خلدت موريتانيا اليوم الأحد اليوم الإفريقي للطفل الذي يصادف 16 يونيو من كل سنة تحت شعار” القضاء على الممارسات الاجتماعية والثقافية الضارة بالأطفال مسؤولية الجميع”.
وأكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة السيدة عائشة فال بنت ميشل فرجس خلال الحفل الذي نظم بالمناسبة بمركز تكوين الطفوفلة الصغرى بنواكشوط أن تنمية الطفولة تعد أداة مثلى وأساسية لمحاربة الفقر والتصدي للفوارق الاجتماعية لأنها تعالج الأسباب المؤدية إلى تلك الظواهر منذ البداية وتشكل حجرالأساس لجيل سليم وهي رهان لحمايته من الانحراف.
وأضافت أن حماية المجموعات الاجتماعية الهشة وخاصة الأطفال كانت دائما أولوية من أولويات البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز.
وأبرزت أنه في هذا الإطارعمل قطاعها على إصدار القوانين والتشريعات المتعلقة بحماية الطفل وترقية حقوقه والمساهمة في إعداد ومتابعة تطبيق كل النصوص والاتفاقيات التي تحكم قوانين الطفل.
وأشارت إلى أن هذا المجهود تم تعزيزه على المستوى المؤسسي بدعم التعليم ماقبل المدرسي من خلال تحريره وتطوير مناهجه وبنياته التحتية، كما يتم سنويا تخريج دفعات من المربيات من أجل ضمان تحقيق اكتفاء ذاتي في الكادر المربي .
وأشارت الوزيرة إلى أن مؤسسات التعليم ما قبل المدرسي وصل عددها إلى حوالي 612 مؤسسة وتم افتتاح فروع لمركز الحماية والدمج الاجتماعي للأطفال في كل من كيفه ونواذيبو تلبية للحاجة في هذا المجال.
وقالت إن يوم الطفل الإفريقي الذي تخلده سنويا جميع البلدان الإفريقية يشكل مناسبة للتأمل حول الانجازات المقام بها في مجال سلامة ونماء وحماية الأطفال وكذا التحديات التي يجب رفعها كما أنه مناسبة أيضا لمناصرة قضايا الطفولة عموما.
وبينت أن تخليد هذه الذكرى تميز بعدة نشاطات تحسيسية في عدد من مقاطعات نواكشوط وحملة حول حقوق الأطفال ذوي الإعاقة في مدينة نواذيبو فضلا عن رحلة لبرلمان الأطفال وحملات تحسيسية ونشاطات أخرى نظمهاالمجتمع المدني.
وكانت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للطفولة المقيمة في موريتانيا قد ألقت كلمة قبل ذلك ذكرت فيها ببعض الممارسات الضارة ضد الأطفال والنساء وقالت إنها تشكل تصرفات اجتماعية تؤثر على تنفيذ برامج ترقية هذه الشرائح ويجب على الجميع مكافحتها.
وبدورها أكدت نائبة رئيسة برلمان الأطفال السيدة هدى بنت المصطفى بالمناسبة أن الاحتفال بعيد الطفل الإفريقي يشكل مكسبا هاما للأطفال لما له من دلالات على العناية بقضايا الطفولة من طرف السلطات العمومية وشركائها في التنمية.
وثمنت سعي السلطات إلى تجاوز العقبات التي تحول دون ولوج الأطفال إلى حقوقهم الأساسية والتي أقرتها جميع العهود والمواثيق الدولية.
وذكرت أن من أهم العقبات التي تحول دون ولوج الأطفال إلى حقوقهم تلك المتعلقة بالممارسات الاجتماعية والثقافية الضارة بالأطفال.
وحضر حفل التخليد الوزير المنتدب لدى وزير الدولة المكلف بالتعليم الأساسي والأمين العام للوزارة ووالي نواكشوط وشخصيات هامة.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي