AMI

تجربة راديو “أيكا”في محو الأمية عن بعد

عرفت المجموعة الدولية الأمية، بأنها عقبة كبيرة في وجهالتطور والنمو الطبيعي للانسان وتفتق مواهبه.
وتعتبر الأمية في موريتانيا ظاهرة مقلقة بشكل كبير ذلك انه مع بداية الألفية الثالثة يعيش 47% من سكان البلد ممن تبلغ أعمارهم عشر سنوات فما فوق في غياهب الجهل والأمية حسب الإحصاء العام للسكان والمساكن لعام 2000 .
وقد قررت السلطات الموريتانية لمواجهة هذا الوضع إطلاق مبادرة وطنية كبرى لمحاربة الأمية منذ عدة سنوات واستخدمت لهذا الغرض طرقا ووسائل متعددة منها التجربة التي قامت بها الوكالة الأسبانية للتعاون الدولي في موريتانيا بشأن إطلاق مبادرة محو الأمية عن طريق الراديو وذلك بالتعاون مع راديو “أيكا” الأسباني و الوزارة المكلفة بمحاربة الأمية وبالتوجيه الإسلامي والتعليم الأصلي التي تتحمل نسبة 10% من التمويل.
،وقد بدأت هذه التجربة بافتتاح قسم بمدينة انواذيبو سنة 2001 بتمويل من الوكالة الأسبانية للتعاون الدولي في موريتانيا حيث تم تنظيم الدروس عبر الإذاعة الوطنية و فتح أقسام من 4 إلى 6 أفراد، أطروا من طرف منسق تم تكوينه في هذا المجال.
وقد استفاد من هذه التجربة الإذاعية حتي الآن 5800 مواطنا.
وخلال السنة الدراسية 2004ـ2005 تم تسجيل 620 شخصا نجحت منهم 514 بعد الخضوع للاختبارات في نهاية الدورة وهو ما أعطى فكرة عن إمكانية توسيع هذه التجربة في مناطق أخرى من البلاد.
ويتابع الآن 620 شخصا في انواكشوط و1074 في انواذيبو تكوينهم عبر هذه المبادرة وتمثل النساء نسبة 90% من المستفيدين.
وقد وقعت الحكومة الموريتانية اتفاقية لدعم مشروع محو الأمية عن بعد خلال الفترة 2005ـ2008 مع الحكومة الأسبانية بتكلفة قدرها 2301687 يورو تتولى الوزارة
المكلفة بمحاربة الأمية وبالتوجيه الإسلامي والتعليم الأصلي 162500 منها والوكالة الأسبانية للتعاون الدولي 1637611 يورو بينما تتولى الحكومة الكنارية 454556 يورو و راديو “أيكا” مبلغ 39000 يورو من المبلغ الاجمالي.
ويستهدف المشروع، محو الامية عن 11500 شخصا في مقاطعات انواذيبو ودار النعيم والرياض وروصو ويوظف لهذا الغرض تقنيين تم تكوينهما في لاسبالماس و120 منسقا و20 مشرفا موريتانيين مكتتبين إضافة إلى 5 تقنيين من راديو “ايكا” يتولون المتابعة والتقييم .
وسيتم في سياق هذا المشروع توجيه المتحررين من الأمية إلى النشاطات المدرة للدخل .
وقد اعتمدت الدولة استراتيجية وطنية لمحاربة الامية خلال الفترة الانتقالية تقوم علي خطة عمل تبدأ من يناير 2006 الى يوليو 2007 وفق مقاربة حديثة تعتمد البرمجة والتخطيط والمتابعة والتقييم.
وستخصص هذه الفترة المحدودة لاجراء تقييم شامل للبرامج والمبادرات قيد الانجاز ومحو الامية عن 60000 شخصا وذلك بالتعاون مع هيئات المجتمع المدني ورابطة العلماء الموريتانيين والفاعلين الاقتصاديين اضافة الى مشروع راديو “ايكا”الذي أثبتت السنوات الاخيرة جدوائية تجربته.

بقلم :احمد ولد أعل سالم

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد