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز مساء اليوم الأربعاء فاتح رمضان من القصر الرئاسي في نواكشوط إشارة انطلاق فعاليات الإحياء الرمضاني لسنة 1434 هجرية والأنشطة الإسلامية المصاحبة.
ويجسد إشراف السيد الرئيس على هذه الفعاليات للمرة الأولى في تاريخ البلاد العناية الفائقة وكبير الاهتمام بالشأن الإسلامي عموما وبالعلم والعلماء على وجه الخصوص.
جاء ذلك خلال مأدبة إفطار فاخر نظمتها رئاسة الجمهورية وحضرها الوزير الأول الدكتور مولاي ولد محمد لقظف ورئيس الجمعية الوطنية ورئيس مجلس الشيوخ والوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية والرئيس السابق محمد محمود ولد احمد لولي وأعضاء الحكومة و الشخصيات السامية في الدولة والبرلمانيين والأئمة والعلماء والأطباء والعديد من رؤساء الأحزاب السياسية الوطنية و المجتمع المدني والعديد من الشخصيات المرجعية المعنية بإحياء هذا الشهر الفضيل والسلك الديبلوماسي وممثلي الهيئات القنصلية المقيمة في موريتانيا.
واكد وزير الشؤون الاسلامية والتعليم الاصلي السيد احمد ولد النيني في كلمة بالمناسبة ان إشراف رئيس الجمهورية شخصيا على هذه الفعاليات يشكل احياء لهذا الشهر الفضيل بالمحاضرات في المساجد والدروس في المحاظر والتعاطي مع المستمعين والمشاهدين عبر وسائل الاعلام هذا من جهة كما انه استعادة للوجه الحضاري الاسلامي المتميز لبلاد شنقيط بلاد العلم والعلماء بلاد المسجد والمحظرة من جهة اخرى.
وأضاف الوزير ان رمضان شهر يستحق التقدير والإحياء والعناية التي يلقاها من لدن رئيس الجمهورية فهو شهر الوحي والألفة والمحبة والمودة والتعاون.
وأحال الوزير بعد ذلك الكلام للمستشار برئاسة الجمهورية للشؤون الاسلامية السيد احمد ولد اهل داوود الذي ألقى محاضرة امام رئيس الجمهورية بعنوان المذهب المالكي ومكانته لتكون انطلاقا رسميا للدروس الرمضانية.
وبدا المحاضر بالتعريف بالمذهب لغة واصطلاحا مستعرضا مشروعية المذهب ومؤصلا مرجعيته في الكتاب والسنة، مؤكدا ان التمذهب منهج للاجتهاد وطريق للاستنباط وان اختلاف المذاهب ناتج عن تأويلاتهم بحسن نية للأدلة الشرعية وفهمهم لمقاصدها.
وتطرق المستشار بشكل مفصل للمراحل التاريخية للمذهب المالكي ومدارسه وأبرز أعلامه.
الموضوع السابق
الجمعية الوطنية تصادق على مشروع قانون مدونة البحرية التجارية
الموضوع الموالي
مجلس الشيوخ يقر نظامه الداخلي ويعين اعضاء اللجنة متساوية الأطراف