بدأت اليوم الاثنين في نواذيبو أعمال ملتقى تكويني للعلماء حول “المحافظة على الهوية الإسلامية وكيان الدولة، واجب الجميع”، منظم من طرف رابطة العلماء بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي.
ويهدف اللقاء إلى التأكيد على مرتكزات الهوية الوطنية من خلال تكامل الجهود من أجل حماية المكتسبات وضمان الأمن والاستقرار لتحقيق البرامج التنموية المستدامة.
وسيتلقى المشاركون في الملتقى الذي يستمر ثلاثة أيام عروضا ومحاضرات حول الهوية الإسلامية ومفهوم الدولة من المنظور الإسلامي اضافة إلى البعد الاجتماعي والاقتصادي في بناء الدولة وخطورة التطرف على كيان الأمة.
وثمن وزير التوجية الإسلامي والتعليم الأصلي السيد أحمد ولد النيني بالمناسبة الدور المتميز لرابطة العلماء في نشر العلم وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال مؤازرة للجهود التي تبذلها الدولة بتعليمات من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز.
ودعا إلى التسامح والتقارب والانفتاح ورفض كافة أشكال العنف والانحراف من أجل بناء جيل متعلم ومنتج خال من فكرالغلوي والتطرف يصهر على مصلحة البلاد وأمنها.
واستعرض بعض الانجازات التي تحققت في هذا المجال كانشاء إذاعة القرآن الكريم وطبع المصحف الشريف وافتتاح جامعة لعيون الإسلامية واكتتاب الائمة ودعم شيوخ المحاظر وتنفيذ برنامج تعليمي وتوجيهي خاص في الأماكن الأقل حظا من التعليم.
وأعرب عن يقينه بأن يعزز هذا الملتقى المخزون الفكري ويشكل حافزا للمساهمة في عملية بناء الوطن عن طريق التوجيه والتثقيف والارشاد.
وبدوره أكد المفتش العام لرابطة العلماء السيد بونه عمر لي على أهمية الدور الذي تلعبه الوزارة في دعم أنشطة الرابطة الهادفة إلى تعزيز قدرات التعليم الأصلي وإنارة الرأي العام بتصحيح التصورات والمفاهيم الخاطئة عن الإسلام.
وأبرز العمدة المساعد لمدينة نواذيبو السيد با شيرنو أهمية الملتقى الرامي إلى ترشيد وتنظيم وتأطير العمل الدعوي في موريتانيا.
ونشير إلى أن الوزير زار رفقة والي الولاية السيد محمد فال ولد أحمد يورا بعض المصالح التابعة للقطاع شملت الادارة الجهوية للتعليم الأصلي ومعهد بن ياسين للتعليم الأصلي ومحظرة التقوى حيث قدمت له الشروح حول دورها في نشر العلم والمعرفة في هذه المدينة.
الموضوع السابق
بدء ورشة جهوية لتعزيز قدرات المنمين الرحل في المنطقة الحدودية “الشرق الموريتاني والغرب المالي”
الموضوع الموالي