AMI

الرئيس الموريتاني المنتخب: سينصب اهتمامي على تحيقق التغيير الشامل المسؤول والهادئ

اكدالسيد سيدى محمد ولد الشيخ عبد الله، رئيس الجمهورية المنتخب فى الشوط الثاني من الانتخابات الرئاسية الموريتانية، انه سيركز على تحقيق الوحدة الوطنية والقضاء على المخلفات السيئة الموروثة عن الماضي وسيبذل كل ما بوسعه من اجل ترسيخ ممارسة ديموقراطية شريفة قوامها التسامح وقبول الاخر واحترام دور المعارضة السياسية.
جاء ذلك فى خطاب وجهه الرئيس المنتخب مساء اليوم الاحد بعد اعلان نتائج الانتخابات اليوم من طرف وزير الداخلية والبريد والمواصلات، فيما يلي نصه:
“بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم
اخوتي اخواتي ،
ايها الشعب الموريتاني العزيز ،
لقد أكتمل -بحمد الله- المسار الديمقراطي الذي توج باقتراع 25 مارس 2007، هذا المسارالذي طبعته روح المسؤولية والانضباط، باعتراف الجميع .
هذه مناسبة سعيدة لأقدم تهانئي الحارة للشعب الموريتاني العظيم على مااظهر من نضج ونفاذ بصيرة خلال هذا الاستحقاق .
وأوجه شكري الى كافة المواطنين الذين منحوني ثقتهم بالتصويت لمشروع التغيير الذي أحمله، كما لايفوتني ان اعرب عن تقديري لمنافسي الذين شاركوني في هذه العملية ولمن وقفوا الى جانبهم .
وأدعو الجميع الى تناسي جو الحملة والى رص الصفوف لبناء موريتانيا، بيتنا الكبير الذي نستظل بظله الوارف ونعيش في كنفه .
وأنني اذ اسجل ارتياحي البالغ لهذا الجو الديمقراطي الرائع، لاعرب في الوقت ذاته عن شكري الخاص للسلطات الانتقالية على الكفاءة والمسؤولية والتنظيم المحكم الذي أدارت به هذه العملية الحاسمة بالنسبة لمستقبل البلد في جو من الحياد التام . والشكر موصول لشركائنا في التنمية على الدعم الذي قدموه من اجل انجاز المسلسل الديمقراطي في جميع مراحله.
اخوتي اخواتي ،
ايها المواطنون الاعزاء،
ان بلادنا تمر الآن بلحظة حاسمة من تاريخها، حيث ترتسم ملامح مستقبلنا السياسي بعد اكتمال انتخاب المؤسسات التي ستحكم البلد مستقبلا.
وأؤكد لكم هنا، أنني سأعمل بجد واخلاص على حماية هذه المؤسسات، صونا للمصالح العليا للشعب، بصفتي رئيسا لجميع الموريتانيين، دون تمييز أو فرق. وسأظل منفتحا على الجميع من اجل تحقيق أوسع مشاركة ممكنة لبناء موريتانيا على أساس برنامج وطني يستجيب لتطلعات شعبنا بكافة مكوناته .
وسينصب أهتمامي في هذاالاتجاه على تحقيق مشروع التغيير الذي قدمت خطوطه العريضة في برنامجي الانتخابي، على ان يكون هذا التغيير- بحول الله- شاملا وعميقا، لكنه في ذات الوقت سيكون مسؤولا وهادئا .
وسيركز بشكل خاص على تعزيز الوحدة الوطنية، مما يحقق الوئام بين كافة مكونات شعبنا ويقضي على المخلفات السيئة الموروثة عن الماضي .
وسأبذل كل ما بوسعي من اجل ترسيخ ممارسة ديمقراطية شريفة قائمة على التسامح وقبول الآخر واحترام دور المعارضة السياسية .
كما أنني سأعمل – بحول الله- على إعادة بناء الدولة، وفق أسس قويمة وعلى إشاعة العدل بين الناس وتحقيق النمو الاقتصادي، سبيلا الى خلق فرص عمل للموريتانيين كافة، والفئات الشابة خاصة.
وفضلا عن هذا وذاك، لن ندخر أي جهد في سبيل استفادة جميع المواطنين حيث ما كانوا
من الخدمات الأساسية من صحة وتعليم ومرافق، سبيلا الى تمكينهم من حياة أفضل .

والله على مانقول وكيل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد