أشرفت السيدة مولاتي بنت المختار وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة صباح اليوم الأحد بمركز الجمعية الموريتانية لرعاية المعاقين بالجذام فى نواكشوط على افتتاح الفعاليات المخلدة للذكرى57 لليوم العالمي للمجذومين المنظمة هذا العام تحت شعار”محاربة الإقصاء”.
واكدت السيدة مولاتي بنت المختارأن تخليد هذا اليوم يأتي في فترة تشهد فيها البلاد قفزة نوعية في مختلف ميادين الحياة نتيجة لتطبيق البرنامج الاصلاحي لرئيس الجمهورية الذي يأخذ ضمن أولوياته تحسين وضعية مختلف فئات المجتمع وخاصة الأشخاص ذوي الإعاقة بما في ذلك فئة المجذومين.
واضافت ان بلادنا صادقت مؤخرا على الاتفاقية الدولية المتعلقة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتقديم دعم مادي ومعنوي ل 17 جمعية تعمل في ميدان تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة،وسيتم توزيع 500 مقعدا متحركا كمساعدات تقنية لبعض هؤلاء الأشخاص .
واوضحت الوزيرة ان مرض الجذام ظل وعلى مدى فترة طويلة من الزمن يشكل عائقا حقيقيا دون اندماج المصابين به في المجتمع وسببا مباشرا لعزلتهم وبقائهم على هامش الحياة النشطة، مشيرةالى انه وبفضل تقدم البحث الطبي أصبح الشفاء منه ممكنا وبدون مخلفات على الجسم البشري اذا ماتم تشخيصه مبكرا.
واشارت السيدة مولاتي بنت المختار الى ان دمج المصابين بالجذام في الحياة النشطة أصبح أمرامتاحا حيث تمت خلال السنوات الماضية معالجة العديد من المصابين من بينهم 40 مصابا في السنة المنصرمة.
وأوضح السيد احمد ولداحمد عمرعبدالقادر رئيس الجمعية الموريتانية للمعاقين بالجذام”أمهل”ان جمعيته قطعت أشواطامهمة من أجل تحقيق أهدافهاالمكملة للدور والمجهود الكبيرالذي تلعبه السلطات العمومية في مجال محاربة مرض الجذام وتحسين الأوضاع الأفتصادية والأجتماعية للمصابين به ودمجهم في الحياة النشطة.
واضاف ان الجمعية تمكنت على مستوى نواكشوط من توفيرالعمل لعشرات المعاقين من خلال مشروع حراسة السيارات في الأماكن العمومية وتوزيع مساعدات نقدية دائمة ومواد غذائية وإجراء 189عملية جراحية مجانية لأشخاص مرضى بالجذام كانوايعانون آلاما دائمة رافقتهم لمدة طويلة من حياتهم.
وطالب رئيس الجمعية وزارة الشؤون الاجتماعية وكافةالسلطات الإدارية والبلدية بضرورة برمجة نشاطات مدرة للدخل ومكيفة مع نوعية الإعاقة لدى الأشخاص الذين تم شفائهم من مرض الجذام.
واشار جبريل باكل كانديكا ممثل الأتحاد الدولي لجمعيات راول فوليرو الى ان هذا الاحتفال يدخل في إطار محاربة الجذام التي تم أعتمادها منذ العام 1954،مشيراالى ان منظمة الصحة العالمية وضعت خطة محكمة سمحت بامكانية شفاء هذا المرض بالرغم من ان مايناهز المليون شخص في العالم قد عانوا منه منبها فى هذا الصدد الى تناقص أعداد المصابين بهذا الداء في العالم نتيجة لتوفر الدواء وكيفية الوقاية منه .
جرى الحفل بحضور وزير الصحة والمفوض المكلف بحقوق الإنسان والعمل الاجتماعي والعلاقات مع المجتمع المدني والوالي المساعد وشخصيات اخرى.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي