خلدت بلادنا على غرار المجموعة الدولية اليوم العالمي للمتبرعين بالدم الذي يصادف الرابع عشر يونيو تحت شعار”كل متبرع بالدم بطل”.
ويهدف هذا اليوم المنظم من طرف المركز الوطني لنقل الدم التابع لوزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية إلى إبراز أهمية التبرع بالدم بالنسبة للحياة البشرية والتحسيس بثقافة التبرع لانقاذ مرضى النزيف وفقر الدم والولادات العسيرة وحوادث السير وغيرهم.
وأبرز الأمين العام لوزارة الصحة السيد سيدي عالي ولد سيدي ببكر خلال ترؤسه لحفل افتتاح الانشطة المخلدة لهذااليوم أن توفيرالدم امر لابد منه ولن يتسنى إلا بتضافر الجهود وتعبئة كافة الموارد من اجل خلق وعي يتناسب وحجم الحاجة الماسة لهذه المادة الحيوية.
وأوضح أن قطاعه حرص تمشيا مع الإرادة السياسية التي توليها السلطات العليا في البلد للصحة بصفة عامة ولنقل الدم بصفة خاصة على اقتناء كافة المعدات اللازمة لتأمين نقل الدم بما في ذلك سيارة مجهزة بكافة المعدات الضرورية لجمعه من خلال الوصول إلى المتبرعين في أماكن تواجده.
وتقدم الامين العام بالمناسبة بالشكر الخالص للمتبرعين الشباب داعيا إلى مضاعفة الجهود التحسيسية لبلوغ الأهداف المتمثلة في رفع معاناة المرضى وإشاعة روح التضحية من أجل الأمة.
واوضح مدير المركز الوطني لنقل الدم الدكتور محمد عبد الله ولد بلاهي بدوره أهمية اليوم العالمي للتبرع بالدم في توسيع دائرة التحسيس بدور التبرع باعتباره سلوكا إنسانيا وركيزة أساسية للرفع من المستوى الصحي للمواطن.
وتلا ممثل منظمة الصحة العالمية في بلادنا الدكتور جان ابييرببتيس بنفس المناسبة خطاب المدير الجهوي لمنظمة الصحة العالمية في افريقيا الويس كومس صامبو الذي ركز خلاله على الدور الإيجابي للتبرع بالدم في إنقاذ الأرواح البشرية.
واضاف أن هذا اليوم يشكل مناسبة لتعبئة الموارد الكافية وتسخير الجهود اللازمة لتحقيق نسبة 100% من المتبرعين مما يمكن من وجود احتياطي من هذه المادة، موضحا أن المحتاجينللدم فى افريقيا لايحصلون على الكم الكافي من هذه المادة الضرورية والاساسية لمعالجة الكثير من الأمراض كالنزيف وفقر الدم والولادات العسيرة وحوادث السير.
وحول موريتانيا اكد الخطاب على أن المركز الوطني لنقل الدم يعمل على توفير مادة الدم سواء من ناحية الكم أو الكيف للاستجابة للحاجيات الوطنية والمقدرة سنويا ب 25 ألف علبة، مضيفا أنه على مستوى نواكشوط تتم تغطية هذه الاحتياجات بنسبة 80% إضافة إلى فتح 12 مركز لنقل الدم في 11 ولاية إضافة إلى بوتلميت.
نشير إلى ان عدد المتبرعين في بلادنا وصل سنة 2011 إلى 13631 متبرع ومن المنتظر زيادة العدد خلال هذه السنة نتيجة للجهود المقام بها، في الوقت الذي تصل فيه حاجيات البلد إلى 25 ألف متبرع سنويا.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي