توسيع المحطة الكهربائية لنواذيبو يفتح آفاقا تنموية واعدة

ستمكن التوسعة الجديدة للمحطة الكهربائية لمدينة نواذيبو التي اشرف رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز على انطلاقتها خلال زيارته الأخيرة لولاية داخلت نواذيبو، من حصول جميع سكان المدينة على الكهرباء، من خلال مد شبكة هوائية ذات جهد منخفض طولها 110 كيلو متر و 12 كيلو مترا من الشبكات الأرضية ذات الجهد المتوسط وبناء وتجهيز 8 محولات بطاقة 400 كيلو فولت وتركيب 1050 وحدة إنارة عمومية بكلفة إجمالية بلغت 1753000000أوقية على حساب ميزانية الدولة.
وسيمكن هذا الانجاز الاكبر من نوعه في مدينة نواذيبو، من مضاعفة طول الشبكة ورفع معدل التغطية الكهربائية ومستوى النفاذ إلى خدمات الكهرباء لسكان المدينة، كما سيكمن من إجراء توصيلات كهربائية وفق المعايير الفنية والقضاء على التوصيلات العشوائية التي طالما شكلت مصدر إزعاج وخطر على المواطنين.
وستساهم التوسعة الجارية على مستوى المحطة الحرارية في المدينة من بلوغ نسبة التغطية حدود 90% على مستوى المدينة بعد أن ظلت في حدود 44%. وسيتم ذلك عبر تزويد المحطة الحرارية بمولدين طاقة كل منهما 11 ميكاوات مما سيوفر 22 ألف كيلو وات بكلفة مالية بلغت 9 مليارات أوقية بتمويل من الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي. ومن شأن ذلك أن يلبي الطلب المتزايد على الكهرباء في مدينة نواذيبو.
وحسب مصادر الشركة الموريتانية للكهرباء فإن مدينة نواذيبو عانت خلال الفترات الماضية من انقطاعات متكررة للكهرباء بسبب عدم إمكانية توفير الشبكة للحاجيات المتزايدة في الكهرباء الناجمة عن ارتفاع عدد المصانع في مختلف أنحاء المدينة وهو ما سبب خسائر لبعض المواطنين.
وتعمل الحكومة الموريتانية على تنويع مصادر الطاقة للبلاد من خلال الاعتماد على الموادر الطبيعية الوطنية وتوفير الطاقة المتجددة عبر بناء محطة تبلغ طاقتها 350 ميكاوات تعمل بالغاز ومحطة هوائية بقدرة 30 إلى 40 ميكاوات وثالثة شمسية بقدرة 15 ميكاوات في نواكشوط وبناء شبكة ربط كهربائية تربط مدينتي نواكشوط ونواذيبو.
وينبع هذا التوجه من الارتفاع المستمر لأسعار الطاقات القديمة مما يجعل الاستثمار في الطاقات المتجددة أمرا استراتيجيا خصوصا بالنسبة لبلد كموريتانيا يستورد المواد البترولية إلا أنه يتمتع بمقدرات هامة في مجال الطاقات المتجددة.