AMI

وزير الخارجية والتعاون يجتمع مع أعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي الهيئات والمنظمات الدولية

عقد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، السيد محمد السالك ولد محمد الأمين، اليوم الثلاثاء بمركز المؤتمرات الدولية في انواكشوط لقاءا ضم أعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي الهيئات والمنظمات الدولية في موريتانيا.
خصص الاجتماع لاطلاع هذه الهيئات على الجهود التي تبذلها الحكومة لحل مشكل اللاجئين الموريتانيين في السينغال ومالي .
وذكر الوزير في مستهل كلمة ألقاها بالمناسبة بأن حل هذا المشكل بشكل نهائي وعادل وشفاف، مسألة توليها الحكومة الموريتانية اهتماما بالغا بالنظر للمكانة التي تحتلها في سلم التزامات رئيس الجمهورية، السيد سيدى محمد ولد الشيخ عبد الله في برنامجه الانتخابي ولكونها واجبا وطنيا والتزاما أخلاقيا يجب الوفاء به خدمة للوحدة الوطنية في ظرف لايتجاوز اثنى عشر شهرا كما وعد بذلك السيد الرئيس .
واستعرض وزير الشؤون الخارجية والتعاون جهود الحكومة ومقاربتها لبلوغ هذا الهدف، مشيرا الى تشكيل لجنة حكومية لهذا الغرض، باشرت عملها في الأسابيع الماضية، معتمدة مبدأ التشاور الواسع مع ممثلي الشعب في البرلمان ومع الأحزاب السياسية وهيئات المجتمع المدني، ومع الدول المجاورة المعنية بالموضوع .
وقال السيد محمد السالك ولد محمد الأمين ان بعثة من اللجنة تضم الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية وزير الداخلية توجد حاليا في السينغال، وقد استقبلت من طرف الرئيس عبد الله واد وشرعت في لقاءات مع ممثلي مواطنينا اللاجئين في السنغال قبل ان تزور هؤلاء في مخيماتهم في وقت لاحق.
وعبر الوزير عن أمله في أن يعود كافة الموريتانيين الى وطنهم، معلنا أن الحكومة عاكفة حالية على إعداد برنامج متكامل لدمج هؤلاء في الحياة الوطنية، وان جهودها لمعالجة القضية برمتها موضع تشاور وطني شامل نأمل أن ينال دعم الدول الشقيقة والصديقة والهيئات والمنظمات الدولية المعنية والمهتمة، وفي مقدمتها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التي لديها خبرة ومسؤولية في متابعة هذا الموضوع.
واشار السيد محمد السالك ولد محمد الامين الى أن البرنامج الموسع لدمج العائدين من مواطنينا سيشمل كافة سكان المناطق التي سيعودون اليها وان رؤية الحكومة في هذا الصدد قائمة على الشمولية والشفافية والطي النهائي لملف الارث الإنساني .
وثمن الوزير مستوى الإرادة السياسية والتعاون المعلن من طرف كل من السينغال ومالي والشركاء في التنمية الذين باركوا إعلان موريتانيا عزمها الأكيد على حل مشكل اللاجئين الموريتانيين حيثما وجدوا سواء في الدولتين الشقيقيتين المذكورتين أو في بعض الدول الغربية .
وأشاد أعضاء السلك الدبلوماسي وممثلو الهيئات والمنظمات الدولية خلال الاجتماع بقرار الحكومة الموريتانية حل مشكل اللاجئين الموريتانيين اينما وجدوا، مجددين استعداد دولهم وهيئاتهم ومنظماتهم لمساعدة موريتانيا في توجهها النبيل ومجمعين على ان من شأن ذلك إعطاء صورة طيبة عن البلاد كما انه سيطوي نهائيا صفحة مؤلمة من ماضيها.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد