تم فى ولاية غورغول اليوم الأربعاء تخليد اليوم العالمي لرفض البؤس والفقر،حيث يعتبر غالبية سكان الولاية أنفسهم معنيين أكثر من غيرهم بهذه المناسبة.
وعلى الرغم من كونها ولاية رعوية وزراعية في المقام الأول فإنها لم تعد قادرة على سد حاجياتها من الحبوب، حيث شهدت خلال السنوات الماضية عجزا حادا في مجال الحبوب ناجم عن نقص في التساقطات المطرية والآفات الأخرى من جراد وطيور ودودة سيزاميا.
ونقل مراسل الوكالة الموريتانية للأنباء فى الولاية، عن السلطات المختصة أن الفيضانات هذه السنة غمرت 600 هكتارا من الأرز بالإضافة الى مزرعة كيهيدي النموذجية رقم 2 التي تبلغ مساحتها 1080 هكتارا.
ولم تعد مقاطعة مونغل التي ظلت تعتبر سلة الحبوب بالنسبة لولاية غورغول، تنتج ما يغذي ساكنيها وهو ما يؤكده قول أحد مواطني منطقة تزكزه “إن مشكلتنا هنا هو الجوع”.
أما أمبود فهي مصنفة ضمن مثلث الفقر.
وفي مقامة يتجمهر 87 بالمائة من السكان حول محيط مشروع “التحسين من أداء الزراعة الفيضية” ويظل مردود الأسرة الواحدة من الزراعة يتراوح بين 30 ألف و50 ألف أوقية.
وفي مدينة كيهيدي المقصية من قائمة المدن المصنفة “بمدن فقراء” فإن أسرا في عدد من الأحياء يحصلون بصعوبة على وجبة يومية بحسب العمدة المساعد آبو سيسى.
وأضاف مساعد العمدة في تصريح لمراسل الوكالة الموريتانية للأنباء بأنه يعرف الكثير من الأسر التى تعيش في ظروف صعبة جدا اوهم على حافة الفقر.
وأقترح مساعد العمدة إطلاق صرخة استغاثة لإظهار أن المدينة تعاني في واقع الأمر من الفقر الشديد وعلى حافة المجاعة.
وأضاف أن البلدية لاتتوفر في الواقع على وسائل تمكنها من مساعدة المواطنين.
وكشف السيد آبو سيسى عن مراسلات قامت بها البلدية من أجل الحصول على دعم من المفوضية المكلفة بالحماية الاجتماعية والتعاون الفرنسي.
و أشار السيد آبو سيسي الى الدعم الذي تقدمه المنظمة اسبانية غير حكومية “العمل ضد الجوع” التي تركز تدخلاتها على ترميم السدود والحواجز والأمن الغذائي من خلال العمل على توفير المواد الغذائية.
وأوضحت مسؤولة المنظمة السيدة دلفين برمانز لمراسل (و م ا) أنه لأجل توفير المواد الغذائية سيتم الاعتماد على التحسين من تقنيات الانتاج وزيادة المساحات المزروعة وتامين المزارع بواسطة توفير الأسمدة.
وأشارت المسؤولة أن هيئتها أجرت تشخيصا هو الآن قيد الاكتمال لتحديد نوعية تدخلها مستقبلا.
وهي الآن تقدم الدعم لأربع مناطق في مجال الاسمدة والتكوين المهني لصالح التعاونيات النسوية.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي