AMI

صدور بيان مشترك في أعقاب زيارة الرئيس النيجري

أصدرت موريتانيا والنيجر صباح اليوم الاثنين بيانا مشتركا في أعقاب الزيارة الرسمية التي أداها الرئيس النيجري ايسوفو محمادو إلى موريتانيا يومي 03 و 04 مارس الجاري، وتلي البيان بالقصر الرئاسي في نواكشوط بحضور الرئيسين السيد محمد ولد عبد العزيز والسيد ايسوفو محمادو.
وصدر البيان في نسختين عربية قرأها وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد حمادي ولد حمادي وفرنسية قرأها وزير الشؤون الخارجية والتعاون والاندماج الافريقي والنيجريين في الخارج السيد محمد بازوم.
وهذا نص البيان:
“تلبية لدعوة كريمة من أخيه وصديقه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبدالعزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، أدى فخامة السيد ايسوفو محمادو رئيس جمهوريةالنيجر زيارة عمل وصداقة لموريتانيا في الفترة ما بين الثالث والرابع مارس 2013 على رأس وفد هام ضم على الخصوص وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون والإندماج الإفريقي والنيجيريين بالخارج، ووزير المياه والبيئة، والوزير مدير ديوان رئيس الجمهورية والأمين العام المساعد لرئاسةالجمهورية.
وتترجم هذه الزيارة التي تندرج في إطار العلاقات التقليدية التي تطبعهاالصداقة والتعاون الأخوي المتعدد الأشكال، إرادة التشاور والحوار الدائمين بين رئيسي الدولتين، كما تهدف إلى توطيد الروابط التاريخية بين الشعبين الشقيقين الموريتاني والنيجيري.
وقد أشاد الرئيسان صاحبا الفخامة محمد ولد عبدالعزيز وإيسوفو محمادو بعلاقات الأخوة والصداقة التاريخية المتميزة، لحسن الحظ، القائمة بين الشعبين الموريتاني والنيجيري، وأكدا رغبتهما في بذل كل ما يمكن من أجل تطويرها وتعزيزها لتأمين التنمية المنسجمة للبلدين.
وفي هذا الصدد أصدر الرئيسان تعليماتهما السامية إلى وزيري الشؤون الخارجية في البلدين لإستدعاء اجتماع اللجنة المشتركة الكبرى النيجيرية الموريتانية للتعاون في أقرب الآجال.
ويفضل أن ينعقد هذاالإجتماع قبل نهاية منتصف السنة الجارية 2013 وفي نفس السياق أعرب فخامة السيد اسوفومحمادو عن إرادة بلاده لفتح ممثلية دبلوماسية في نواكشوط في أفق 2014.
كما تبادل الرئيسان وجهات النظر حول مختلف القضايا ذات الإهتمام المشترك على الصعيد الثنائي وشبه الإقليمي والإفريقي والدولي، وخاصة الظرفية التي تعيشها منطقة الساحل حاليا.
وقد تميزت هذه المباحثات بتطابق وجهات النظر بين الرئيسين حول مختلف المواضيع التي تم بحثها.
وعلى الصعيد الثنائي، أصدر الرئيسان تعليماتهما السامية إلى حكومتيهما المعنيتين من أجل تنويع علاقات التعاون ليشمل قطاعات المعادن والتجارة والصيد والبيطرة والزراعة والمياه والطاقة.
وفيما يتعلق بقطاع الزراعة على الخصوص قدم فخامة الرئيس إسوفومحمادو الخطوط العريضة للمبادرة المعروفة “3 نون”(النيجريون يغذون النيجيريين) والتي تستهدف تأمين الأمن الغذائي في النيجر بشكل مستدام.
ولدى تطرقهما للقضية الأمنية، نوه الرئيسان بالنتائج التي تحققت في إطار التعاون بين البلدين، واتفقا على تعزيز هذاالتعاون بغية منع الجريمة المنظمة العابرة للحدود بكافة أشكالها ومكافحتها بصرامة، وخاصة الإرهاب والتهريب غير المشروع للسلاح والبشر وخطف الرهائن وتبييض الأموال.
ولهذا الغرض أصدر الرئيسان تعليماتهما السامية لعقد لقاءات منتظمة بين القطاعات الوزارية المعنية.
كما أعربا عن إنشغالهما العميق حيال التهديدات الخطيرة على السلم والأمن في مالي وفي شبه منطقة الساحل والصحراء وأشادا بالتدخل الشجاع والحاسم للقوات الإفريقية من أجل استعادة السيادة والحوزة الترابية لدولة مالي الشقيقة، والقضاء نهائيا على تواجد العصابات الإرهابية المسلحة، التي اتخذت من هذه المنطقة ملاذا لها منذ عدة سنوات.
وجدد الرئيسان تشبثهما بمنظمتي الساحل والصحراء(س.ص) واللجنة المشتركة لمكافحة الجفاف في الساحل (سيلس) اللتين تشكلان إطارا للتعاون بين بلدان شبه المنطقة والتشاور بين بلدان الميدان.
وعلى الصعيد الإفريقي، جدد الرئيسان دعوتهما الملحة من أجل العودة السريعة للنظام الدستوري في غينيا بيساو ومالي طبقا للقرارات ذات الصلة التي تبنتها المجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا والإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.
واتفق الرئيسان على تعزيز العلاقات بين بلديهما في مجال الأمن للتصدي للتحديات الخطيرة التي يواجهانها.
وهنأ فخامة السيد ايسوفو محمادو فخامة السيد محمد ولد عبدالعزيز على الجهود المحمودة التي قام بها لحل الأزمات التي نشبت في إفريقيا الغربية والمغرب العربي.
ولدى تطرقهما للتطورات الأخيرة التي شهدها العالم العربي، أعرب الرئيسان عن أسفهما لإستمرار التصعيد العسكري في سوريا ودعوا الجهات الفاعلة الدولية المعنية بحل هذه الأزمة إلى العمل من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم بما يضمن تحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري الشقيق في إطار أحترام سيادة سوريا الترابية وتماسك وحدتها الوطنية.
وحول الوضع في فلسطين، جدد الزعيمان دعمهما القوي لحل سلمي عادل ودائم مبني على مبادئ القانون الدولي المعلنة في كافة قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 04 يونيو عام سبعة وستين وتسعمائة وألف، عاصمتها القدس الشريف.
ولدى استعراضهما للقضايا متعددة الأطراف، جدد رئيسا الدولتين تأكيدهما على ضرورة إصلاح شامل لمنظومة الأمم المتحدة بما فيها مجلس الأمن بما يكفل تمثيلا عادلا بين الدول الأعضاء وبهذا الصدد أكدا مجددا دعمهما للموقف الإفريقي المشترك المعبر عنه في توافق إيزولويني.
على صعيد آخر، وخلال مقامه أدى فخامة الرئيس اسوفو محمادو زيارة للمنشآت التنموية في عاصمتنا الإقتصادية نواذيبو. كما زار المركز الوطني لمعالجة السرطان في نواكشوط حيث أعرب بالمناسبة عن تقديره وإعجابه بالتقدم الحاصل والجهود التي تم القيام بها لتشجيع التنمية الإقتصادية في موريتانيا ورفاه شعبها.
ومن جهة أخرى جدد فخامة السيد محمد ولد عبدالعزيز تهانئه الحارة إلى نظيره فخامة السيد/اسوفو محمادو على الجهود الشجاعة التي يقوم بها من أجل استقرار وتنمية النيجر منذ انتخابه الباهر على رأس أعلى سلطة في هذاالبلد الشقيق.
واعرب فخامة الرئيس إسوفو محمدو في ختام زيارته الرسمية للجمهورية الإسلامية الموريتانية عن تشكراته الخالصة وامتنانه العميق لفخامة السيد محمد ولد عبدالعزيز وللحكومة والشعب الموريتانيين على الإستقبال العفوي الحار والأخوي وكرم الضيافة وحسن الوفادة التي خصصت له وللوفد المرافق له.
هذا ووجه فخامة الرئيس إسوفو محمادو إلى أخيه وصديقه فخامة الرئيس محمد ولد عبدالعزيز دعوة للقيام بزيارة رسمية لجمهورية النيجر.
وقد قبلت هذه الدعوة بسرور، وسيحدد تاريخها بالطرق الدبلوماسية”.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد