تسلمت مفوضية الأمن الغذائي صباح اليوم الإثنين في نواكشوط 3800 طنا من القمح و3750 طنا من الأرز هدية من جمهورية جنوب إفريقيا.
وتهدف هذه المساعدة إلى المساهمة في جهود الحكومة الموريتانية الرامية إلى التغلب على آثار جفاف السنة الماضية.
وأكد مفوض الأمن الغذائي السيد محمد ولد محمدو، في كلمة له بالمناسبة أن هذه المنحة ستعزز الخطة المنفذة من طرف السلطات العمومية في البلد للحد من تأثيرات الجفاف على السكان والمواشي.
وأضاف أن سنة 2012 تميزت بتراجع كبير في المحاصيل الزراعية ونقص حاد في المراعي بسبب الجفاف الناجم عن قلة الأمطار في موسم 2011 على عموم منطقة الساحل.
وقال إن الحكومة الموريتانية وبتعليمات من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز وضعت برنامج”أمل 2012″ للتدخل في وقت مبكر بهدف إنقاذ الثروة الحيوانية ودعم القدرة الشرائية للسكان من خلال توفير الأعلاف والمواد الغذائية الأساسية بأسعار مدعومة.
وأوضح أن مفوضية الأمن الغذائي قامت في إطار برنامج أمل 2012 بفتح 900 حانوت في عموم التراب الوطني وزودتها ب111 ألف و154 طنا من مختلف المواد الغذائية.
وأشار إلى أن شبكة الحوانيت تستفيد من خدماتها حاليا أزيد من 180 ألف أسرة فقيرة أي ما يعادل 900 ألف شخص يوميا ومباشر في عموم التراب الوطني وهو مايعادل ثلث سكان البلد تقريبا.
وأضاف أنه وموازاة مع ذلك أطلقت مفوضية الأمن الغذائي برنامجا للتوزيع المجاني للمواد الغذائية على الأسر الأكثراحتياجا وعديمة الدخل، حيث تم خلال 2012 توزيع ما مجموعه 18 ألف و928 طنا من المواد الغذائية المتنوعة استفاد منها 600 ألف شخص موزعين على 206 بلديات في عموم الوطن.
وقال مفوض الأمن الغذائي إنه وفي إطار المكونة الخاصة بدعم المنمين وفرت المفوضية خلال 2012 كمية 104 آلاف طن من علف المواشي 66و ألف طن من القمح، و38 ألف طن من “ركل” تم بيعها بأسعار مخفضة للمنمين في مختلف مناطق البلاد، وهو ما مكن من إنقاذ الثروة الحيوانيةالتى كانت مهددة بالإنقراض.
وبدوره أوضح السيد جوهانس جاكو بيس سبيس، سفير جنوب إفريقيا في موريتانيا أن جهود القارة الإفريقية موحدة في مجال تنمية وتعزيز الروابط بين شعوبها، مشيرا إلى وجود تحديات جسام تواجه الجميع يتعين رفعها.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي