افتتحت صباح اليوم الأربعاء بنواكشوط أشغال ندوة حول معالجة الصحافة لقضايا الأمن والدفاع، منظمة من طرف تجمع الصحافة الموريتانية بالتعاون مع وزارة الاتصال والعلاقات مع البرلمان وبدعم من مديرية الاتصال بقيادة أركان الجيش الوطني.
وأكد وزير الاتصال والعلاقات مع البرلمان الأستاذ حمدي ولد محجوب، لدى افتتاح الندوة أن “هذه المبادرة الثانية من نوعها، تعتبر فريدة حيث أنها تعالج إشكالية جوهرية متصلة بنقاط حساسة لحماية الحوزة الترابية والسيادة الاقليمية وكذا الإرهاب والجريمة المنظمة وحجم التحديات القائمة اليوم بخصوص قضايا الأمن والاستقرار”.
وأضاف أن “المهمة الرئيسية للصحافة تتمثل في البحث الدائم عن الأخبار والمعلومات ومن ثم العمل على جمعها ومقارنتها وتحليلها من خلال طرح جملة من الفرضيات سبيلا إلى الوصول إلى الحقيقة”.
وأوضح أن “الصحافة في موريتانيا تستند في أداء هذه المهمة على أساس قانوني سطره الدستور في مادته العاشرة، حيث ينص بالحرف الواحد على “أن الدولة تضمن لكافة المواطنين الحريات العامة والفردية وعلى وجه الخصوص حرية التعبير والرأي والتفكير”.
وقال وزير الاتصال والعلاقات مع البرلمان إن “عمل القوات المسلحة وقوات الأمن مرتبط بالدفاع عن حرمة الوطن وحوزته الترابية وسيادته الوطنية والسهر على سلامة أمن المواطنين وممتلكاتهم والدفاع الدائم عن وحدة الجمهورية وتستند في أداء مهمتها هذه على الدستور الموريتاني”.
ونبه إلى أن أداء هذه المهمة “يتطلب من بين أمور أخرى، الانفتاح على الرأي العام وإطلاعه على الطبيعة الخاصة لعمل القوات المسلحة وقوات الأمن وما يقتضيه هذا العمل من ضرورة التحلي بالروح الوطنية العالية والانسجام والتضامن والحرص الدائم على صيانة الأسرار العسكرية في ظروف السلم والحرب”.
وبين الوزير أن الصحافة يمكن أن تكون سندا للقوات المسلحة وقوات الأمن وحلقة وصل لابلاغ رسالتها النبيلة مع مراعاة خصوصيات النشاط العسكري والابتعاد عن بث المعلومات التي قد يستفيد منها العدو أو يمكن بشكل أو بآخر أن تؤثر على معنويات أفراد المؤسسة العسكرية أو تنال من أمنهم وسلامتهم.”
وأبرز أن تحقيق هذه المهمة يظل مرهونا بتسلح الصحفيين بميثاق الشرف وما تمليه عليهم أدبيات المهنة ومن ضرورة التحلي بالأمانة والصدق والموضوعية.
من جهته أشاد رئيس تجمع الصحافة الموريتانية السيد سي مامدو بمستوى الحضور لهذه الندوة معتبرا أن ذلك يعكس وعي المشاركين لأهمية موضوعها.
وسيستمع المشاركون في هذه الندوة إلى عروض حول ما ينتظره الصحفيون من المصادر المعنية بقضايا الأمن والدفاع ومقاربة الدرك الوطني لمتطلبات الأمن والدفاع ودور الصحافة في مواجهة التحديات الأمنية والهجرة السرية ودور الجمارك في محاربة التهريب والدفاع والحوزة الترابية.
وجرى اللقاء بحضور وزيري الدفاع والداخلية واللامركزية السيدين أحمدو ولد إدي ولد محمد الراظي ومحمد ولد ابيليل وعدد من المسؤولين بوزارات الدفاع والداخلية واللامركزية والاتصال والعلاقات مع البرلمان.