وقع رؤساء احزاب: التحالف الشعبى التقدمي والوئام الديمقراطي الاجتماعي والصواب، السادة مسعود ولد بلخير وبيجل ولد حميد وعبد السلام ولد حرمه مساء اليوم الاحد بدار الشباب القديمة في نواكشوط على وثائق اطار للتنسيق اسموه “المعاهدة من اجل التناوب السلمى “.
وتشكل هذه المعاهدة اطارا للتشاور والبحث عن حلول المشكلات المطروحة والسهر على التنفيذ الفعلى لبنود الحوار الوطنى وهي مفتوحة امام الاحزاب التى تتبنى المعارضة المسؤولة.
وعبر السيد بيجل ولد حميد الذى اسندت له الرئاسة الدورية لهذه المعاهدة فى كلمة بالمناسبة عن شكره لزملائه على الثقة التى منحوه اياها قبل ان يشيد بالحضور المكثف للجماهير لهذا الحدث الذى تحول إلى مهرجان.
وقال إن هذا الاقبال الكبير يعتبر ردا على من يقول ان الجماهير ليست مع المعارضة المحاورة، موضحا ان هذاالحضور الذى غصت به دار الشباب القديمة ومحيطها تم فى اطار الدعوة لمؤتمر صحفى وليس لمهرجان شعبي.
وتحدث رئيس حزب الوئام عن اهمية الوحدة الوطنية بين مكونات الشعب الموريتاني التى ظلت قائمة تغذيها اواصر القربى والدين الاسلامى الذى يدين به الشعب الموريتانى جميعا، منددا فى هذا المنحى بدعاة التفرقة والتقسيم الجدد.
وقال ان “تقسيم العرب الموريتانيين الى قسمين غير مستساغ فى محيطنا الاقليمي لاننا معروفون بأننا عنصر واحد لافرق بيننا الا فى اللون”.
وقال ان العبودية فى موريتانيا غير معروفة فى نظر القانون وممارستها مثل ممارسة مختلف الجرائم الاخرى كالسرقة وشرب الخمر وغير ذلك، مؤكدا ان “ما اقدمت عليه حركة (ايرا)مخالف للدين الاسلامى وهي بيد العدالة التى ستتخذ فيها القرار الصائب”.
واصدرت احزاب المعاهدة بيانا شخصت فيه الحالة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للبلاد واعلنت فيه رفضها لاي حوار جديد “مالم يتم التطبيق الكامل لبنود الحوار الذى تم انجازه والذي نريد تحقيقه في اقرب الآجال بشفافية تامة وبمشاركة الجميع”.
وشدد بيان الموقعين على المعاهدة، “رفضهم القوي للعنف وللتغييرات اللاديمقراطية”.
واكد البيان الثقة المطلقة بان “الخلاص الحقيقي لموريتانيا هو الذي ينتج عن مشاركة الجميع اغلبية ومعارضة: مؤيدي الحوار وخصومه من السياسيين والمواطنين البسطاء مهما كانت انتماءاتهم” .