أدى السيد أحمد ولد باهيه، وزير الدولة للتهذيب الوطني والتعليم العالي والبحث العلمي صباح اليوم الثلاثاء زيارة تفقد واطلاع للمؤسسات التابعة لقطاعه في مدينة روصو.
وشملت الزيارة ثانوية روصو ومدارس السطارة والفاروق وإعدادية الكيلومتر7 بحي الترحيل.
ومكنت هذه الزيارة الميدانية الوزير من التعرف عن قرب على مستوى الاضرارالتى لحقت ببعض المؤسسات المعنية جراء الأمطار الأخيرة، حيث أعطى تعليماته بالشروع وبشكل فوري في إصلاح الأعطاب وترميم البنية التحتية التعليمية في المدينة قبل بداية السنة الدراسية المقبلة.
كما زار الوزير مركز التكوين والتدريب المهني في روصو، حيث أطلعه القائمون على هذه المؤسسة التكوينية على الخدمات التي تقدمها وطاقتها الاستيعابية ونوعية التكوين ومدى ملائمته لحاجيات الولاية.
وعقد الوزير اجتماعا في الإدارة الجهوية للتهذيب الوطني في الولاية ضم الطاقم التربوي وهيئات المجتمع المدني قدم خلاله عرضا عن الحالة العامة للتعليم في البلد.
وقال الوزير إن التعليم شهد تحسنا من ناحية الكم والكيف في الآونة الأخيرة بفضل الجهود التي قامت بها الدولة بهدف التحسين من نوعيته وجودته والرفع من مستوياته.
وأضاف أن القطاع استحدث ثانويات الامتياز لتشجيع التلاميذ المتفوقين والأساتذة المتميزين وتعزيز كفاءاتهم ومستوياتهم العلمية، مشيرا إلى أن هذه التجربة كانت مشجعة من الناحية المادية والمعنوية للمدرس والتلميذ معا، بحصول الأول على امتيازات مادية معتبرة وتفوق الثاني في الامتحانات والمسابقات الوطنية كالباكلورياوالمعاهد الهندسية والجامعية.
ونبه الوزير إلى أن السياسة التربوية للقطاع تستهدف بالدرجة الأساسية التلميذ في الفصل والمدرس الميداني المواظب بصفة يومية، مشيرا إلى أن ظاهرة التقري العشوائي تعتبر عائقا في وجه الرفع من مستوى التعليم والتحسين من نوعيته.
وقال إن الدولة الموريتانية أهدرت في العقدين الماضيين الكثير من الطاقات المادية والبشرية وأنفقت أموالا طائلة في المدارس غير المكتملة والتي أصبحت عبأ على التعليم مما حدا بالقطاع إلى تشجيع تجميعها في مدارس مكتملة ومتقاربة بالتراضي بين الأهالي والسلطات التربوية في الولاية.
وبين أن الدولة قامت بجملة من التحسينات على مستوى التعليم الأساسي والثانوي والعالي والتكوين المهني، واتجهت إلى تمهين التعليم ووسعت من الطاقات الاستيعابية للمراكز والمؤسسات التكوينية بافتتاحها مدرستين لإعداد المهندسين والمعاهد الجامعية والمهنية التي خرجت أجيالا مسلحة بالخبرات والمهارات المطلوبة لولوج سوق العمل.
وبخصوص التعليم العالي قال الوزير إن التعليم العالي شهد تحسنا على مستوى التكوين والبحث العلمي في مؤسسات التعليم العالي المتخصصة.
وحث الوزير كل منتسبي الأسرة التعليم إلى تقييد أنفسهم في السجل الوطني للسكان والحصول مقابل ذلك على وثائق مؤمنة، تضمن له الحصول على حقوقه والتمتع بحريته ،مشيرا إلى أن التقييد يعد مظهرا من مظاهر المدنية ويكفل للمواطنين حقوقهم السياسية والاجتماعية .
وثمن الوزير النتائج العامة لولاية اترارزة التي حصلت عليها على مستوى شهادة ختم الدروس الإعدادية والثانوية العامة ووصفها بالمتفوقة.
وكان الوزير مرفوقا في هذه الزيارة بوالي الولاية السيد يحي ولد الشيخ محمد فال والمدير الجهوي للتهذيب والتكوين في الولاية وحاكم مقاطعة روصو.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي
اجتماع اللجنة الفنية لمتابعة وضعية الجراد الصحراوي في بلادنا