انطلقت مساء اليوم الخميس بقصر المؤتمرات فى نواكشوط اشغال الدورة الثانية للجنة العليا المشتركة الموريتانية الليبية برئاسة الوزير الأول الدكتور مولاي ولد محمد لقظف والدكتور البغدادي على المحمودي امين اللجنة الشعبية العامة بالجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمي .
والقى الوزير الاول الدكتور مولاي ولد محمد لقظف كلمة بالمناسبة جاء فيها :
” بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الدكتور البغدادي علي المَحْمودي أمين اللجنة الشعبية العامة في الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى؛
أصحاب المعالي الأمناء والوزراء؛
السادة والسيدات أعضاء الوفدين؛
أيها الحضور الكريم؛
يطيب لي أن أرحب بكم أسْمَى ترحيبِ وأصدقَه ، بمناسبة لقائنا اليوم في بلدكم الثاني ،الجمهورية الإسلامية الموريتانية، لافتتاح اجتماعات الدورة الثانية للجنة العليا المشتركة للتعاون بين بلدينا الشقيقين. وبهذه المناسبة أتوجه إليكم شخصيا، أصالة عن نفسي وباسم رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، ومن خلالكم إلي الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى الشقيقة، قائدا وحكومة وشعبا، بخالص الترحيب والتبجيل .
معالي أمين اللجنة الشعبية العامة وأخي العزيز،
إننا بإشرافنا معا اليوم على افتتاح أشغال هذه الدورة للجنة العليا الموريتانية الليبية للتعاون، لنساهم دون شك في الاستجابة لتطلعات قائدي بلدينا وشعبينا الشقيقين إلي الدفع بعلاقات الأخوة والتعاون والدعم المتبادل والمصالح المشتركة خطوات إلي الأمام، حتى تتعزز باطراد، و تصل بإذن الله تعالى إلي ما يريده قائدا بلدينا فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز وأخوه القائد معمر القذافي، اللذان يعملان بجد من أجل الرقي بهذه العلاقات إلي أعلي مستويات التبادل المثمر والبناء، خدمة لمصالحنا المشتركة وإسهاما في تشييد وتقوية صرح التكامل والاندماج على المستويين المغاربي والعربي والإفريقي .
وتأتي هذه الدورة تعبيرا صادقا عن رغبتنا المشتركة في تطوير وتعزيز العلاقات المتميزة القائمة بين بلدينا الشقيقين في شتى المجالات، طبقا للتوجيهات السامية لقائدي بلدينا، كما أنها تكتسي أهمية خاصة من حيث انعقادُها في ظرف متميز، يشهد فيه العالم تحديات تُحتم علينا مزيدا من التقارب والتضامن، من خلال إرساء شراكة اقتصادية قوية، وتطوير التعاون الثنائي الهادف إلى تسريع وتيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية .
معالي أمين اللجنة الشعبية العامة وأخي العزيز،
أيها الجمع المُوقر،
لا شك أن لقاءنا هذا يشكل لبنة أساسية في بناء صرح التعاون الثائي الممتاز القائم بين بلدينا الشقيقين، وفرصة سانحة لتطويره و توسيعه. فهذه الدورة ستكون مناسبة طيبة لإعطائه دفعا جديدا، و لتمكيننا من أن نجري معا تقييما شاملا لمسيرته، ونبحث بشكل معمق في آفاقه المستقبلية، من منظور تعزيز فرص الشراكة والاستثمار والتبادل التجاري والثقافي والعلمي، والدعم المالي والمصرفي .
وإذا كان لنا أن نسجل بارتياح كبير الأشواط التي قطعتها مسيرة التعاون بين البلدين، فإننا نعتقد مع ذلك أن ما تحقق لا يعدو كونه رافدا ومشجعا على السعي الحثيث لإعطاء ديناميكية متصاعدة لهذا التعاون المثمر والرقي به إلى المستويات المرجوة. ونحن مدعوون اليوم للبحث عن السبل والوسائل الكفيلة بتعميق شراكة ناجحة في جميع المجالات .
معالي الأخ الكريم،
إن بلدكم الثاني ،موريتانيا، بعد عودتها الميمونة لعمقها العربي الإسلامي والإفريقي لتقف الآن بثقة واقتدار تحت قيادة فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز،على أعتاب مرحلة جديدة ستشكل قطيعة مع الماضي السلبي بما يرمز إليه من فساد وكسل وهدر للمقدرات وستفتح الدولة الموريتانية من الآن فصاعدا الباب واسعا أمام الأشقاء ثم الأصدقاء للمساعدة في استغلال الثروات الكبيرة والمتنوعة التي تزخر بها هذه الأرض البكر والمعطاء، بما يحقق المصلحة المشتركة والمتكافئة لنا ولهؤلاء وسوف يتغير بإذن الله عما قريب وجه الحياة في هذا البلد لينعم المواطن الموريتاني بحياة كريمة .
ولا يخامرنا شك في أن الأشقاء في الجماهيرية تجسيدا للتوجيهات الحكيمة للأخ القائد وترجمة لسياساته العربية والإفريقية سيكونون في المقدمة للمساعدة في نهضة موريتانيا الجديدة .
مرة أخرى أجدد الترحيب بكم وأتمنى لكم مقاما طيبا بين أهلكم وأشقائكم وكلي ثقة بأن أعمالنا ستكلل بالنجاح بإذن الله .
وفقنا الله جميعا لما فيه خير بلدينا الشقيقين .
أشكركم والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ”
وعبرالدكتورالبغدادي على المحمودي امين اللجنة الشعبية العامة بالجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمي فى كلمة جوابية عن عميق السعادة بالتواجد في بلده الثاني الشقيق موريتانيا، وعن جزيل الشكر والتقديرلحسن الاستقبال وكرم الضيافة .
وقال ان التحديات التي تفرضها المستجدات المتسارعة في العالم تتطلب “منا زيادة التشاور وتنسيق المواقف بشأن القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك ولا سيما قضاياالسلم والتنمية على المستوى العربي”مبرزاالعزم على المضي قدماً في التعاون في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك .
واوضح ان هذه الدورة تتيح الفرصة لمتابعة مسيرة التعاون وتقييم ما تم إنجازه، وتحديد ما يجب اتخاذه من خطوات عملية “من شأنها تعزيز هذا التعاون في ظل توجيهات الاخ القائد معمرالقذافي قائد ثورة الفاتح العظيم، وأخيه فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز رئيس جمهورية موريتانيا الإسلامية التي تعد رافدا قوياً من روافد دعم مسيرة التنمية الاقتصادية والتكامل التي نطمح إلى بلوغها في بلدينا “.
واضاف ان الجماهيرية العظمى وشقيقتها موريتانيا يمكنهماأن تجعلا من هذا التكامل الثنائي مساهمة في تجسيد صرح اتحاد المغرب العربي والاتحاد الأفريقي
.
وقال:”في هذا الاطار نود أن نشير إلى أن الأفاق الواعدة والأهداف والدوافع السامية التي تحركنا لجعل هذا اللقاء نقلة نوعية في التعاون الليبي الموريتاني، يدفعنا إلى وضع برنامج عمل لاستكمال الإطار القانوني لهذا التعاون خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، والاتفاق على المشاريع التي يمكننا إعداد الدراسات الاستثمارية المشتركة بشأنها على ضوء المزايا والتسهيلات والإعفاءات وتخصيص الاراضى التي قد تمنح للمستثمرين “.
واعرب الدكتور المحمودي عن استعداد بلاده لدخول السوق الموريتانية في مجال تخزين النفط ونقله وتوزيعه عبر محطات التوزيع والتزويد البحري وتزويد الطائرات وسوق الجملة عن طريق شراء شركات توزيع قائمة أو إنشاء محطات توزيع ومستودعات تخزين جديدة، حال منح التراخيص من قبل الجانب الموريتاني وتذليل العقبات الإدارية التي قد تعترض الشركات الليبية بالخصوص .
واكد على وجود تشاور مستمر سواء على مستوى اتحاد المغرب العربي والإتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والمنظمات الدولية .
وجرى حفل الافتتاح بحضور الوفد المرافق لامين اللجنة الشعبية العامة واعضاء بعثة الشرف الموريتانية المرافقة وعدد من اللمسؤولين السامين فى البلدين .
الموضوع السابق
الموضوع الموالي