انطلاق برنامج التنوع البيولوجي والنفط والغاز

أعلن اليوم الاحد في نواكشوط عن انطلاق برنامج التنوع البيولوجي والنفط والغاز الذي يهدف إلى وضع التنوع البيولوجي البحري والقاري لبلادنا في صلب نشاطات التنمية.
كما يهدف البرنامج إلى خلق صلة بين السياسات العمومية والأنشطة الاقتصادية الكبرى للبلاد، باعتبار البرنامج ذي بعد أفقي ومهني ويجسد التزام موريتانيا على طريق التنمية المستدامة خاصة في هذه السنة التي ينتظر أن تشهد قمة عالمية في مدينة ريو ديجانيرو البرازيلية، لمناقشة تحديات الاقتصاد الاخضر وديمومة السياسات العمومية.
وفي الحفل المنظم بالمناسبة، أوضح الوزير المنتدب لدى الوزيرالاول المكلف بالبيئة والتنمية المستدامة السيد آميدي كمرا في كلمة بالمناسبة ان هذا البرنامج “يمثل تحديا كبيرا لبلادنا بالنظر الى أهدافه الرامية الى ادماج المحافظة على التنوع البيولوجي البحري والقاري في تنمية قطاع المحروقات”.
وتقدم الوزير بالشكرالى كل الجهات التي ساهمت في تمويل هذا البرنامج.
وبدورها نبهت الممثلة المقيمة لبرنامج الامم المتحدة في بلادنا السيد كمبا مار غاديو الى الأهمية البالغة للبرنامج بالنسبة لموريتانيا.
وأعربت عن ارتياحها لسرعة قيام موريتانيا بالترتيبات اللازمة لوضع تسيير مستديم للمصادر الطبيعية، ومصادقتها على الاتفاقيات الرئيسية الدولية للتسيير المندمج لتلك المصادر ومحاربة كل أشكال التأثير على سلامة البيئة.
وقالت إن هذا البرنامج يمثل خطوة هامة لتحقيق الحكم الرشيد في المجال البيئي وتعزيز وسائل العمل والامكانات المادية والادوات التشريعية الوطنية والرفع من قدرات الحكومة والفاعلين في المجتمع المدني.
وبدوره قال ممثل الوكالة الالمانية للتعاون الدولي السيد كلاوس مارسمان، أن المهمة الرئيسية لهذا البرنامج تكمن في دعم ضمان التسيير المستدام للمصادر الطبيعية لثروة موريتانيا.
وأضاف أن تحقيق ذلك يتم من خلال تحديد آليات جديدة بديلة والحوار بين الاطراف المعنية وتوفير إمكانات مسؤولة من أجل سلوك بيئي في اطار هذا البرنامج.
وجرى الحفل بحضور وزيري الصيد والاقتصاد البحري والبترول والطاقة والمعادن وممثلي عدد من المنظمات غير الحكومية الناشطة في مجال البيئة.