AMI

بلادنا تخلد اليوم العالمي للصحة

خلدت بلادنا اليوم علي غرار المجموعة الدولية اليوم العالمي للصحة تحت شعار” لنعمل معا من أجل الصحة”.

ويهدف اليوم الذي يصادف ذكري دخول دستور منظمة الصحة العالمية حيز التنفيذ سنة1948، الي لفت الانتباه الي ما تحظي به الموارد البشرية من عناية دولية وإقليمية تجسدت من خلال عدة لقاءات منها المؤتمر المشترك بين البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية في يناير 2002 والذي أعطي دفعا قويا للشراكة بين المهنيين والفاعلين في القطاعين العام والخاص من اجل تنمية المصادر البشرية، وما تبع هذا المؤتمر من لقاءات حول أهداف الألفية الثالثة للتنمية وقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي والجمعية الدولية للصحة وقمة مجموعة الثماني سنة 2005، التي أجمعت علي ضرورة تعزيز النظم الصحية وتثمين المصادر البشرية.

وأوضح السيد سعدنا ولد ابحيدة وزير الصحة والشؤون الاجتماعية في كلمة بالمناسبة أن المناخ الايجابي الذي تعيشه بلادنا منذ الثالث أغسطس 2005 وفر جوا ايجابيا لتطوير الموارد البشرية ولإنجازات معقلنة وشفافة للسياسات في هذا الشأن.

وأضاف أن بلادنا وعيا منها بدور العامل البشري أعطت أولوية خاصة لتنمية المصادر البشرية في نطاق السياسة الوطنية للصحة والعمل الاجتماعي التي صادقت عليها الحكومة للفترة ما بين 2006 و2015.

وأكد في هذا السياق أن الزيادة الأخيرة لرواتب الموظفين عبرت عن إرادة السلطات العمومية في الرفع من المستوي المعيشي للعاملين في القطاع الصحي والاجتماعي.

وقال الوزير انه من اجل التغلب علي التحديات التي يواجهها القطاع فان الدولة بصدد إقرار الإطار الاستراتيجي لتنمية المصادر البشرية من اجل توفر دائم للعاملين علي كافة مستويات الهرم الصحي طبقا للمعايير الوطنية.

وخلال هذا اللقاء قدمت عروض عن واقع العمل الصحي والاجتماعي في بلادنا تمحورت حول المشاكل التي يعاني منها والحلول الملائمة لها ومن بين المشاكل التي تم تشخيصها انعدام خطة واضحة لتسيير المصادر البشرية الصحية وهو ما أدي الي عدم التطابق بين الحاجات الفعلية والطواقم الموفدة للتكوين.

والنقص في نوعية تكوين كافة الفئات الطبية وشبه الطبية وضعف جودة التكوين القاعدي كما وكيفا وعدم وجود خطة منسجمة للتكوين المستمر وخطة للمهنة والتوزيع غير العادل للعاملين في القطاع والنقص الملاحظ في التحفيز.

ويتضمن الإطار الاستراتيجي لتنمية المصادر البشرية التي سيتم إقراره من طرف الوزارة، إقامة نظام تسيير لهذه الموارد منسجم مع مجموع البرامج الفرعية خاصة برامج توسيع التغطية الصحية وضمان التكوين الكافي وتقوية قدرات مؤسسات التكوين من جهة والتركيز علي التكوين المستمر من جهة أخري، وضمان العدالة والإنصاف في تسيير وتشجيع ومتابعة العمال علي كافة مستويات الهرم الصحي وتوسيع نظام تشجيعهم والإدراج ضمن نظام العلاوات المتعلقة بجودة الأداء ورفع مستوي الأداء الصحي والحث علي احترام أخلاق وأدبيات المهنة الطبية وتعزيز المتابعة والإشراف وتحسين جودة الخدمات الصحية.

وقدم الدكتور جالو ممادو اباتي ممثل منظمة الصحة العالمية في بلادنا عرضا عن الأوضاع الصحية في العالم المشاكل والآفاق والحلول.

وشرحت السيدة فاطمة بنت مولاي رئيسة الجمعية الموريتانية للقابلات أوضاع القابلات في موريتانيا ودورهن في صحة الأم والطفل وعرضت إنجازات حققتها جمعيتها خاصة في مجال الاستفادة من المعلوماتية وتبادل الخبرات عبر شبكة الانترنيت وأبرزت أهمية التكوين في هذا المجال.

ووزعت في نهاية الحفل جوائز تقديرية علي بعض العاملين في قطاع الصحة والشؤون الاجتماعية استفاد منها 23 شخصا قدمت من طرف الوزراء المشاركين في الحفل وبعض الشخصيات.

وجرت هذه التظاهرة بحضور وزيري التعليم العالي والبحث العلمي وكاتبة الدولة المكلفة بشؤون المرأة وكاتبة الدولة لدي الوزير الأول المكلفة بالتقنيات الجديدة والأمين العام لوزارة الصحة والشؤون الاجتماعية وممثلي منظمة الصحة العالمية واليونيسف في بلادنا.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد