AMI

رئيس حزب “تواصل” يؤكد مسؤولية السلطة والمعارضة المشتركة في صون المكتسبات

أكد رئيس حزب التجمع من اجل الإصلاح والتنمية “تواصل” السيد محمد جميل منصور، على “أهمية المحافظة على المكاسب الانتخابية والسياسية والحقوقية والإعلامية التي تحققت في البلاد منذ الثالث أغسطس 2005”.
ووصف هذه المكاسب بأنها إنجازات هامة للشعب الموريتاني “يتحتم صونها والدفع بها نحو المزيد والحذر مما يعكر صفوها مما سيعود بالبلاد إلى الوراء”.
جاء هذا التصريح خلال مؤتمر صحفي عقده ولد منصور اليوم في مقر حزب تواصل بنواكشوط، استعرض خلاله رؤى حزبه لما يجرى على الساحة السياسية.
وأكد رئيس حزب التجمع من اجل الإصلاح والتنمية “على ضرورة التواصل والحوار بين السلطة والمعارضة” وحملهما المسؤولية المشتركة في “معالجة كافة القضايا السياسية والاقتصادية التي تطفو على الساحة السياسية والدفع بعملية التنمية وتعزيز الديمقراطية إلى الأمام بما يحقق آمال المواطنين ويخفف من معاناتهم في كافة مناحي الحياة”.
وجدد تمسك حزبه ب”خيار المعارضة السياسية الناصحة/”، التي قال ان “دواعيها لا تزال قائمة بالرغم من الانجازات السياسية الهامة التي تحققت مؤخرا والتي على المعارضة والسلطة أن تأخذها بعين الاعتبار وأن يرفض الجميع العودة إلى المربع الأول”.
وأشار رئيس حزب “تواصل” إلى أن أطرافا(…) “تسعى لتوتير الجو بين المعارضة والنظام”، مؤكدا على أن “الحوار هو الحل الأمثل لجميع الخلافات بين المعارضة والسلطة، خاصة تلك التي تنجم عادة عن الخلافات في التقدير”.
وأكد أن المعارضة ستمارس حقها الدستوري دون تردد للحيلولة دون انتكاسة المسار الديمقراطي.
وطالب السيد محمد جميل منصور الحكومة بمحاربة “الفساد”، الذي قال انه “مستشر في مؤسسات الدولة “، معتبرا أن “الوضع الحالي إذا استمر على ما هو عليه دون بذل جهد كبير لمعالجته من شأن ذلك أن يقود كافة مؤسسات الدولة إلى الإفلاس وساعتها لن تجدي الخصخصة ولا التصفية”.
ولفت الانتباه إلى “ما آلت إليه الخطوط الجوية الموريتانية جراء الفساد وغياب البحث عن الحلول في الوقت المناسب”.
وأضاف أن من بين هذه القضايا كذلك استمرار العلاقات الموريتانية الإسرائيلية التي وصفها ب”المدانة وغير المبررة”، و ضعف المسار القائم لمواجهة الفساد الذي يهدد كل مؤسسات الدولة.
وحول الحزب الذي تسعى الأغلبية الى تأسيسه قال ولد منصور “إن المخاوف من الحزب كانت قائمة بالنظر إلى الماضي والآن باتت قائمة بالنظر إلى الحاضر”.
واعتبر محمد جميل ولد منصور “أن حضور الحزب في الإعلام الرسمي كطرف وهو لما يتشكل بعد وحل بعض الأحزاب القديمة نفسها لمصير مجهول بغية الاندماج في حزب غير موجود والرحلات التي غطت كامل التراب الوطني قبل تشكيل الحزب ولغة الاحتكار لصفة الأغلبية الصادرة عن مؤسسيه كل هذه أمور مدعاة للقلق وهذا ما دفع المعارضة إلى المطالبة بضمانات واضحة من قبل السلطة القائمة خوفا من انتكاسة المسار”.
ودعا إلى تحييد الرئاسة من الصراع الداخلي لأنها كمؤسسة ينبغي أن تظل على مسافة واحدة من الجميع كما ينص على ذلك الدستور.

– (وم ا) –

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد