AMI

وزيرالتنمية الريفية يتفقد بحيرة لبحير بولاية لعصابة

اختتم وزير التنمية الريفية السيد ابراهيم ولدامبارك ولد محمد المختار زيارته لبلدة تامورت انعاج بولاية تكانت وبحيرة”لبحير” بولاية لعصابة.
وخلال وجوده في بلدة لبحير عقد الوزير اجتماعا مع المزارعين والمنمين حضره والي لعصابة والسلطات الادارية والبلدية والمنتخبين والوجهاء.
وأكد الوزير أن زيارته تدخل في اطار متابعة تدخلات البرامج والمشاريع التابعة لقطاع التنمية الريفية على مستوى الارياف ،الهادفة إلى التحسين من الظروف المعيشية للتجمعات السكانية القاطنة في الأرياف النائية، تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد محممد ولد عبد العزيز في هذا المجال.
واستعرض الجهود الكبيرة التي تقوم بها القطاعات الحكومية الأخرى من أجل التحسين من مستوى عيش المواطنين ،خاصة في هذه المنطقة التي كانت تدعى مثلث الفقر وأصبحت اليوم تسمى “مثلث الأمل” بعد أن حظيت ببرامج عملاقة في شتى المجالات تمس أولوية وهموم المواطن الضعيف الذي عانى حقبا متتالية من”الاهمال والتهميش”.
وقال وزيرالتنمية الرفية إن منطقة لبحير التي تتوفر على مقدرات زراعية وسياحية وتنموية كبيرة، تسعى الحكومة حاليا لاستغلالها والاستفادة من الثروات الطبيعية التي تزخر بها كمنطقة رطبة واقعة بين جبلين عملاقين.
وتعهد الوزير أمام سكان بلدية لبحير بأن قطاعه سيطلق قريبا دراسة لاستصلاح هذه البحيرة، سيعكف عليها برنامج التنمية المستديمة للواحات الذي بدأ يتدخل في المنطقة منذ اكتوبر من عام 2011 عن طريق تشكيل رابطة التسيير التشاركي لواحة لبحير بهدف تحقيق تنمية محلية وخلق اطار منظم.
ودعا سكان البلدية إلى الابتعاد عن الخلافات في ظل نهج البناء والتغيير،الذى سيمكن إنشاء الله من تحقيق تطلعات جميع المواطنين وخاصة الطبقات الهشة.
وكان والي لعصابة السيد الشيخ ولد عبد الله ولد أواه قد نبه في كلمة له بالمناسبة إلى أهمية استغلال الموارد الطبيعية الغنية التي تتميز بها بحيرة لبحير في كنف النظام السياسي القائم الذي يمنح كل الاولويات للفئات الضعيفة والهشة للرفع من مستواها المعيشي.
وأوضح أن الدولة كفيلة بدعم ومواكبة الجهود الرامية إلى النهوض بالتنمية القاعدية المحلية في عموم البلاد، داعيا إلى نبذ روح الاتكالية والابتعاد من المسلكيات التي لا تخدم المصلحة العامة والتي تتنافى وقيمنا الحضارية والثقافية المبنية على التكامل والتكافل الاجتماعي.
أما عمدة بلدية لبحير السيد حمادي ولد الحاج فقد قدم جملة من المطالب التي تشكل شغل سكان البلدية والمتمثلة أساسا في مكافحة زحف الرمال التي تهدد البحيرة وتعميقها وتوسيعها لضمان بقاء واستمرارية مزاولة بعض الانشطة المدرة للدخل وخاصة صيد الاسماك وزراعة الخضروات.
كما طالب بدعم النشطة النسوية المنضوية في تعاونيات نسوية نشطة وتزويد بعض القرى و”آدوابه” التابعة للبلدية بالمياه الصالحة للشرب وربط عاصمة البلدية بطريق باركيوول-كيفه المعبد لفك العزلة عن معظم انحاء البلدية.
وأشاد عمدة لبحير بانشاء وكالة وطنية لمكافحة مخلفات الرق، مطالبا أن تشمل تدخلاتها كل القرى والتجمعات السكانية في المقاطعة بشكل عام والبلدية على وجه الخصوص.
وبعد الاجتماع، زار الوزير رفقة والي لعصابة والسلطات الادارية بعض معالم بحيرة “لبحير”وتابع عرضا ميدانيا حول طريقة صيد الاسماك في البحيرة من طرف مجموعة من الصيادين المحليين التي طالبت بزيادة عدد الثلاجات لحفظ الفائض من المنتوج وتوفير سيارة لتسويق هذه المادة التي تصل عائدات مبيعاتها إلى “210000 أوقية شهريا.
وأبدى صيادوا لبحير تخوفهم في تناقص الاسماك في هذه البحيرة بسبب انحصارالمياه وعدم وجود ملاجئ لها بفعل تراجع ملحوظ للمياه التي كانت تحميها.
هذا وحظيت منطقة “لبحير”خلال السنتين الاخيرتين بتدخلات من طرف برنامج التنمية المستديمة للوواحات ،خففت معاناة مزارعي النخيل فيها.
وتمثلت هذه التدخلات في تشكيل رابطة للتسيير التشاركي لواحة لبحير بهدف خلق اطار منظم لتحقيق التنمية المحلية وتوفير تجهيزات مكتبية للرابطة المذكورة وتكوين هيئاتها والتعاونيات النسوية ودعم قدراتها في ميدان التسيير الاداري والمحاسبة وتشخيص الانشطة ومتابعتها واعداد اطار استراتيجي للتنمية المحلية.
كما قدم البرنامج فرصا للتكوين الفني في مجال زراعة الخضروات والنخيل والزراعة المطرية واكتتاب وتكوين مرشد زراعي محلي لايصال التقنيات الزراعية إلى المزارعين وخاصة في الواحات مع توفير كميات من المبيدات لمقاومة أمراض النخيل وخاصة”مرض “تاكه” وبتوفير2800 متر من السياج لحماية المزارع واقتناء عشرة سلالم لتسهيل معالجة وصيانة النخيل وزورقين وثلاجتين لدعم تعاونية الصيادين المحليين تعملان بالطاقة الشمسية، تصل طاقة كل ثلاجة الى 250 كلغ.
وأقام البرنامج المستديم للواحات في لبحير ثلاث ورشات لصنع السياج محليا وبتوفير 150 قنينة غاز لتخفيف الضغط على مصادر الطاقة الخشبية وبناء سوق لباعة الخضروات واللحوم الحمراء والاسماك.
وكلفت هذه الاستثمارات ميزانية البرنامج المستديم للواحات أكثرمن 18 مليون اوقية.
وتجدر الاشارة الى أن واحة لبحير تضم 6750 نخلة ووصل انتاجها من التمور سنة 2012 75 طنا ويستغلها 120 مزارعا واحاتيا.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد