احتضن قصر المؤتمرات بنواكشوط اليوم الخميس ورشة تحسيسية حول مفهوم النمو الأخضر التشاركي منظمة من طرف وزارة الشؤون الاقتصادية والتنمية والبنك الدولي وتستمر يوما واحدا.
وسيتابع المشاركون في هذه الورشة عروضا تتناول النمو الأخضر طريق التنمية المستدامة، السياسات والحكومات من أجل نمو أخضر يستفيد منه الجميع ، اضافة إلى طرق حساب الثروة الطبيعية في موريتانيا وتجربة المغرب في مجال النمو الأخضر.
وأوضح السيد المختار ولد محمد يحي مكلف بمهة في وزارة الشؤون الاقتصادية والتنمية في كلمة الافتتاح أن انعقاد هذه الندوة يأتي في ظرف يطبعه الخطر الذي يهدد البيئة والذي من بين أسبابه الرئيسية تناقص الموارد الطبيعية والتغيرات المناخية تحت تأثير الاحتباس الحراري وما يترتب عليه من ارتفاع في درجات الحرارة والجفاف والفيضانات وتدني الإنتاج الزراعي وتلوث الهواء بواسطة النفايات ووقود وسائط النقل وفرط استغلال الموارد الطبيعية.
وأكد المكلف بالمهة أن الحكومة الموريتانية بمساعدة البنك الدولي أقرت إعداد خارطة طريق للانتقال نحو اقتصاد أخضر يشارك فيه الجميع وصولا إلى وضع سياسة شاملة تخدم النمو الاقتصادي والتنمية مع العمل على أن يتواصل عطاء الوسط الطبيعي وتتوفر الموارد والخدمات البيئية التي تضمن لنا الرفاه.
واستعرض ممثل البنك المقيم في موريتانيا السيد مختار تيام في كلمة له محاور تتعلق بالارتباط الوثيق بين احترام البيئة وتنمية اقتصادية مستديمة مبرزا انه لتنمية خضراء لابد من مواجهة التحديات ذات الطبيعة السياسية والاقتصادية ومكافحة عدد من العادات المجتمعية.
وبين أهمية وضع سياسات بنيوية شاملة تهدف إلى الحد من الأضرار الجسيمة للبيئة وتعمل على خلق تنمية اقتصادية شاملة،موضحا دور هذه الورشة التي تساهم في خلق وعي عميق بالارتباط بين البيئة السليمة والاقتصاد الشامل.
الموضوع الموالي